الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو ثالث الصحابة في الإسلام

Add a heading8591 | موسوعة الشرق الأوسط

يجب على كل مسلم أن يعرف من هو ثالث الصحابة في الإسلام، ولا يقتصر هذا السؤال على الطلاب الذين يدرسون التاريخ الإسلامي والسير الذاتية للصحابة، حيث إن سيرة الصحابة العطرة لها أهمية كبيرة وتحتوي على حب صادق لله ورسوله وبطولات ترفع راية الإسلام وتعزز المسلمين، لذلك فإن قصصهم تُعد دروسًا نتعلم منها الكثير في ديننا وتجعلنا نجتهد في عبادتنا لنستطيع أن نكون مثلهم ونقتدي بنهجهم، وفي هذا المقال يوضح موقع الموسوعة من هو ثالث الصحابة الذي دخل الإسلام.

جدول المحتويات

من هو ثالث الصحابة في الإسلام

كان الصحابي الجليل – سعد بن أبي وقاص – ثالث الصحابة الذين دخلوا في الإسلام، واشتهر بقربه وانتمائه الشديد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

لدى إسلام أبي وقاص قصة جميلة، حيث رأى في أحد الليالي وهو نائم أنه يسير في طريق مظلم، وكلما زادت المسافة اشتد الظلام حتى وجد قمرًا بعيدًا ينير طريقه.

انطلق سعد بن أبي وقاص بأسرع ما يمكن حتى وصل إلى القمر، ووجد هناك أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وهما ينتظرانه ويبتسمان له كما لو أنهم يستقبلونه، وعندما استيقظ سعد شعر بالسكينة والراحة نحو الإسلام، مما جعله يدخل في الدين الجديد في ذلك الوقت بيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

حب سعد بن أبي وقاص للدين الإسلامي

سُمِّيَ سعد بن أبي وقاص بره الشديد بوالديه، وكان مقربًا جدًا من أمه، لكنه أحب الله ورسوله أكثر، وأظهر ذلك عندما أسلم، وعلمت والدته بالأمر فنصحته بما لها، وقالت له “ما هذا الدين الجديد الذي تتبعه وتركت دين آبائك وأجدادك، والله لو لم تتركه لما أكلت أو شربت حتى تعود.

قال سعد لأمه: لا تفعلي، لكن بقيت ليلة ونصف دون طعام وشراب، حتى قال لها ابنها: والله ما أترك دين الإسلام ولو أزهقت روحك ألف مرة. فتركته امه واستمر في الإيمان بما يريده.

وكانت هذه القصة سبب في نزل الآية الكريمة في سورة لقمان:(وإن حاولوا أن يجبروك على أن تشرك بي فيما ليس لك به علم، فلا تطعهما ولا تصاحبهما في الحياة بأي معروف، واتبع سبيل الذي تاب إليه ثم إلى مرجعكم، فسأخبركم بأعمالكم التي كنتم تقومون بها).

من الذي اعتبر ثالث الصحابة بين المسلمين

اسم الحقيقي لـ سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري هو مالك بن وهيب، ويشترك مع أمنة بنت وهب، أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النسب، ولذلك يعد من أخواله.

كان ليعد بن أبي وقاص أختان وشقيقًا، وكان عامر بن أبي وقاص من بين إخوته، ودخل الإسلام مع أخيه الأصغر عمير بن أبي وقاص الذي أسلم صغيرًا واستشهد في غزوة البدر وهو في السادسة عشر من عمره.

أما شقيقهم الأصغر فهو عتبة بن أبي وقاص، وقد تختلف الآراء بشأن إسلامه، ويعتقد البعض أنه توفي كافرًا وأنه كان يساعد في هزيمة الرسول في غزواته، ولكنه أنجب ابنًا من خيرة المسلمين وهو هاشم بن عتبة.

عمل سعد بن أبي وقاص في صناعة القسي وبري السهام، ودخل الإسلام عندما كان يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا، بعد رؤيته رؤيا في منامه، وعندما دخل الإسلام وفضله على أمه، كان أول من استشهد في سبيل الله ودفاعًا عن الإسلام، مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له “فداك أبي وأمي يا سعد.

شارك سعد في جميع الغزوات التي قادها النبي الكريم، وعيّنه في فريق الرماة بسبب حدة بصره، وشارك في غزوة بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة.

لذلك ينبغي على كل من يتساءل عن هوية الصحابي الثالث في الإسلام أن يدرك أنه سعد بن أبي وقاص، وأن جميع بطولاته وحبه الشديد لله ورسوله جعله بلا شك من العشرة المبشرين بالجنة.

ثالث الصحابة في الإسلام ودعوته المستجابة

استطاع سعد أن يكسب حب رسول الله لذلك هو الصحابي الوحيد الذي قال له النبي فداك أبي وأمي بل ودعا له النبي قائلًا 🙁 اللهم سدد رميه وأجب دعوته) واستجاب الله سبحانه وتعالى لدوعة النبي الشريفة.

يُعتبر دعاء سعد ابن وقاص من القصص الشهيرة التي تم الاستجابة لها. في عهد خلافة عمر بن الخطاب، قام عمرو بن العاص بإرسال رجلٍ للشكوى من سعد بسبب عدم إتقانه لقضاياهم، وعدم أدائه الصلاة الجماعية، وعدم اتباعه لسنة النبي، وعدم توزيعه لأموال المسلمين على قدم المساواة.

عندما جاء عمر بن الخطاب ليفحص الأمر، واجه سعد بن أبي وقاص بالرجل الشاكي. فقال سعد: “والله لأدعو بثلاث، اللهم إن كان هذا الرجل كاذبًا، ويريد الظهور بمظهر أفضل وسمعة أفضل، فلتطول عمره وفقره ولتتعرض عورته للفتن.

وبالفعل، تم استجابة الدعوة وكان هذا الرجل يتجول في الأسواق وتترامى عليه الجواري ويغمزن له ويحرضنه على الفتنة حتى وصل إلى حالة يصف نفسه بأنه (شيخ كبير مفتون أصابته دعوة سعد المجابة).

يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول:(من هو الصحابي الذي لقب بأسد الله ولماذا سمي بهذا الإسم ؟).

المصدر:1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى