تلخيص كتاب السر للكاتبة الأسترالية روندا بايرن (The Secret)
يتضمن معرض اليوم في الموسوعة تلخيصًا لكتاب السر للكاتبة الأسترالية روندا بايرن، والذي يُعتبر من أفضل كتب التنمية البشرية، وقد ألفته الكاتبة استنادًا إلى فيلم يحمل نفس الاسم. يُعرض الكتاب سر الوصول إلى السعادة في الحياة، ويوضح أن السر يكمن في قانون الجذب، حيث يؤكد أن التفكير بشكل إيجابي يجعل الحياة تسير بشكل أفضل. وقد حظي هذا الكتاب بشهرة واسعة، حيث تم ترجمته إلى 44 لغة، وتم بيع أكثر من 21 مليون نسخة باللغات المختلفة.
تلخيص كتاب السر للكاتبة الأسترالية روندا بايرن
ماهو قانون الجذب
يُعد قانون الجذب أحد أشهر قوانين التنمية الذاتية في العالم، ولكن هذا القانون لا يستند إلى أي أساس علمي، وبالتالي فإن علم التنمية الذاتية يعد علمًا مزيفًا، حيث يوجد العديد من العلماء الذين لا يؤمنون بهذا العلم ويعتبرونه خرافة.
يُستخدم مصطلح قانون الجذب في الفلسفات الفكرية الحديثة، ويعني الاعتقاد بأن أفكارنا تؤثر على نمط حياتنا. على سبيل المثال، عند التفكير في أفكار إيجابية، تنتج طاقة إيجابية يمكنها جذب الأحداث الإيجابية المشابهة، والعكس صحيح. وبالتالي، يؤمن الناس بأنه يمكن للفرد التحكم في مسار حياته وتغييرها عند الرغبة، من خلال تفكيره.
تلخيص كتاب السر
اشتُهِر كتابُ السِّرِّ بأنَّهُ من أبرز الكتب التي تتحدث عن التنمية الذاتية، وهو يُعَدُّ واحدًا من أقوى الكتب في مجال التنمية الذاتية، وتضمَّنَ الكتاب في محتواه سِرَّ السعادة من وجهة نظر مُؤَلِّفتِهِ ومن يؤمنون بالتنمية الذاتية وقانون الجذب، حيث ربطت المؤلفة في هذا الكتاب بين التفكير الإيجابي والتفكير السلبي والسعادة والتعاسة.
زعمت الكتابة أن التفكير الإيجابي بحد ذاته يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الحياة، حيث يعتقد الكاتب بأن الكون يجذب الأحداث الإيجابية إلى الأفراد الذين يفكرون بشكل إيجابي، ويمكن أن تؤدي هذه الأحداث في النهاية إلى نتائج إيجابية فعلية في الحياة بدلاً من مجرد شعور غير ملموس. وبالمثل، فإن الأفكار السلبية والتشاؤمية يمكن أن تجذب الأشياء السيئة في الحياة وتعيد تكرارها مع الفرد طالما أن تفكيره يظل سلبياً، وهذا ما يعرف بقانون الجذب الذي يتناوله الكتاب.
تشير الكاتبة إلى أن قانون الجذب يحكم الكون بأكمله، حيث يجذب الأشياء الإيجابية بما يتفق مع الطاقة التي يصدرها الشخص بتفكيره في الأشياء الإيجابية، بينما يجذب الأشياء السلبية بما يتفق مع الطاقة السلبية التي يصدرها الشخص بتفكيره في الأشياء السلبية.
ذكرت الكاتبة في كتابها أنه يمكن للشخص الذي يفكر بإيجابية أن يحصل على الثروة، وأن توجيه تفكيره نحو الحصول على الثروة يجعل الكون يعمل لصالحه ويجلب له الأحداث التي تمكنه من تحقيق هذا الهدف. فقانون الجذب يجعل الكون يرتب الأحداث لتساعد هذا الشخص على الحصول على الثروة، حتى إن كانت هذه الأحداث تبدو مستحيلة، وذلك بالتفكير في كيفية الحصول على الثروة وماذا سيفعل بها بمجرد الحصول عليها.
يعتقد المؤمنون بقانون الجذب أنهم يستطيعون تطبيقه من خلال التفكير في الشيء الذي يريدونه أثناء توجيه طلبهم إلى الكون، وسيجيب الكون على هذا الطلب بالاستجابة في كل مرة. وعندما يكرر الشخص تفكيره بالأمر، فإنه يرسل إشارات إلى الكون تطلب تحقيق هذا الأمر، وتشبه هذه الأفكار الترددات، حيث يكون لكل تفكير تردد خاص يرسل إلى الكون، وبذلك يتحقق الشيء الذي يريده الشخص.
ومن الأمور المهمة في فهم هذا الكتاب، أنه يعزز فكرة التفاؤل في نظر الناس للحياة وللأحداث السلبية، ويحثهم على التخلص من التفكير السلبي الذي يجعل الحياة أصعب وأكثر سوءا. يذكر أن الدين الإسلامي يدعو الناس للتفاؤل وترسيخ الثقة في الله، وأن من يتوقع الخير يجده، فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: `أنا عند ظن عبدي بي` دون تحديد طبيعة هذا الظن، مما يشير إلى أن من يتوقع الشر يجده، ومن يتوقع الخير يجده كذلك.
المصدر: 1.