الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي آيات السكينة

ما هي آيات السكينة | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي آيات السكينة ، آيات السكينة هي من الآيات القرآنية التي وردت في كتاب الله عز وجل، وهي من الآيات القرآنية التي فسرها الكثير من علماء الإسلام على أنها من الآيات التي تبعث السكينة في نفوس المؤمنين، وينشادون بترديدها في حالات الذعر، ومن خلال هذا المقال على موقع الموسوعة سوف نتعرف على هذه الآيات التي أطلق عليها آيات السكينة مكتوبة ، كما سوف نتعرف أيضًا على تفسيرها.

ما هي آيات السكينة ؟

تُعد آيات السكينة مجموعة من الآيات القرآنية التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز، وتتألف من ستة آيات يتم ذكرها في القرآن الكريم. تم ذِكر هذه الآيات في العديد من المواضع لتثبيت الطمأنينة في نفوس الرسل. أُطلق على تلك الآيات اسم “آيات السكينة” لأنها تُثبت السكينة والطمأنينة في نفوس المؤمنين، وتتخلصهم من المخاوف التي تدور في أذهانهم وقلوبهم، إذ يعتبر الشعور بالأمان وتثبيت القلب جزءًا من السكينة.

المواقف التي تقال فيها آيات السكينة:

هناك بعض الأوقات التي يمكن للمؤمن فيها الترديد بآيات السكينة، لتحث في نفسه السكينة والشعور بالطمأنينة والأمان، وللتخلص من شعور الخوف وفي المواقف التي يمكن فيها ذكر آيات السكينة:

  • يتم استخدام آيات السكينة في المواقف التي يشعر فيها الإنسان بالخوف أو يراوده شعور بالهلع من أي شيء.
  • تستخدم آيات السكينة في المواقف التي يخشى فيها الإنسان الوقوع في الشبهات أو في أي خطأ أو فتنة.
  • عندما يشعر الإنسان بالهم أو يشعر بالحزن الشديد في بعض الحالات.
  • يمكن للإنسان أن يردد آيات السكينة في حال شعوره بزيادة وسوسة الشيطان له بشأن معصية معينة.
  • يتم قراءة آيات السكينة أيضًا لتثبيت المؤمن في طاعة الله عز وجل.
  • في حالة المرض الشديد، وهذا ما ذكره ابن تيمية، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة.

ما هي آيات السكينة وتفسيرها:

يحتوي القرآن الكريم على ست آيات تسمى آيات السكينة، وهي الآيات التي يعتبرها علماء الإسلام مهدئة للنفس والتي تجلب الراحة والإحساس بالأمان للمؤمن، وتفسير هذه الآيات كما يلي:

أولًا: آية السكينة الموجودة في سورة البقرة:

قال تعالى: وقال لهم نبيهم: إن آية ملككم أن يأتيكم التابوت، فيه سكينة من ربكم وبقية ممّا ترك آل موسى وآل هارون، تحمله الملائكة، إن في ذلك لآية لكم، إن كنتم مؤمنين.

تفسير آية السكينة الموجودة في سورة البقرة:

يفسر النبي في هذه الآية لبني إسرائيل أن علامة بركة وخير طالوت هي عودة التابوت إليهم، وهو التابوت الذي أخذ من بني إسرائيل، وأنه يحتوي على السكينة الإلهية والوقار والجلالة. ويشير الله تعالى إلى أن التابوت يحتوي على بقية آل موسى، بما في ذلك عصا موسى وألواحه ومتعلقات آل هارون، وأن الملائكة هي التي تحمل التابوت حتى يصل إلى الأرض. ويختم الله تعالى الآية بالإشارة إلى ضرورة الإيمان بطالوت.

ثانيًا: آية السكينة الموجودة في سورة التوبة:

قال تعالى: بعد ذلك، نزل الله سكينته على رسوله والمؤمنين، وأرسل جنودًا لم يروهم، وعذب الذين كفروا، وذلك جزاء الكافرين.

تفسير آية السكينة الثانية الموجودة في سورة التوبة:

يتحدث هذا البيت عن معنى الآية الكريمة، حيث يعني أن الله أنزل الطمأنينة والثبات على الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الذين آمنوا معه، وأرسل الملائكة لتعينهم، وأن الله عذب من كفروا وجازى كفرهم.

ثالثًا: آية السكينة الثانية الموجودة في سورة التوبة:

قال تعالى: إذا لم تنصروه فقد نصره الله، عندما أخرج الذين كفروا الرسول من مكة وكان هو وصاحبه في الغار، وكان يقول لصاحبه: لا تحزن، فإن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه، وأيده بجنود لم تروها، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا، والله عزيز حكيم.

يؤكد الله عز وجل في القرآن أنه هو المنصور لرسوله، وهو الكافي له والمؤيد له، وهو الذي يحفظه وقام الكفار بطرده يوم الهجرة، وكان أبو بكر رفيق الرسول في هذا اليوم، وكان يشعر بالخوف ولكن الرسول كان يطمئنه ويؤكد له أن الله معهم وسيحفظهم بمعونة الملائكة.

رابعًا: آية السكينة الموجودة في سورة الفتح:

قال تعالى: هو الذي ينزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزيدوا إيمانًا مع إيمانهم، ولله جنود السماوات والأرض، وكان الله عليمًا حكيمًا.

تفسير آية السكينة الموجودة في سورة الفتح:

يعني هذا الآية أن الله عز وجل هو الذي أنزل السكينة والطمأنينة للمؤمنين، لزيادة إيمانهم ومعرفتهم بفرائضهم.

خامسًا: آية السكينة الثانية في سورة الفتح:

قال تعالى: رضي الله عن المؤمنين عندما بايعوك تحت الشجرة وعلم ما في قلوبهم، فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا.

تفسير آية السكينة الثانية الموجودة في سورة الفتح:

يشير الله عز وجل إلى أنه قد رضي عن كل من آمن مع محمد والذين كانوا يبايعونه وهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في الحديبية، حيث كانوا يبايعونه للدفاع عن الإسلام في حالة الحرب مع قريش، وأنهم لا يجوز لهم الهروب، وكانت هذه البيعة تحت الشجرة.

سادسًا: آية السكينة الثالثة في سورة الفتح:

قال تعالى: وقد جعل الله الذين كفروا في قلوبهم حمية الجاهلية، فأنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين، وألزمهم بكلمة التقوى، وهم أحق بها وأهلها، وكان الله بكل شيء عليماً.

تفسير آية السكينة الثالثة في سورة الفتح:

يقصد هنا بإذن جعل الذين كفروا هم الذين قاموا بمنع رسول الله من دخول الكعبة، ورفضوا رسالته وكلامه، ولكن الله وقع عليهم السكينة وكلمة التقوى هنا هي لا إله إلا الله، وكانوا هم الأحق بها من الكفار وسكان مكة الكافرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى