الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أمثلة عن السنن المهجورة

maxresdefault 52 | موسوعة الشرق الأوسط

السنن المهجورة هي أقوال وأفعال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أوصانا بها، وتتعدد أمثلة السنن المهجورة، فتوجد سنن مهجورة للنوم، وسنن مهجورة للسفر، وسنن مهجورة للوضوء والصلاة، وسنن مهجورة للباس والطعام، لهذا نتناول في هذا المقال أهم السنن المهجورة التي وردت عن كل ما سبق.

أمثلة عن السنن المهجورة:

توجد العديد من السنن المهجورة، ويشير هذا المصطلح إلى كل ما قاله أو فعله الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جاءت تأييدًا للقرآن الكريم. ويمكن التعرف على أهم السنن المهجورة، مثل السنن المهجورة للنوم والسفر والوضوء والصلاة والطعام واللباس، ويمكن ذلك من خلال النظر إلى السنن المهجورة التالية:

أولاً: السنن المهجورة للنوم:

يوجد العديد من السنن المهجورة للنوم التي أوصانا بها رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، وتشمل أهم هذه السنن المهجورة للنوم ما يلي:

  • الوضوء قبل النوم:

وبمعنى النوم على طهارة ووضوء، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب -رضي الله عنه-: “إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضجع على شقك الأيمن”، والحديث يعني الوضوء الكامل للصلاة والنوم على الجانب الأيمن.

  • قراءة سور الإخلاص والناس والفلق قبل النوم:

تُعتبر قراءة سور الإخلاص والناس والفلق قبل النوم واحدة من أهم السنن المهجورة، وقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعد للنوم بجمع كفي يديه ونفث الهواء منهما، ثم قراءة سور الإخلاص والناس والفلق، ثم يمسح كفيه على جسده، بدءًا من الرأس والوجه وصولًا إلى الجسم، ويُكرر ذلك ثلاث مرات.

  • التكبير والتسبيح قبل النوم:

من السنن المهجورة في النوم هي القيام بالتكبير والتسبيح، وذلك بناءً على قول علي رضي الله عنه، حيث قال رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – عندما قامت فاطمة رضي الله عنها خادمة: “ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، وأحمدا ثلاثاً وثلاثين، فإن هذا خير لكما من خادم.” ولذلك، أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بتكبير وتسبيح الله والحمد له 33 مرة.

ثانياً: السنن المهجورة للوضوء والصلاة:

تتعدد السنن المهجورة للوضوء والصلاة، نذكر أهمها فيما يلي:

  • المضمضة والاستنشاق:

إحدى السنن المهجورة للوضوء والصلاة هي المضمضة والاستنشاق من كف واحد، وأخبرنا عبد الله بن يزيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تمضمض واستنشق من كف واحدة).

  • الوضوء قبل الغسل:

يعد الوضوء قبل الاغتسال من السنن المهجورة للوضوء والصلاة، وذلك يعني الوضوء قبل الاستحمام، وقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بغسل يديه بعد الجنابة، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يغمر أصابعه في الماء ويمررها على شعره، ثم يصب ثلاث مرات ماء على رأسه بيديه، ثم يفيض الماء على جسده كله.

  • التشهد بعد الضوء:

التشهد بعد الوضوء هو أحد الأمثلة عن السنن المهجورة للوضوء والصلاة، ويعني القول لا إله إلا الله، سيدنا محمد رسول الله. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم “ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء.

  • الإكثار من السواك:

تُعدّ سنة الإكثار من الصلاة أحدَ أمثلة السنن المهجورة الوضوء والصلاة، وهي السواك بعد كل صلاة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).

ثالثاً: السنن المهجورة عند السفر:

تتمثل أهم السنن المهجورة عند السفر، فيما يلي:

  • الدعاء عند الخروج من المنزل:

الدعاء عند النزول من المنزل هو سنة مهجورة عند السفر، وحكى خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- أنها سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: “من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك.

  • الدخول إلى المسجد عند القدوم من السفر:

تُعد بداية العودة من السفر بالصلاة في المسجد من السنن المهجورة، فقد قال كعب بن مالك – رضي الله عنه -: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عاد من السفر بدأ بالصلاة في المسجد.

  • التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول:

تعتبر التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول من السنن المهجورة للسفر، وذلك وفقًا لحديث جابر بن عبد الله: “كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا.

رابعاً: السنن المهجورة للباس والطعام:

تتعدد السنن المهجورة للباس والطعام، ونذكر أهمها، من خلال ما يلي:

  • الدعاء عند ارتداء ملابس جديدة:

واحد من السنن المهجورة في اللباس والطعام هو الدعاء عند ارتداء ملابس جديدة، وفقًا لحديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – حيث قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسمي الثوب الجديد بإسمه، سواء كان قميصًا أو عمامة، ثم يقول: “اللهم لك الحمد، أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له.

  • لبس الحذاء بالرجل اليمنى:

إحدى السنن المهجورة في اللباس والطعام هي ارتداء الحذاء بالقدم اليمنى أولاً ثم اليسرى. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا”، عن أبي هريرة – رضي الله عنه.

  • التسمية قبل الأكل:

تعتبر التسمية قبل تناول الطعام من السنن المهجورة في اللباس والطعام، وتتمثل في قول “بسم الله الرحمن الرحيم” قبل تناول الطعام، وتناول الطعام باليد اليمنى، وقد روى عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – قال: “كنت في حجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: ( يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك).

  • الحمد لله بعد تناول الطعام والشراب:

حمد الله بعد تناول الطعام والشراب يعد أحد السنن المهجورة للطعام، ويعني ذلك أنه يشكر الله سبحانه وتعالى بعد الانتهاء من تناول الطعام والشراب، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عيها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها.

  • الجلوس عند الشرب:

يمثل الجلوس أثناء شرب الشراب من السنن المهجورة للأكل، حيث نهى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن الشرب والوقوف في آن واحد، كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن شرب الرجل وهو يقف.

  • تناول الطعام بثلاثة أصابع:

تناول الطعام بثلاثة أصابع هو سنة مهجورة لتناول الطعام، وفقًا لقول كعب بن مالك -رضي الله عنه-: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأكل بثلاثة أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى