التعليموظائف و تعليم

بحث عن الجملة الاسمية ونواسخها

Add a heading843 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدِّمُ شرحًا مفصلًا حولَ الجملةِ الاسميةِ ونواصِلِها، حيثُ تُعَدُّ الجملةُ الاسميةُ جملةً تتكوَّنُ من كلمتينِ أو أكثرٍ وهي جملةٌ تامةٌ المعنى لها معنىً مستقلًّا ومكتملًا ولا يحتاجُ إلى إضافةٍ، وتتكوَّنُ الجملةُ الاسميةُ من ركنينِ أساسيينِ هما المبتدأُ والخبرُ اللذانِ يقومانِ بملازمةِ بعضِهما كأنهما كلمةٌ واحدةٌ، حيثُ أنَّ الجملةَ تكتملُ معناها فقط بقدومِ الخبرِ خلفَ المبتدأِ في جميعِ الجملِ الاسميةِ، وفي سطورِ هذا المقالِ على موسوعةٍ نعرضُ شرحًا تفصيليًّا لأهمِّ نواصِخِ الجملةِ الاسميةِ وإعرابِ الجملةِ الاسميةِ وخريطةِ مفاهيمِها.

جدول المحتويات

بحث عن الجملة الاسمية ونواسخها

ركني الجملة الاسمية

  • كما تم ذكره سابقًا، تتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر، ويتم وضع المبتدأ في بداية الجملة، ويجب وجود خبر لإكمال المعنى وتجنب جملة ناقصة.
  • ومن الممكن أن تحتوي الجملة الاسمية على مبتدأين وخبرين.
  • فيما يأتي شرحًا مبسطًا لمبتدأ وخبر الجملة الاسمية.

تعريف المبتدأ

  • والمبتدأ هو دائما يتكون من كلمة واحدة ولا يمكنه أن يكون جملة إلا في بعض حالات الاستثناء التي يمكن اعتبار الجملة فيه ككلمة واحدة مثل (لا إله إلا الله خيرُ ما يقولُ مؤمنٌ) وفي هذه الجملة تعتبر (لا اله إلا الله) هي المبتدأ باعتبارها كلمة واحدة حيث أن تقدير (لا اله إلا الله) قول (هذه الكلمة خير ما يقول المؤمن).
  • هذا ويكون دوما المبتدأ مرفوع وإعرابها لا إله إلا الله: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهور حركة الحكاية.
  • يجب على المبتدأ في الجملة أن يكون ضميرًا منفصلًا، أو اسم إشارة، أو اسمًا موصولًا، أو مصدرًا مؤولًا، أو معرفًا بالإضافة، كشرط ضروري لصحة الجملة.

تعريف الخبر

  • الخبر هو ما يأتي بعد المبتدأ في الجملة ويكمل معناها، وهو دائمًا في حالة الرفع.
  • ينقسم الخبر إلى عدة أنواع، حيث يمكن أن يكون خبرًا مفردًا لا يتكون من جملة أو شبه جملة، كما يمكن أن يكون خبرًا جامدًا أو مشتقًا كما في الجملة “الثريا نجمٌ”، حيث يعتبر النجم خبرًا مرفوعًا بالضمة الظاهرة.
  • يشمل أحد أنواع الجمل الخبرية الجملة الخبرية، ويمكن أن يكون الخبر في هذه الحالة جملة فعلية أو جملة اسمية. ومثال على ذلك هو الخبر الجملة الاسمية (زيد خلقه كريم). وفيما يتعلق بإعراب الخبر “خلقه”: فهو مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. أما “كريم”، فهو خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة هي المبتدأ الثاني وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ الأول).
  • يتمثل نوعًا آخر من الأخبار في الخبر الشبه جملة، ويدل ذلك على وجود المبتدأ في مكان أو زمان محدد، وعند محاولة حذف ذلك المكان أو الزمان من المبتدأ، يفقد المعنى الكامل للجملة ولا يكتمل، ومثال على ذلك: (الطالب في الفصل)، حيث الطالب هو المبتدأ ومرفوعٌ بالضمة الظاهرة، وفي الفصل هو حرف جرٍّ مبنيٌّ على السكون ليس له مكانٌ في الإعراب، والفصل مجرورٌ بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجملة الشبه جملة متعلقة بخبر محذوفٍ في محلٍ رفع.

شرح نواسخ الجملة الاسمية

  • الحروف الناسخة هي الحروف التي تغير إعراب الجملة الاسمية عند وجودها بها. فتحول المبتدأ والخبر إلى اسماء للحرف الناسخ ويصبح المبتدأ مرفوعًا والخبر مرفوعًا كذلك. مثال: (محمد مسافر)، محمد هو المبتدأ المرفوع ومسافر هو الخبر المرفوع. وفي الجملة (إن محمداً مسافر)، محمد هو اسم منصوب ومسافر هو خبر مرفوع للإن.
  • بالنسبة لنواسخ الجملة الاسمية، فهناك نوعان: النوع الأول هو الأفعال الناسخة، والتي تشمل (بات، صار، ليس، أصبح، أضحى، أمسى، ظل، ما دام، ما انفك، ما فتئ، ما برح).
  • الناسخات هي الحروف المستخدمة لإبطال معنى الجملة الاسمية، وسوف نستعرضها بالتفصيل في الفقرة التالية.

ما هي الحروف الناسخة

الحروف الناسخة هي ستة حروف وهي (إنّ، أنّ، ليت، لكنّ، لعل، كأن)، وتقوم هذه الحروف بنصب المبتدأ وتسمية الاسم، ورفع الخبر وتسمية خبرها، ولكل حرف من تلك الحروف هدف ونستعرض كل ذلك فيما يلي:

  • تأتي الحروف الناسخة “إن” و “أن” لتؤكد انتماء الخبر إلى الاسم المذكور، كما في الجملة “إن الله سميع عليم” و “اعلموا أن الله شديد العقاب”، والفرق بين “إن” و “أن” يتمثل في أن “إن” يأتي في بداية الجملة، بينما “أن” يأتي في منتصف الجملة.
  • كلمة (ليت) هي حرف ناسخ يستخدم للتعبير عن الأمنية بحدوث شيء معين، سواء كان هذا الشيء ممكنًا أو مستحيلًا، مثل (ألا ليت الشباب يعود يوماً).
  • حرف ناسخ يستخدم في حالة تشبيه الاسم بالخبر مثل قوله تعالى: (كأنهم خشب مسندة)
  • حرف “لكن” هو حرف ناسخ يستخدم للتصحيح أو التصحيح، حيث يتم استخدامه لإثبات خبر كان متوقعًا أن ينفى، أو يستخدم لنفي خبر كان متوقعًا أن يتم إثباته. يعتبر “لكن” حرفًا ناسخًا حيث يعكس حكمًا مختلفًا عما سبقه، مثل: “الرجل غني، لكنه بخيل”، “الطفل ذكي، لكنه منظم
  • تعبر الكلمة “لعل” عن توقع حدوث شيء ما، وإذا كان ذلك الشيء يتضمن خيرًا فإنه يسمى “رجاء”، أما إذا كان يتضمن شرًا أو ضررًا فإنه يسمى “إشفاق”، ومن الأمثلة على ذلك الآيات القرآنية التي تستخدم الكلمة “لعل”، مثل “لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا” التي تعبر عن الترجي، و”فعلك باخعٌ نفسك على آثارهم” التي تعبر عن الإشفاق. ويستخدم مصطلح “لعل” في الترجي بحدوث شيء ما.

انواع خبر الحروف الناسخة

  • يكون خبر الحروف الناسخة دائمًا خبرًا مرفوعًا، ويمكن أن يكون خبر الحروف الناسخة خبرًا مفردًا يتألف من كلمة واحدة سواء كانت الكلمة مفردةً أو مثناةً أو جمعًا، مثل “إن العلم نور” و “كأن الجنديين أسدان” و “ليت المسلمين متحدون.
  • قد يشكل خبر الحروف الناسخة جملة، سواء كانت جملة اسمية مثل (عرفتُ أنَّ الكريمَ صيتهُ ذائعٌ) (ليت الشبابَ أيامُه عائدة) (إنَّ الشَهْرَ أيامُه طوالٌ) (ألا إنهم هم السفهاءُ)، أو خبرًا لجملة فعلية مثل (إنَّ العلمَ يتقدمُ)
  • قد يكون خبر الحروف الناسخة عبارة عن شبه جملة يتكون من جار ومجرور، مثل: (إن العلم في الصدور)، (إن في الصدقة نجاة). وقد يكون الخبر شبه جملة يتكون من ظرف، مثل: (ليت الخير عندك).

خريطة مفاهيم الجملة الاسمية ونواسخها

بالنسبة لخريطة مفاهيم الجمل الاسمية ونواسخها، فإنها توضح أنه عندما تدخل واحدة من النواسخ على المبتدأ والخبر، تتغير إعرابهما واسماهما بالكامل على النحو التالي:

  • إذا كان الفعل مثل كلمات (كان، أخواتها)، أو الحرف مثل حروف (أن، أخواتها).
  • في حال كان الاسم المنصوب هو كان وأخواته، يصبح اسمها مرفوعًا وخبرها منصوبًا.
  • وإذا كان الناسخ من (إن) وأخواتها، فإنَّ اسم (إن) هو اسمها ويكون منصوبًا، وخبر (إن) هو خبرها ويكون مرفوعًا.

إعراب الجملة الاسمية ونواسخها

  • “تعتمد إعراب الجملة الاسمية على نوعها والناسخ الذي أدخل عليها.
  • إذا كان المبتدأ والخبر في الجملة منفصلين أو مفردان تكسيرًا، فعند وصول الفعل الناقص يتم تنوين المبتدأ بالضمة والخبر بالفتحة.
  • إذا كان مبتدأ الجملة وخبرها مثنيين، فعندما يأتي الفعل الناسخ يُصبح المبتدأ مرفوعًا بالألف، والخبر منصوبًا بالياء.
  • إذا كان مبتدأ الجملة وخبرها مفردين أو جمعًا مكسرًا، فعند دخول الحرف الناسخ عليهما يصبح المبتدأ منصوبًا بالضمة، ويصبح الخبر مرفوعًا بالضمة.
  • في حال كان المبتدأ والخبر في الجملة مثنيين، يصبح المبتدأ منصوبًا بالياء والخبر مرفوعًا بالألف عندما يأتي الحرف الناسخ عليهما.
  • إذا كان مبتدأ الجملة وخبرها جمع مذكر سالم، فإن دخول الحرف الناسخ عليهما يجعل المبتدأ منصوبًا بالياء، والخبر مرفوعًا بالواو.

وفي ختام هذا المقال، قدمنا دراسة حول الجملة الاسمية ونواسخها، مع شرح تفصيلي لنواسخ الجملة الاسمية وخريطة مفاهيمها وطريقة إعرابها في مختلف الحالات، بالإضافة إلى أنواع خبر الجملة الاسمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى