وزير العمل: نعمل مع شركائنا لتأهيل القوى العاملة لمواكبة مستقبل العمل
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، في 9 أكتوبر/10 صفر 1441 هـ، أن مستقبل العمل في المملكة يمر بتطورات عديدة مرتبطة بالتطورات التكنولوجية التي تشهدها السعودية.
حيث قال المهندس أحمد الراجحي: تهدف الوزارة من خلال تنظيم المنتدى إلى مناقشة قضايا العمل وتطوير آلياته وجعل برامجه التحفيزية دائمة، من خلال إطلاق التحديات والحلول وتشجيع الشراكة المجتمعية والحوار البناء بين الجهات العاملة الثلاثة، وذلك لإنشاء برنامج عمل محدد ورؤية واضحة لمستقبل العمل في المملكة.
كما أشار الراجحي إلى أن: يلعب أصحاب الأعمال والموارد البشرية والجهات الحكومية أدوارًا مهمة في التحضير لمستقبل العمل، من خلال إعادة بناء وتكييف القوى العاملة بشكل استباقي، والنظر إلى المهارات والقوى البشرية كاستثمار وليس كمركز تكلفة، مع التركيز على الموارد البشرية ذات المهارات العالية والحفاظ عليهم.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح المنتدى، أشار المهندس منصور الشثري، ممثل أصحاب العمل وقطاع الأعمال، ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إلى أن تعزيز دور الحوار الاجتماعي التشاركي يعتبر وسيلة أساسية لمواجهة التحديات التي تواجه الأسواق العمل محلياً ودولياً، وذلك للاستفادة من الفرص الناشئة عن التغيرات في عالم العمل والتطورات التكنولوجية.
وأضاف الشثري: يعتبر الحوار الاجتماعي آلية مفيدة لتطوير السياسات والتنظيمات، مما يعزز التعاون بين الأطراف الثلاثة للإنتاج، وهو أحد الركائز الرئيسية التي توليها رؤية المملكة 2030 اهتمامًا بالغًا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بكلمة المهندس ناصر الجريد ممثل القوى العاملة ورئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في المنتدى، فقد قال: “تساهم برامج التوطين التي تقودها الوزارة في تطوير مستقبل العمل، ويجب وضع برامج وخطط لإحلال المواهب الوطنية في الوظائف القيادية، وتوفير وسائل استمرارهم في العمل وإتاحة الفرصة المناسبة لهم لإثبات صلاحيتهم للعمل من خلال توجيههم وتدريبهم وتأهيلهم للأعمال الموكلة إليهم.
وأشار ممثل القوى العاملة ورئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية إلى أن: إيجاد سياسات وإجراءات تشجع أصحاب العمل على استخدام التقنيات الحديثة والعمالة المؤهلة والمدربة، ستساعد على فتح آفاق جديدة في مجالات الصناعة والخدمات والاستثمارات، وستدعم الابتكار والمنافسة في الأسواق العالمية. يتمثل أهمية ذلك في دعم الاقتصاد والمجتمع الوطني في ظل التحديات الاقتصادية، وتقليل الاعتماد على النفط في الدخل والناتج القومي.
ومن جانبه، قال السيد مصطفى سعيد، ممثل منظمة العمل الدولية ومستشار الأنشطة العمالية في المكتب الإقليمي للبلدان العربية بالمنظمة: “إن مستقبل العمل يُعدُّ أحد أهم التحديات القائمة في عالم اليوم”، وأدت الثورة التقنية التي نشهدها وبالأخص دخول الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج إلى تغيرات عميقة في عالم العمل وبنية الأسواق والاستثمارات وسياسات التجارة الدولية وتغير المناخ العالمي.
ذكر ذلك في المنتدى الذي بدأ اليوم الأربعاء التاسع من أكتوبر الموافق العاشر من شهر صفر لعام 1441 هجريًا، والذي يتطرق إلى عدة محاور، مثل دور الجهات ذات العلاقة في تحول أنماط العمل، وإدارة وتطوير المواهب، والتحديات التي تواجه المواهب، وحقوق والتزامات أطراف العمل، وسبل تطوير الموظفين ذوي الإمكانيات والمهارات العالية، وتهيئتهم للمهن القيادية، وتطوير نماذج الأعمال والإنتاجية.