الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
تعرف على حديث يدل على محبة الرسول للانصاري
الحديث يشير إلى حب الرسول للأنصار، وهم الذين ساندوا النبي وساعدوه عندما هاجر إليهم. فمنذ بداية نزول الدعوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس لعبادة الله وحده، تعرض للكثير من الأذى لمنعه من نشر الدعوة في مكة المكرمة، وأصبح من الصعب عليه الاستمرار في هذا المكان الذي لم يعد آمنًا له في الدعوة.
ليقرر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الهجرة إلى المدينة المنورة ليستكمل مسيرته في نشر الدعوة الإسلامية، وكان ذلك في العام الرابع عشر من البعثة، واستقبله أهل المدينة بحفاوة شديدة، ومن خلال موسوعة سنتعرف بالتفصيل أكثر عن الأنصار والتعرف على أبرز حديث يدل على محبة الرسول للانصار .
من هم الأنصار؟
- هم مجموعة من الصحابة وهم من قبيلتي الأوس والخزرج، وقد أطلق عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الاسم لأنهم ساندوا النبي ودعموه ونصروه في الوقت الذي كان يواجه فيه هجومًا وعداءً شديدًا ومحاولات لتعطيل مسيرته في نشر الدعوة الإسلامية.
- عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ومعه المهاجرون، وجدوا حسن الاستقبال من الأنصار الذين أكرموهم وفضلوهم على أنفسهم، على الرغم من ضيق الرزق.
- قال الله عنهم في سورة الحشر: والذين استوطئوا الدار والإيمان قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في قلوبهم حاجة لما أعطوا، ويفضلون غيرهم على أنفسهم ولو كانوا أشد خصاصة. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.
- عندما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته للأنصار لعبادة الله وحده، استجاب لدعوته حوالي ستة أشخاص، وبدأوا في نشر الدعوة للإسلام بين أهلهم.
- في العام التالي، التقى النبي صلى الله عليه وسلم بنحو اثني عشر شخصًا بايعوه في بيعة العقبة الأولى التي سُميت بهذا الاسم. وقال النبي: “بايعوني على أن لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تقتُلوا أولادَكم، ولا تأتوا ببُهتانٍ تفتَرونَه بينَ أيديكم وأرجُلِكم، ولا تَعصوا في معروفٍ، فمَن وفَّى منكم فأجرُه على اللهِ، ومَن أخطأ من ذلك شيئًا فسوف يعاقَب في الدنيا وهذا يعتبر كفارة له، ومن أخطأ من ذلك شيئًا فستره الله، فأمرُه إلى الله: إن شاء عاقَبَه وإن شاء عفا عنه.
- بعد إتمام البيعة، قام النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال بعض الأشخاص من المسلمين الأنصار الذين كانوا ملمين بتعاليم الإسلام والقرآن، وكان من بينهم مصعب بن عمير، وانتشر الإسلام بشكل كبير بين الأنصار بعدها.
حديث يدل على محبة الرسول للانصاري
- قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم “آيه المنافق: بُغض الأنصار، وآيه المؤمن: حب الأنصار”
- شرح الحديث: يدل هذا الحديث على أن كره الأنصار يدل على النفاق، في حين أن حب الأنصار يدل على الإيمان بالله، لأنهم هم من نصروا دين الله عز وجل عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم.
- عن أبي سعيد رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `لا ينبغي لأي من الأنصار أن يكره رجلا يؤمن بالله واليوم الآخر`.
- حدثنا البراء رضي الله عنه، قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يحبهم إلا المؤمن، ولا يبغضهم إلا المنافق، ومن أحبهم فقد أحبهم الله، ومن أبغضهم فقد أبغضهم الله.
- من أبرز الأحاديث التي تدل على محبة رسول الله للأنصار أيضاً: أقسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالله بأنه إذا اختار الناس واديًا واختار الأنصار شعبًا، فإنه سيختار شعب الأنصار، وأن الأنصار هم قوتي وعزتي، ولو لم يكن هجرة لكنت من الأنصار.