موضوع عن الاخلاق اذاعه

مقدمة عن الأخلاق وأهميتها

الأخلاق هي كل ما يشمل صفات الإنسان وأخلاقه وطبائعه، وهي المرآة التي ينظر إليها المجتمع لرؤية روح الإنسان من خلالها.

إذا كانت الشهادة صالحة، فإن ذلك يشير إلى نبل هذا الإنسان، ومكانته الرفيعة في المجتمع، وارتفاع تعليمه، وسمو أصله.

وإذا كانت سوى ذلك، فسينظر له المجتمع بنظرة مهينة، حتى لو كان في أعلى المراتب والمناصب، وذلك بسبب تدهور أخلاقه إلى أدنى مستويات الاحترام.

الأخلاق في القرآن الكريم

لا يوجد شيء أهم من ذكر كلمات الله “سبحانه وتعالى” في بداية الإذاعة المدرسية، كما أنه لا يوجد في الكون كله شيء يعبر عن أهمية الأخلاق في الحياة أكثر منها، حيث ذكرها الله في كتابه الكريم في الآيات التالية:

الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين” من الآية 134 في سورة آل عمران.

“سورة آل عمران، الآية: 134”.

تتضمن الآية الكريمة أهم الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الفرد في الحياة، وتذكرنا بنعم الله وعظمته:

• العفة عن الناس في أوقات المقدرة.
• كظم الغيظ والتحكم في النفس وانفعالاها.
• ينبغي إنفاق الأموال على الفقراء في الأوقات الجيدة والسيئة، في الأوقات السهلة والصعبة.

هناك العديد من الصفات الحميدة التي يتمتع بها الأنبياء والرسل في الحياة، ولم تذكرها الآية الكريمة، مثل:

• الصبر على المصائب.
• جبر الخاطر.
• حب الخير للناس.
• مساعدة الغير.
• تقبل عيوب الطرف الآخر.
• مسامحة الناس على الزلات.
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• الحكمة في التصرف.
• بر الوالدين.
• معاونة الأخوات لبعضهم البعض.
• تقبل الرأي الآخر.
• رحابة الصدر.
• طول البال.
• مساعدة الفقراء والمحتاجين.
• معاونة المساكين على تحمل مشقات الحياة.
• أحترام الكبار وتقديرهم.
• أحترام الصغار والسماع لهم.

الأخلاق في الأحاديث النبوية

ذكر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي تدعو إلى الأخلاق الحميدة والتي يجب على المسلم التحلي بها في حياته، وأهميتها كبيرة، ومن بين هذه الأحاديث الحديث النبوي التالي:

قوله صلى الله عليه وسلم: `الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها`.

“أبو مالك الأشعري، حكمه: صحيح”.

من أثقل الأشياء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو الخلق الحسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء.

“أبو الدرداء، حكمه: يتم تصنيفه كصحيح أو حسن أو شبيه بذلك.

أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن يترك النزاع وإن كان محقا.

“أبو أمامة الباهلي، حكمه: حسن”.

“أتدرونَ ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسُ النارَ ؟ قالوا : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أكثرَ ما يُدخلُ الناسُ النارَ الأجوفانِ: الفرجُ والفمُ، وأكثرَ ما يُدخلُ الناسُ الجنّةَ تَقْوى اللهِ وحُسْنُ الخلقِ)، والله ورسوله أعلم.

“أبو هريرية، حكمه: حسن غريب”.

أهمية الأخلاق

في سبيل عرضنا موضوع عن الاخلاق يجب توضيح كافة الفوائد العائدة على المجتمع في حال تحلى مواطنيه بها، وهي:

• الأخلاق هي الأساس لبناء الفرد والأسرة والمجتمع، حيث يتم من خلال غرس الأخلاق الحميدة في نفوس الناس نشر القيم التي نرغب فيها وتحقيق هدف تأهيل مواطن صالح.
• الشخص الصالح هو الذي يعمل على بناء وتطوير نفسه، وقادر على مواجهة المتاعب والصعوبات، كما يساهم في بناء مجتمعه ويكون فردًا مؤثرًا فيه بالإيجابية، ويحب وطنه ويعمل على رفعته وأمنه بين الدول.
• عندما تنتشر الأخلاق الحميدة في المجتمع، تختفي الشرور، ويصبح المجتمع آمنًا، ويأتي ذلك من نفوس الأفراد، وليس من قوانين الحكومة.
• ويتم تحقيق النشر من خلال التعاون والتراحم بين الناس والتكافل بين الأفراد، حيث يحرص كل منهم على إخوته بإحساس نابع من الذات السامية الأخلاقية.

أهمية الأخلاق في الإسلام

أكد الإسلام على أهمية الأخلاق وأعطى لها مكانة عالية في رسالته، فوصف الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه خير الخلق، وذلك بسبب أخلاقه الحميدة، حيث قال تعالى:

“وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)”.

“سورة القلم، الآية 4”.

• الهدف الرئيسي لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم هو نشر الأخلاق الحميدة، حيث قال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
• حث الإسلام على الأخلاق الحميدة في كثير من المواقف، فحث على محبة الإنسان لأخيه ما يحبه لنفسه.
• حث النبي صلى الله عليه وسلم على إصلاح العلاقات بين الناس وجبر الخواطر، حتى جعل السير المؤمن في حاجة أخيه المؤمن خيرًا له من اعتكاف شهر في مسجده.
• وفقًا لهذا المبدأ، كانت الأخلاق هي الركيزة الأساسية للدين، حيث تمثل الصلاة وقفة لمنع السلوكيات السيئة، والزكاة وسيلة للتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، والصيام يعزز الإحساس بالفقراء والمساكين، والحج يعبر عن المساواة بين الأفراد، ولذلك كان الدين يدعو إلى التعامل بالأخلاق.

أثر الأخلاق على الفرد والمجتمع

الأخلاق تساعد الفرد على تقييم سلوكه قبل ارتكابه، وإذا ارتكب خطأ فهي وسيلة لتصحيحه، وتجعل الإنسان يحاسب نفسه إذا أخطأ ويحثها على فعل الخير للآخرين والمجتمع.

فالأخلاق هي سبب في حياة المجتمع وزواله، حيث ينتشر الأمان وترتقي النفوس، ويتفانى العامل ويتقن الصانع، وتزدهر الأعمال وترتفع الفنون، وفي الأخلاق نكون جميعًا يدًا واحدة على قلب رجل واحد.

هل تعلم عن الأخلاق

في فقرة `هل تعلم`، نتحدث عن أهم المعلومات المتعلقة بالأخلاق الحميدة:

• الأخلاق الحميدة تعد النواة الأساسية لبناء المجتمع بالطريقة الصحيحة .
• يمكن للأخلاق الحميدة أن تصلح العديد من الأمور الخاطئة في المجتمع، ومن أهم هذه الأمور الكذب والخيانة والرشوة.
• تعتبر الأخلاق الحميدة من أفضل الصفات التي يرغب الله تعالى في رؤيتها في عباده.
• تمتاز الأنبياء على مر العصور بالأخلاق الحميدة، لذا فإن التحلي بها يعد من أسس اتباع سنتهم الشريفة في الحياة.
• تعرف أن الأخلاق غير المحمودة قد تدمّر العلاقات الأسرية والاجتماعية.
• يمكن للأخلاق السيئة أن تؤدي إلى إنجاب العديد من الأطفال غير الصالحين للمجتمع، مما يؤثر بشكل سلبي على كافة أهدافه وتطوراته في المستقبل.

خاتمة عن الاخلاق

تعتبر الأخلاق وسيلة لتحسين الفرد لنفسه وتطويرها في الحياة الدنيا، وكذلك للفوز بالحسنى في الآخرة، وهي وسيلة للمجتمع لتنمية أفراد صالحين قادرين على تحقيق الرخاء ليس فقط لوطنهم وإنما للجنس البشري كله.

لذلك، يجب علينا أن نضع في اعتبارنا قول النبي صلى الله عليه وسلم:

“اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا ، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسنٍ”.

“أبو ذر الغفاري، حكمه: حسن لغيره”.

فإذا حصلنا على السعادة في الدنيا والآخرة، سنكون أفضل الأمم التي أخرجت للناس.

أسئلة شائعة