بحث عن البيوع المنهي عنها
نقدم لكم اليوم دراسة حول البيوع المحرمة في الإسلام، فالدين الإسلامي لم يترك شيئًا من الأمور الكبيرة والصغيرة إلا وذكر فيها سواء كان ذلك في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، فالإسلام يحرص على الحفاظ على السلام بين الناس وعدم الخلاف والضغينة بينهم .
وضع الإسلام قواعد وتعاليم فيما يتعلق بالعلاقات الإنسانية والتعاملات الاجتماعية ورسم خطوط عريضة نتبعها في هذه المعاملات، فإذا اتبعنا هذه التعاليم والقواعد، فإننا سوف نحقق النجاح والسعادة في الحياة الدنيا والآخرة. ولأن البيع والشراء من الأمور الضرورية التي تحتاجها النفس البشرية، فخلق الله الشعوب والقبائل ليتعارفوا ويتكاملوا ويحققوا المنفعة المتبادلة. وقد ثبت شرعية البيع والشراء في القرآن الكريم والسنة، فقد قال الله تعالى: “الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا” (البقرة: 275).
كما ثبت مشروعية البيع في السنة فقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) :عندما سئل عن الكسب الطيب حيث قال : “عمل الرجل بيده، وكلّ بيع مبرور” والمقصود بالبيع المبرور هو كل بيع يخلو من الغش والمخادعة، ولمعرفة ما هي البيوع المنهي عنها عليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
بحث عن البيوع المنهي عنها
القرآن الكريم هو الدستور الذي يجب علينا اتباعه، وجاءت السنة النبوية الشريفة لتفسير أحكامه وما قد يكون غامضًا في فهم بعض معانيه، والبيع والشراء من الأمور التي اهتم بها القرآن الكريم بناءً على حاجة الناس الملحة إليهما ولحصول الفائدة العامة، ولكن هناك بعض أنواع البيوع التي حرمها الإسلام لما تحمله من ضرر في هضم الحقوق وإحداث الأذى أو الخداع، ويحرص الدين الإسلامي بكل حرص على تفادي ما يؤدي إلى المشاحنة والخلاف، فهو دين يدعو للأمان والسكينة والمحبة بين الناس .
ملخص البيوع المحرمة
- البيع المعلق على شرط : الصفقة المشروطة هي أن يبيع شخص سلعته بشرط معلق على أمر غير متعلق بالبيع، فإذا قال له “سأبيع لك سلعتي إذا باع فلان سيارته”، سيؤدي ذلك إلى الجهل والتعارض والخلاف .
- بيع النجش: يعني المزايدة في السعر ترويجًا للسلعة دون نية في الشراء، ونهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النجش”، وهذا متفق عليه.
- بيع المصراة: تشمل هذه الغشاء الشاة أو الناقة أو البقرة التي يتركها البائع بدون حلب لعدة أيام ليلهم المشتري بأن ضرعها كبير وحليبها غزير، وهذا غش.
- بيع تلقي الركبان: النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التجارة المسبقة، والمقصود بها أن يتجنب المشتري الشراء قبل وصول القوافل المحملة بالبضائع إلى السوق، حتى يتمكن من الشراء بأسعار أقل نظرا لجهل البائع بالأسعار الحالية في السوق. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التجارة المسبقة. فإذا قابل أحد الناس البضاعة، فليشتريها، ويكون صاحب السلعة فيها بالخير إذا وصلت السوق.
- بيع الحاضر إلى البادي : في هذه الحالة، يأتي البائع لبيع سلعته بسعر معين، ويأتي المشتري ويعرض عليه شراء السلعة بسعر أعلى من ذلك، ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) نهى عن هذا النوع من البيع، حيث قال بن عباس في رواية: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((لا يبيع حاضر لباد))، وهذا متفق عليه.
- بيع العنب لمن يعرف انه سيعصره خمرا : من المقيَّس عليه بيع الأسلحة لغير المسلمين وبيع الحرير والذهب للرجال الذين يعرفون أنهم سيشترونها لأنفسهم.
- بيع بالثمن المحرم : إذا باع شخص سلعة واستلم نظيرها خمرًا أو لحم خنزير، فهذه الصفقة باطلة.
- بيعتان في بيعة : إذا قال البائع للمشتري “سأبيعك هذا بشرط أن تبيعني ذاك”، فهذا يؤدي إلى الخلاف والشقاق ولا يجوز في البيع والشراء.
- البيع وقت صلاة الجمعة : أمرنا رب العزة بترك البيع والشراء فور سماع النداء.
بيع المجهول
- بيع المجهول وصفا : إذا لم يتم معرفة صنف المنتج المباع، سواء كان ذلك حيوانًا أو صفة أو نوعًا، فإن البيع يُلغى، وإذا كان البائع لا يعرف ماركة الجهاز أو الثمن المحدد، فإن البيع يُلغى، لأنه من الاتفاقيات أن أي جهالة قد تؤدي إلى المنازعة.
- بيع العين الغائبة : البيع بالجهالة يحدث حين يكون البائع يمتلك العينة المطابقة للمنتج الذي يريد الشراء، ولكنها غير موجودة أمام المشتري، ويشتري المشتري المنتج بناء على الوصف الذي يتلقاه من البائع، وإذا كان الوصف غير دقيق فقد يحدث منازعة، ومع ذلك، فإن بعض الناس يسمحون بالبيع بالجهالة نظرًا لوجود خيار الرجوع عن الشراء إذا لم يتوافق المنتج مع الوصف.