إصابة أكثر من 900 طفل بالإيدز في باكستان
أفادت وسائل إعلام محلية باكستانية بأن أكثر من ألف باكستاني أصيبوا بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” في مدينة فقيرة تُدعى “رتوديرو” بباكستان، ويُذكر أن 90% على الأقل من المصابين هم أطفال دون سن الثانية عشرة، ويبلغ عدد الأطفال المصابين أكثر من تسعمائة طفل، وما زالت هذه النسبة تُعد نسبة أولية في ظل المخاوف المتزايدة من ارتفاع هذه النسبة.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها من باكستان أن 1112 باكستانيًا مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية المعروف باسم الإيدز، بما في ذلك 900 طفل دون سن الـ 12 عامًا، حسب فحوص طبية أجريت في شهر أبريل الماضي في مدينة لا تتجاوز عدد سكانها 200 ألف نسمة.
وفيما يتعلق بظاهرة انتشار العدوى بين المرضى في باكستان، أشارت الأصابع الاتهام إلى الطبيب الأطفال مظفر غانغارو، الذي اتهموه بتسببه في انتشار العدوى بين زبائنه الأطفال، حيث استخدم الحقن المستعملة أكثر من مرة بدون تعقيم.
أفاد عامل يعمل لدى الطبيب المتهم يدعى “امتياز جالباني” أنه اعترض على استخدام حقنة غير معقمة ومستخدمة لإعطاء ابنه البالغ من العمر ست سنوات حقنة وأصيب فيما بعد بالعدوى. رد الطبيب وقتها على العامل بقوله: “العامل الفقير لا يستطيع دفع ثمن حقنة جديدة.
تم اعتقال الطبيب غانغارو من قِبَل الشرطة الباكستانية بتهمة الإهمال والقتل غير المتعمد وإلحاق الضرر غير العمد، وعلى الرغم من عدم إدانته بهذه التهم، فإنه لا يزال يحتفظ برخصته الطبية ويعمل حاليًا في مستشفى حكومي في إحدى ضواحي المدينة، ويرجع ذلك إلى عدم جواز إطلاق سراح المتهمين في قضايا مماثلة بكفالة في القانون الباكستاني.
أكد مسؤولون في وزارة الصحة الباكستانية أن مظفر غانغارو ليس الوحيد المسؤول عن حدوث هذا الوباء الخطير، إذ أشاروا إلى عدم تطبيق المعايير الصحية ومعايير النظافة العامة في العديد من المستشفيات في الأحياء الفقيرة وكذلك في صالونات الحلاقة.
في سياق ذات صلة، أشار الطبيب الباكستاني، عمران أكبر عرباني، إلى وفاة ثلاثة وثلاثين طفلا في المدينة منذ نهاية أبريل الماضي، كما حذر عرباني من احتمالية انتشار المرض، وشدد على ضرورة تفتيش جميع دكاكين الحلاقة والمستشفيات الحكومية وعيادات الأسنان، والتأكد من تعقيمها ونظافتها.