السنن المهجورة عند النساء
هناك بعض السنن المهجورة التي يجهلها الكثير من النساء ولا يتبعونها، ولذلك يجب تذكيرهم بها، فقد تكون هذه السنن هي المفتاح للوصول إلى الجنة، ومن أهم هذه السنن التي يتم تجاهلها حالياً عند النساء :
-
لا تتعطر المرأة إذا خرجت من بيتها لقضاء الحاجة.
بعض النساء يتعطرن عندما يخرجن من المنزل، وقد قال أبو موسى الأشعري نقلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: “كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت ومرت بمجلسٍ فهي زانية”، وفي روايةٍ أخرى: “إذا استعطرت المرأة ومرت بمجلسٍ حتى يشم منها رائحةً فهي زانية”، وهذا حديثٌ صحيحٌ رواه أبو داود وأحمد والترمذي والنسائي.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفى لونه، وطيب النساء ما ظهر لونهم وخفى ريحهم`. ويعتبر هذا الحديث مرويًا بسند صحيح عن أحمد وأبو داود.
هناك العديد من الأقوال والأحاديث الأخرى التي تلاها الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء اللاتي يتعطرن عند الخروج من المنزل، وأن هذا الفعل خاطئ. لذلك، يجب التنويه للعمل بتلك السنن مرة أخرى، ويجب تحذير الفتيات من التعطر عند الخروج من المنزل لاتباع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.
-
الخضاب للمرأة.
عن السوداء بنت عاصم قالت: “أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال “اختضبي” فاختضبت ثم جئت فبايعته – أبو نعيم في معرفة الصحابة.
وعن عائشة قالت : امرأة وراء الستار قدمت كتابًا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخذ يده الرسول، وقال: `لا أدري يد رجل أم يد امرأة؟` فأجابت: `بل يد امرأة`، فقال: `لو كنتِ رجلاً، لغيرتِ أظافركِ`، وهذا الحديث رواه أبو داود والنسائي.
تم تغيير السنة هذه إلى تدميم الأظافر وإطالتها، مما يشبه المسلمين بالكافرات.
تحولت عادة وضع الحناء على الأظافر إلى استخدام المستحضرات التجميلية الملونة التي تسمى المانيكير، وإطالة الأظافر بشكل غير طبيعي.
لذلك، من المهم التنويه بأنه يجب العمل على إحياء تلك السنة المهجورة واستخدامها مرة أخرى.
-
إرخاء ذيل النساء شبراً إلى ذراع.
تعتبر الإرتداء الخاص بالمرأة المسلمة المعروف باسم “الجلباب” من السنن المهجورة حتى لدى النساء الملتزمات، وفقا لحديث أمة سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث سألت النبي عن الإزار وسألت عن المرأة، فأجاب: “لترخي شبرا”، فقالت أم سلمة: “فإذا انكشفت عنها؟.” فأجاب: “فذراع لا تزيد عليه”، وهذا الحديث رواه أبو داود.
وعن يونس بن أبي خالد قال : كان يجب على المرأة أن تجعل ذيلها ذراعاً، وكانت نساء السلف الصالح يتحكمن في قرارات منازلهن ويتحلين بالتستر وعدم الخروج إلا للضرورة، وذلك لحماية المجتمع من فتنة النساء التي تعد أخطر من الفتن الأخرى.
-
إذا خرجت المرأة لا تمشي في منتصف الطريق.
في هذا العام، ظهر تغيير لدى النساء حيث بدأن بالمشي في وسط الطريق، ولم يعد الرجال يتجنبون الحواف للحد من الفتنة.
عن أبي أسيد الأنصاري قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارجٌ من المسجد، وقد تخلل الرجال بالنساء في الطريق، فقال رسول الله للنساء: “استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق، عليكن بحافات الطريق”. الحديث مروي بسند صحيح أو مروي بسند داعٍ.
قال أبو أسيد: كانت المرأة تلتصق بالجدار بحيث كان ثوبها يتعلق بالجدار بسبب لصقها به.
يعتبر المشي على حافة الرق من السنن المهجورة لدى النساء في وقتنا الحالي، ويجب عليهن العمل على استعادة هذه السنن مرة أخرى.
-
خروج النساء للمساجد ليلاً فقط.
تمثل تلك السنة فترة من المبالغة في ستر المرأة، إذ قامت النساء بابتداع بدعة خطيرة، وهي الخروج بكثرة إلى الشوارع والترفيه، وضياع الوقت والأموال في الأسواق، وإثارة فتنة الرجال.
من الغريب أن يسافر النساء من بلد لآخر بحجة حضور بعض الدروس أو الاستماع للشيخ فلان، وقد يسافرن دون محرم لهن.
وقد ذكرت بعض النصوص حول خروج المرأة من المنزل للذهاب إلى المسجد مقيدة بالليل، والثابت من فعل الصحابيات أنهن كن يخرجن لصلاة الصبح والعشاء فقط. ومن بين تلك النصوص التي تناولت هذا الموضوع :
عن أبي عمر، قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة بالمسجد، فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره هذا ويغار؟ فقالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله” رواه البخاري ومسلم.
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سمحوا للنساء بالخروج في الليل إلى المساجد“، وفقًا للبخاري ومسلم.
-
قرار المرأة فى بيتها، وعدم خروجها من المنزل بدون داعى.
قال بن كثير : يجب على النساء الالتزام بمنازلهن وعدم الخروج إلا عند الضرورة.
وفي القرآن الكريم قال الله تعالى: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى))، (سورة الأحزاب، الآية 33).
عدم الخروج من المنزل بدون ضرورة ملحة يجب على النساء الالتزام بها، وإلا فإن ذلك يعتبر من السنن المهجورة لدى العديد من النساء.