الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

سجود السهو طريقتها وماذا يقال فى صلاة السهو

سجود السهو | موسوعة الشرق الأوسط

سجود السهو

صلاة السهو كيفيتها  ؟ سجود السهو من التيسيرات الإسلامية المميزة لديننا، تخفيف عن المؤمن والمسلم المصلي، في حالة النسيان أو السهو بمعنى الغفلة عن عدد الركعات أو أحد شروط وأركان الأداء في الصلاة..
غالبًا ما يتعرض الإنسان لفقدان الموقت للذاكرة بسبب عدد من العوامل، مثل التركيز على شيء ما أو الانشغال بالحاضر، وبسبب ذلك فإن المعلومات المخزنة في العقل يمكن أن تفقد بسرعة إذا لم يتم التركيز عليها.
نظرًا لأن الإنسان ليس المخلوق الوحيد على سطح الأرض، وخاصة في الأمور الروحانية حيث يتواجد الملائكة والجن، فكل منهم له دور ومهمة محددة، وبعض الجن لا يؤمن بالإسلام ويتبع الشيطان، ولهذا يتعرض كل إنسان لنسيان أحيانًا خاصة في العبادة بسبب دس الشيطان والقرين والاستحواذ على النفس وتذكر ماضٍ مفقود بشكل مفاجئ.
يحدث السهو في كل شيء، حتى في الصلاة، ولذلك رحم الله المؤمنين والمصلين وجعل سجود السهو جزءًا من التشريع، لتخفيف العبء عنهم وتجنب إعادة الصلاة. فما هو سجود السهو؟ وكيف يؤديه المصلي؟ ومتى يؤديه؟

معنى سجود السهو:

السجود: التواضع والانكسار أمام الله سبحانه وتعالى يتمثل في الخضوع بجبهة الرأس، وهي الجزء الأعلى من الجسد، والتعبد والشكر والطاعة لله على الأرض في اتجاه محدد مسبقًا، وهو الاتجاه نحو القبلة، التي هي بيت الله الحرام في مكة المكرمة.
أما السهوُ فقهيًا فيعني بهِ أي خللٍ يحدثُ من المصلي عندَ أداءِ الصلاةِ من نسيانٍ أو تعمدٍ وهو قليلٌ، قد يقعُ في الركعاتِ أو السجودِ أو التشهدِ الأوسطِ في الصلواتِ الرباعيةِ كالظهرِ والعصرِ والعشاءِ.

سبب تسمية هذا السجود بنسبته إلى السهو:

يطلق على سجود السهو هذا الاسم لأن معظم المصلين يحرصون على أداء صلواتهم بشكل كامل لكسب الثواب والأجر وحسن الطاعة، ونادرًا ما يقصد المصلي ترك جزء من صلاته، ومن المعتاد أن ينسى المصلي عددًا من الحركات أو الأدعية بسبب تشتت انتباهه أو وساوس الشيطان أو الأفكار الدنيوية، مما يؤدي إلى انحراف تركيزه عن أداء الصلاة بشكل صحيح.

حكمه:

اختلف الفقهاء في المذاهب الإسلامية بين الإباحة والوجوب والسنية فيما يتعلق بمدى جواز سجود السهو، ولكنهم لم يختلفوا في أهميته ووجوده في الإسلام. ويعود هذا الخلاف إلى درجة العمد والنسيان في أداء جميع شروط وأركان الصلاة.
إذا ترك المصلي بعض أركان الصلاة عمدًا ومتسرعًا، ولم ينكر خطئه وكان مدركًا لأهمية ما فاته، فإن الإعادة في هذه الحالة تلزمه بسجدتي السهو وجوبًا، ويتحول إلزامًا بحيث يصبح مثل فرض الصلاة عليه، وهذا رأي مذهب أبو حنيفة.
على الرغم من أن الحنابلة يرون أن السجود للسهو يختلف باختلاف ما هو مباح وما هو واجب، فإذا كان السهو متعمدًا كما يراه الحنفية، فإنه يجب السجود، ولا يبطل الصلاة، وإذا كان نسيانًا تامًا ثم تذكرت، فإنه ينصح بالسنة لتعويض هذا النسيان، وأحيانًا يكون مباحًا.

أسبابه:

1. الشك: في العدد للركعات أو لعدد السجدات
2. الشك في نسيان التشهد الأول ((الأوسط))
زيادة العدد أو التحدث بلفظيات من حديث الناس.
يشمل الخطأ والسهو في قراءة الفاتحة في موضع غير مكانها
5. ترك أي من السنن المؤكدة، وإذا نسي، على سبيل المثال، قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة بسهو، فلا يلزمه سجدتي السهو.

كيفية اداء سجدة السهو :

إذا كان هناك سبب واضح للسجود السهو، فإن السجود يتكون من سجدتين بينهما فاصل قصير، ويتم تنفيذه بنفس طريقة سجود الصلاة. ويتم القيام بهذا قبل الانتهاء من الصلاة وبعد الانتهاء من التشهد الأخير.
والسجود للسهو قبل التسليم يكون في حالات مثل: نسيان التسبيح في الركوع أو السجود، أو نسيان التكبير داخل الصلاة وليس التكبيرة الأولى التحريمية، وكذلك نسيان سماع الله

أما السجود للسهو بعد الانتهاء والتسليم ففي حالات:

في حال الشك في زيادة أو نقصان الركعات أو السجدات، يتم الرجوع إلى الاحتمال الأكثر احتمالية والذي يشير إلى نقصان الركعات أو السجدات، ثم يُصلي على هذا الأساس، ويكمل بقية الركعات ويؤدي التشهد والسجود للسهو، ثم يسلم
إذا نسي الشخص فركعتين في ركعة واحدة أو زاد سجدة عن السجدتين الأصليتين في الصلاة، فعليه إعادة الصلاة بشكل صحيح.
إذا كان المرجح أن يكون الخطأ هو زيادة في الركعات، يصلي ثم يقوم بسجود السهو بعد التشهد
قال صلوات الله عليه :إذا كان أحدكم يشك في صلاته، فليتحرى الصواب وليسلم ثم يسجد سجدتين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى