تعريف الأقمار الصناعية
يتحدث مقالنا اليوم عن الأقمار الصناعية، حيث تدور هذه الأجسام حول كوكب الأرض لالتقاط الصور للأرض ومحيطها، وتستخدم كوسيلة حديثة لتنبؤ حالة الطقس ومراقبة الكواكب الأخرى، وتساعد العلماء في تحديد اتجاهات الأعاصير والعواصف، والتقاط الصور للكواكب الأخرى والقمر الدائر حول الأرض. وتعتبر الأقمار الصناعية من أهم الاختراعات في القرن العشرين، حيث توفر معلومات موثوقة للإنسان وتمنحه القدرة على التعامل مع الطبيعة من حوله .
بفضل الأقمار الصناعية أصبح بالإمكان التعامل مع البيئة والتواصل بين البلدان ومعرفة أخبارها، وهذا ما كان يُعَتَّبُ قديمًا دربًا من الخيال أو نوعًا من أنواع الجنون، ولمعرفة كل ما يخص الأقمار الصناعية عليكم بالبقاء معنا في الموسوعة.
الأقمار الصناعية
نظرًا للحاجة الماسَّة لجمع المعلومات التي قد تساعد الإنسان في الحياة أو تتيح له الوقاية من الكثير من الأضرار، أو تمنحه القدرة على التعامل مع غضب الطبيعة، فإنه تم الاهتمام بإنشاء الأنواع المتعددة من الأقمار الصناعية التي تساعد الإنسان على مواجهة التحديات الطبيعية.
تعريف الأقمار الصناعية
تتمثل هذه المجموعة في أجهزة يتم إطلاقها إلى الفضاء للدوران حول الأرض والتقاط الصور الخارجية والداخلية لها وللكواكب المحيطة بها، وذلك لمساعدة علماء الفلك والجيولوجيين في التنبؤ بأحوال الطقس ومواجهة الظروف البيئية والكوارث الطبيعية والتعامل معها بسرعة، وتتبع حركة العواصف والأعاصير، وتوجيه السفن داخل البحار.
أنواع الأقمار الصناعية
تتنوع أنواع الأقمار الصناعية وتختلف في تكوينها واستخداماتها والأغراض التي تُستخدم من أجلها، وتشمل ما يلي: –
- الأقمار الخاصة بالأرصاد : تعتبر هذه الأقمار المخصصة للغلاف الجوي لكوكب الأرض والتقاط صور للكوكب من الداخل والخارج، وهي المسؤولة عن تحديد الطقس على المدى القريب أو البعيد.
- الأقمار الصناعية العسكرية : تعد الصواريخ مسؤولة عن جمع وتشفير الاتصالات، وتركز على مراقبة وتتبع حركات العدو ورصد أنشطته النووية، وكذلك متابعة الصواريخ قبل إطلاقها وتحذير وإنذار قبل الإفراج عن الصواريخ.
- الأقمار الصناعية الاتصالية : تهتم هذه الصناعة بنقل الاتصالات الإذاعية والتلفزيونية، وتستخدم أيضًا في الجانب العسكري من خلال تطبيقات الاتصال العسكرية. ولذلك يوجد لها منظمات حكومية وخاصة.
- الأقمار الأرضية : تستخدم هذه الأقمار الاصطناعية لمراقبة كوكب الأرض ورصد حالات الكشف والتنقيب، وتُساهم في الحد من تأثير الكوارث الطبيعية، وتراقب الزراعة والمسطحات المائية وتُساعد في مكافحة الحرائق في الغابات.
- الأقمار الصناعية الخاصة بالملاحة : هي الأقمار الصناعية المخصصة لتتبع حركة السفن وتحديد خطوط الطول والعرض لمساعدتها في الإبحار وتوجيهها.
- الأقمار الصناعية الحربية : وهذه الأقمار مخصصة لتدمير الصواريخ المعادية فور إطلاقها، وكذلك لتدمير الأجسام الفضائية التي تشكل تهديدًا للحياة على كوكب الأرض.
- الأقمار الفلكية : يُطلق على نوع من الأقمار الصناعية، وهي مخصصة لمراقبة الكواكب التي تدور حول الأرض والمجموعة الشمسية والمجرة والفضاء الخارجي بشكل عام.
أهمية الأقمار الصناعية
- يسمح القمر الصناعي بالتقاط صور واضحة لمساحات واسعة من سطح الأرض بسبب ارتفاعه فوق الغلاف الجوي والغيوم، ويتفوق على التلسكوبات الأرضية التي تقلل من نقاء صورها بسبب الغيوم والعوالق في طبقات الهواء.
- ساهمت الإشارة التلفزيونية في انتشارها حول العالم، ولم تعد مقتصرة على مساحات محددة.
- يُساعد توفير صور شاملة للحدث من الأعلى في تفادي خسائر كبيرة جراء الكوارث الطبيعية.
- التجسس على مواقع العدو واتخاذ الحيطة تجاه خطواته هي وسيلة مهمة للحماية.
- تتابع الأحوال الجوية بدقة بالغة .
- تساعد في توجيه السفن .
متى اطلق أول قمر صناعي
- كانت الفكرة مجرد حلم وخيال كاتب قد تم تدوينه عام 1869، حتى تم تحقيقها في العام 1903 على يد العالم الفيزيائي الروسي (قسطنطين تشايكوفيسكي).
- بقيت الأبحاث قائمة حول الغلاف الجوي للأرض حتى عام ١٩٥٧، حيث تم إطلاق القمر الصناعي (سبوتنيك) من قبل الاتحاد السوفيتي وتمكن العلماء من قياس التغير المداري للكوكب وتحديد طبقات الغلاف الجوي.
- في أواخر عام 1957، تم إطلاق القمر الصناعي “سبوتيك 2″، الذي حمل في داخله الكلبة الشهيرة “لايكا” والتي تعد أول رائدة فضاء، ومنذ ذلك الحين تزايدت الأبحاث الفضائية وتطورت.
العالم المحيط بنا مليء بالأسرار والغموض، ويتم تحقيق الاكتشافات بشكل مستمر، حيث أن ما كان حلمًا في الماضي أصبح حقيقة اليوم، وسيظل الإنسان متحمسًا لاكتشاف الجديد وكشف الأسرار المخفية في الكون حتى يأتي يوم القيامة.
