الحالات المرضيةصحة

تجربتي مع بكتيريا البول وطرق علاج تلك الحالة

تجربتي مع بكتيريا البول | موسوعة الشرق الأوسط

توضح تجربتي مع بكتيريا البول حجم المعاناة التي يعاني منها المصابون بتلك الحالة المؤلمة من البكتيريا والفطريات، ويوضح موقع الموسوعة العربية الشاملة كل ما يتعلق بهذه الحالة المرضية.

جدول المحتويات

تجربتي مع بكتيريا البول

تذكر إحدى السيدات اللواتي كن يعانين من تلك الحالة المرضية تجربتها مع ذلك المرض، وكيفية تخلصها منه، وذلك على صفحتها في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، وذكرت ما يلي:

تعرضت لحالة التهاب بكتيري في البول قبل حوالي شهرين، حيث شعرت بحرقة وألم شديدين عند التبول، وتعرضت لحكة شديدة في المنطقة الحساسة، وكان لدي رغبة متكررة في التبول خاصةً أثناء الليل، مما تسبب في تأثير نومي وإحساسي بالتعب والإرهاق.

كما شعرت بألم في منطقة البطن خاصة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية. حاولت في البداية علاج الحالة بالأعشاب، لكنها لم تعمل وزادت حالتي سوءا.

لذلك، قررت مراجعة الطبيبة التي وصفت لي الدواء لمدة أسبوع، وشعرت بتحسن كبير في الحالة خلال يومين من تناول الدواء، واختفت الأعراض تمامًا بعد الانتهاء من العلاج.

يجب عدم التأخر في زيارة الطبيب عند ظهور أعراض التهاب المسالك البولية، حيث إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

يُنصَح بتقليل تناول الأعشاب في حالة الإصابة بأمراض حادة، والاعتماد على العلاج الطبي الموصوف من الطبيب المختص.

التعريف العلمي لبكتيريا البول

تتسللُ البكتيريا إلى المجرى البولي بعضَ الأحيانِ، وتسببُ التهاباتٍ في المثانةِ أو الكلى. على الرغمِ من أن بعضَ المصابينَ يظهرونَ أعراضًا، إلا أن هناكَ حالاتٍ لا تظهرُ فيها أيةُ أعراضٍ على المصابين.
يشير مصطلح “التهابات المسالك البولية” إلى التهابات في أجزاء مختلفة من الجهاز البولي، وتسببها بكتيريا معينة تتسرب إلى المجرى البولي، وتشمل هذه الأجزاء النصف العلوي والسفلي من الجهاز البولي، وهذا النوع من التهابات شائع جدًا.
ويمكن تقسيم التهابات المسالك البولية إلى نوعين:

  • التهابات البول السفلي: تتضمن هذه الأمراض التهاب المثانة والتهاب الإحليل، والتي تسبب أعراضًا واضحة مثل الحرقة والألم أثناء التبول والرغبة الملحة في التبول.
  • التهابات البول العلوي: وتشمل حالات التهاب الكلية التي تحدث عادة عندما تنتقل البكتيريا من المثانة إلى الكلية، وقد تسبب الحمى والألم في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن.

لذلك، يجب العناية بعلاج بكتيريا البول بشكل صحيح لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، وينصح باستشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض أو شكوى في منطقة البول.

يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل شرب كمية كافية من الماء وتفريغ المثانة بانتظام وتجنب استخدام المنتجات النسائية الصحية المعطرة، وتجنب الجماع الجنسي غير الآمن.

أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البولية

تختلف أسباب التهاب المسالك البولية حسب نوع الالتهاب، ويمكن تلخيصها كالتالي:

  1. أسباب التهاب المثانة:
    يتسبب التهاب المثانة بشكل أساسي في دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي عن طريق الإحليل، حيث تبدأ في التكاثر داخل المثانة. وتُعد جرثومة الإشريكية القولونية هي المسبب الرئيسي للتهاب المثانة في معظم الحالات، وتتواجد هذه الجراثيم في الجهاز الهضمي والأمعاء. كما يمكن أن يسبب ممارسة الجنس التهاب المثانة، ولكن ليس من الضروري أن يكون الفرد نشطًا جنسيًا للإصابة بالتهاب المثانة.
  2. أسباب التهاب الإحليل:
    تشمل الأمراض المنقولة جنسيًا (STDs) الأمراض مثل فيروس الهربس البسيط وداء السيلان وداء المتدثرات، وعادة ما يتم نقل هذه الأمراض عن طريق ممارسة الجنس الجنسي غير الآمن، وتسبب هذه الأمراض التهاب الإحليل الذي يمكن أن ينتقل إلى المثانة والكلى إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
    ينصح بتجنب ممارسة الجنس غير الآمن واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، والحرص على النظافة الشخصية وشرب كمية كافية من الماء وتفريغ المثانة بانتظام لتجنب الإصابة بالتهابات المسالك البولية، كما ينصح بالاستشارة مع الطبيب في حال ظهور أي أعراض أو شكوى في المنطقة البولية.

عوامل خطر التهاب المسالك البولية

يتعرض بعض الأشخاص بشكل أكثر للإصابة بالتهابات المسالك البولية، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:

  1. الجنس:
    تعاني حوالي نصف الإناث من التهابات المسالك البولية في أحد مراحل حياتهن، ويعاني بعضهن من التهابات أكثر من مرة، وتعود الأسباب الرئيسية لذلك إلى الهيكل التشريحي لجسم الإناث، حيث يكون طول الإحليل في جسم الإناث أقصر منه في جسم الذكور، مما يجعل المسافة التي يجب على البكتيريا السفر عبرها للوصول إلى المثانة أقصر، وبالتالي فإنه يسهل دخول البكتيريا إلى المثانة.
  2. النشاط الجنسي:
    تزيد فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء اللواتي يمارسن الجنس بترددٍ أكبر، حيث أن العلاقة الجنسية يمكن أن تؤدي إلى تهيج فتحة الإحليل، مما يسمح للبكتيريا بالدخول بسهولة أكبر والانتقال إلى المثانة.
  3. استخدام بعض وسائل منع الحمل:
    استخدام العازل الأنثوي (Diaphragm) كوسيلة لمنع الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء، ويجب استخدام مبيد النطاف (Spermicide) بالإضافة إلى العازل الأنثوي.
  4. السن:
    تتزايد فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء اللواتي بلغن سن اليأس (Menopause) أو سن انقطاع الحيض (Amenorrhea)، لأن أنسجة المهبل، والإحليل، وقاعدة المثانة تصبح أرق وأضعف بسبب نقص الهرمون الإستروجين (Estrogen).
  5. أمراض أخرى:
    تتضمن بعض الأمراض التي تسبب التهابات المسالك البولية، اضطرابات المسالك البولية مثل حصوات الكلى ومرض السكري (Diabetes)، والأمراض المزمنة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على عمل الجهاز المناعي (Immune system)، بالإضافة إلى الاستخدام المطول للقثاطير (Catheter) في المثانة.
    ينصح بتجنب الممارسة الجنسية غير الآمنة واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، كما ينصح بتنظيف المنطقة الحساسة بشكل جيد وشرب كمية كافية من الماء وتفريغ المثانة بانتظام لتفادي الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وينصح بالتشاور مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض أو شكاوى في المنطقة البولية.

مضاعفات التهاب المسالك البولية

إذا تم علاج التهاب المسالك البولية بشكل فوري وفعال، فمن النادر أن تنجم عنه مضاعفات، ولكن إذا لم يتم علاج الالتهاب بشكل صحيح، فسوف يتفاقم ويؤدي إلى أعراض أشد ويسبب شعورًا بالضيق الشديد.

يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة جراء عدم معالجة التهاب المسالك البولية بشكلٍ صحيح:

  1. هو التهاب حاد أو مزمن في الكليتين، والذي قد يؤدي إلى ضرر دائم في الكليتين.
  2. يزيد خطر ولادة الأطفال ذوي الأوزان المنخفضة أو الأطفال المصابين بالخداج في حالة الإصابة بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل.
  3. عندما تتكرر إصابة المرأة بالتهابات المسالك البولية أكثر من ثلاث مرات، فإنه يصبح من المحتمل أن تصاب بالتهابات مماثلة في المستقبل.

لذلك، ينبغي على الأفراد الذين يعانون من أعراض التهاب المسالك البولية مثل حرقة أثناء التبول والرغبة الملحة في التبول والألم في منطقة الحوض والظهر، اللجوء إلى العلاج الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة.

ينصح بتجنب العادات الضارة مثل عدم شرب كمية كافية من الماء واحتباس البول، وتجنب الممارسة الجنسية غير الآمنة، واتباع الإرشادات الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة المسالك البولية. وعند ظهور أي أعراض أو شكوى في المنطقة البولية، ينصح بالتوجه فورًا إلى الطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

أعراض بكتيريا البول

تختلف أعراض التهاب المسالك البولية المميزة لكل نوع من الالتهابات، وذلك يعتمد على المنطقة التي يتعرض لها الالتهاب، وتشمل الأعراض التالية:

  1. التهاب الحويضة والكلية الحاد (Acute pyelonephritis):
  • آلام في الظهر.
  • قشعريرة.
  • ارتجاف.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الحمّى.
  1. التهاب المثانة (Cystitis):
  • هبوط درجة حرارة الجسم إلى مستويات غير طبيعية.
  • ضغط في منطقة الحوض.
  • شعور بعدم الراحة في أسفل البطن.
  • الحاجة إلى التبول المتكرر والألم.
  1. التهاب الإحليل (Urethritis):
  • شعور المريض بالحرقة عند التبول.

من الضروري اللجوء إلى العلاج الفوري عند ظهور أيٍ من هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الخطيرة، وينصح بتجنب العادات الضارة مثل الإمساك وعدم شرب كمية كافية من الماء وعدم التمكن من التبول، وتجنب الممارسة الجنسية غير الآمنة، واتباع النصائح الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة المسالك البولية.

يجب استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض أو شكوى في منطقة الجهاز البولي، لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.

علاج التهاب المسالك البولية

عند ظهور أعراض واضحة لالتهاب المسالك البولية، يتم علاجها عادة بالمضادات الحيوية كعلاج فعال وأساسي. ويتم تحديد نوع الدواء وفترة العلاج بناءً على الحالة الصحية العامة للمريض ونوع البكتيريا المكتشفة في فحص البول.

  1. علاج الالتهاب البسيط:
    تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا لمعالجة الالتهاب البسيط في المسالك البولية: يتضمن العلاج بالمضادات الحيوية الأدوية التالية: سولفاميثوكسازول ترايمتوبريم، أموكسيسيلين، أمبيتسلين، نيتروفورانتوين، سيبروفلوكاسين، وليفوفلوكساسين. تختفي الأعراض بعد بضعة أيام من بدء العلاج، ومع ذلك، قد يحتاج المريض إلى استمرار تناول المضادات الحيوية لأسبوع أو أكثر. من الضروري تناول كافة الجرعات التي يصفها الطبيب لضمان التخلص الكامل من مسببات الالتهاب.
  2. علاج التهاب المسالك المتكرر:
    يتم العلاج بطرق مختلفة حسب الحالة، بما في ذلك:
  • تناول المضادات الحيوية لفترة زمنية أطول.
  • تناول مضاد حيوي فور ظهور الأعراض.
  • يستخدم العلاج المهبلي بالإستروجين للنساء اللاتي تجاوزن مرحلة اليأس.
  • تناول عصير التوت البري والبروبيوتيك.
  • يجب النظر في تغيير نوع واقي الحيوانات المنوية المستخدم لدى النساء.
  • التطعيمات التي يمكن أن تكون فعالة في المستقبل.
  1. علاج الالتهاب الحاد:
    تتطلب معالجة الالتهاب الحاد في المسالك البولية الراحة في المستشفى وتناول المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي.

يُنصح بتجنب العوامل الضارة مثل الإمساك وعدم شرب الكمية الكافية من الماء، واتباع الإرشادات الوقائية المناسبة للمحافظة على صحة المسالك البولية. ويجب استشارة الطبيب إذا ظهرت أي أعراض أو شكاوى في المنطقة البولية، لتحديد التشخيص الصحيح والبدء في العلاج المناسب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى