الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من سب الصحابة

حكم من سب الصحابة | موسوعة الشرق الأوسط

صحابة رسول الله الكرام لهم مكانة مميزة للغاية في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك ذكرت المذاهب الأربعة حكم من سب الصحابة بالاستناد على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وهذا ما سنشير إليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، فصحابة رسول الله هم أكثر المسلمين إيمانًا وخشوعًا وتصديقًا لرسول الله، ولذلك نصرهم الله عز وجل في كتابه الكريم.

جدول المحتويات

حكم من سب الصحابة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء”، فالسب واللعن والألفاظ المسيئة في ديننا الحنيف محرمة تمامًا، فكيف بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساندوه في بداية دعوته وكانوا خير عون له.

  • يشير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأشخاص الذين التقوا بالنبي وجالسوه وآمنوا به وساندوه في دعوته، وماتوا وهم مؤمنون بالله ورسوله الكريم.
  • كل من رافق رسول الله أو شارك معه في أحد الغزوات يعد من الصحابة الكرام.
  • كانوا أفضل من دافعوا عن دين الإسلام في بداياته، فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، حملوا راية الإسلام وواصلوا الدعوة ونقلوا بأمانة كل ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وبسبب ذلك، فإن مكانة الصحابة الكرام في ديننا الإسلامي كبيرة وغالية جدًا.
  • من الممنوع بشدة إهانة أصحاب الرسول الكريم، ومن يسبهم يخالف الشريعة بشكلٍ كبير.
  • يرى بعض علماء المسلمين أن من يسب الصحابة المبشرين بالجنة فإنه فاسق، ويرى آخرون أنه يدخل في دائرة الكفر.
  • أما من يسب باقي الصحابة فهو يستحق التأديب، وهو من المنافقين، وعليه وزر كبير، والله أعلى وأعلم.

حكم من سب الصحابة في المذاهب الأربعة

تم حظر سب الصحابة تمامًا في الإسلام والمذاهب الأربعة، وذلك بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه).

  • يأتي حظر سب الصحابة بوضوح من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا خير من جاهدوا معه من أجل نشر كلمة الدين الإسلامي.
  • وبذلوا كل ما في وسعهم ونفوسهم لتمكين الدين في الأرض.
  • أعطى الصحابة كل شيء لرفعة دينهم، فقدموا كل ما يملكون من أجله، وأنفقوا أموالهم ووقتهم وجهدهم.
  • إنهم كانوا خيرًا في نقل علوم الدين والدنيا لنا، وهم الذين يحتلون هذا المكانة الرفيعة في ديننا، فكيف يمكننا أن نسبهم ونلعنهم؟.
  • يجب أن نجعل الصحابة قدوة لنا ومثالًا يحتذى به في التضحية من أجل الدين.
  • وهم من نصروا رسولنا الكريم ودعموه عندما كذبه وهاجمه كفار قريش.
  • فازوا برضا الله عز وجل لأنهم أعزوا النبي صلى الله عليه وسلم ونصروا الدين الإسلامي دائمًا.
  • قال الله تعالى في سورة التوبة “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)”.
  • فرض الله عز وجل هو أعلى ما يصل إليه المسلم، فمن يرضى به رب العباد يجد البركة والراحة في الحياة الدنيا، كما يجد نعيمًا لا يوصف في الآخرة بإذن الله.
  • من تبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصعب فترات نشر الدعوة، سواء كان من المهاجرين أو النصارى، فقد حظى برضا الله تعالى.
  • وعد الله عز وجل المؤمنين بجنة الخلد، ويجزيهم على أعمالهم، فإن صبرهم في الدنيا سيكون لهم جزاءً عظيماً عند الله عز وجل، وهذا هو الفوز الكبير.
  • ومن كرمه الله عز وجل بهذه الصورة لا يجب أبدا أن يهان، ومن يهينه يتحمل وزر فعله، فيغضب الله ممن يهاجم عباده الصالحين، ومن دفعوا كل غالي ونفيس من أجل نصرة هذا الدين.

خطورة سب الصحابة

يتواجد لدينا يوميًا العديد من المتطرفين والمنحرفين، الذين يريدون بشدة تدمير ثوابت الدين والأصول والقواعد التي نعتمد عليها بشكل أساسي، وينكرون ما جاء به رسولنا الكريم، وأهم ما ذُكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

  • يوجد اليوم أولئك الذين يقللون من أعمال وجهود الصحابة الكرام، ولا يدركون مدى أهميتهم في ديننا، وكيف كانوا لهم مكانة عظيمة وفريدة من نوعها.
  • فهم كانوا الدرع الحامي لديننا الإسلامي الحنيف في هذا الوقت الحرج.
  • إن كسر ثوابت الدين يؤدي إلى نشر أفكار مليئة بالجهل والتطرف، وتبعد عن تعاليم ديننا الحنيف.
  • يريد أعداء الدين تفكيك الإسلام عبر تدمير شخصياته الرئيسية وأفكاره الأساسية.
  • تؤكد النصوص القرآنية والسنة النبوية الشريفة على مكانة الصحابة الرفيعة وفضلهم.
  • وجاء فيهم نص صريح يشيد بنبلهم وإخلاصهم ونقاء وطهارة قلوبهم وقربهم ومكانتهم الفريدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • مَن يسبهم فهو يكذب بما جاء به رسول الله، ويُكذب بما ذُكر صراحة في القرآن الكريم، وهذا يعتبر كفرًا كبيرًا والعياذ بالله.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح ” لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)”.
  • ثناء الله عز وجل على سلامة وهدوء قلوب الصحابة الكرام وإخلاصهم الكامل.
  • بعد إثناء رب العالمين عليهم، كيف يقوم مسلم بسبهم أو يقلل من إيمانهم!.
  • يعد هذا الأمر فتنة كبيرة، ويُرفضه العقل والمنطق، وحرمه جمهور العلماء.

أدلة على حرمانية سب الصحابة

توجد العديد من الأدلة في القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة التي تؤكد مكانة الصحابة الكرام وتدل على حرمانية سبهم أو التقليل من إيمانهم بأي شكل من الأشكال.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.
  • جاء هذا الحديث بصيغة صريحة تؤكد مكانة الصحابة الكرام في الدين الإسلامي الحنيف، حيث أكد رسول الله بأنهم خير الناس.
  • الأشخاص الذين شاهدوا أهم لحظات نشر الدعوة الإسلامية وخالطوا رسول الله وتأثروا به، كان لتأثيرهم الإيجابي على حياتهم تأثير كبير.
  • تلقينا العلم الديني بصدق تام من السلف الصالح، واليوم لم يعد هناك من يدافع عن دينه بالحب والإخلاص كما فعل المسلمون الأوائل.
  • كانوا يرون أن الدين يستحق كل شيء ثمين ونفيس، فأنفقوا أموالهم وأنفسهم في سبيل دعوتهم، وكثيرٌ منهم استشهد في سبيل الله دفاعًا عن دينه.
  • من يحب الصحابة الكرام ويقتدي بهم في القول والعمل، فإنه المسلم المخلص الذي يسعى لرضا الله.

مكانة الصحابة الكرام في الإسلام

هو شخصية مهمة في تاريخ الإسلام؛ فهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال مسيرته الدعوية وكانت له دور كبير في نشر الإسلام في هذا الوقت الصعب، وتميز بالشجاعة والإخلاص في العمل لوجه الله عز وجل، ووعده الله بجنة الخلد كثيرًا مما يكون جزاءً لعمله.

  • إذا كان هناك من يشكك في إيمان وصلاح المسلمين الأوائل وصحابة رسول الله، فإلى أي أساس سيستند؟.
  • إنهم يملؤون قلوبهم بالحقد والشر، ولا يرغبون في النهوض بديننا، وينتقدون وجود أشخاص نبيلين يدافعون عن ديننا الحنيف.
  • نالوا كرامة كبيرة من الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في العديد من المواضع.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح ” مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (29)”.
  • وكل من يدرس ويقرأ ويتعلم سيرة صحابة رسول الله، يأخذهم قدوة له لإخلاصهم الشديد لدعوة الإسلام.

وهكذا نكن قد أوضحنا حكم من سب الصحابة في المذاهب الأربعة، وأوضحنا هذا الحكم بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

يمكن الاطلاع على مقالات مشابهة من الموسوعة العربية الشاملة عبر الروابط التالية:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى