جائزة نوبل للأدب لعام 2018-2019 تذهب لبولندي ونمساوية
أعلنت الأكاديمية الملكية للعلوم في السويد عن منح جائزة نوبل للأدب عن عامي 2018 و2019 للأديب النمساوي بيتر هاندكه والأديبة البولندية أولجا توكارتشوك.
ذكرت الأكاديمية في بيانها أن هاندكه، البالغ من العمر 76 عامًا، فاز بجائزة عام 2019 عن عمله الذي اكتشف من خلاله حدودًا وخصوصيات لغوية فائقة لتجربة الإنسان، في حين فازت توكارتشوك بجائزة عام 2018 عن عملها الخيالي الذي رمز لشغف يتخطى الحدود كأسلوب للحياة.
وأضاف البيان أن هاندكه كان واحدًا من أكثر الأدباء تأثيرًا في المجتمعات بعد الحرب العالمية الثانية، نظرًا لأعماله التي شملت مجموعة كبيرة من المقالات والروايات والأعمال الدرامية. وكان من المشاركين في كتابة السيناريو الخاص بفيلم “أجنحة الرغبة” الذي حاز على إعجاب النقاد عام 1987م، بالإضافة إلى أنه أصدر أكثر من ثمانين عملًا أدبيًا، ويعد من الكتاب الذين يتمتعون بأكبر نسبة للقراءة باللغة الألمانية، كما تم تحويل العديد من أعماله إلى أعمال مسرحية.
نشر أول عمل له في عام 1966 تحت عنوان “الزنابير”، ولكن الكتاب الذي جعله مشهورًا هو “توتر حارس المرمى خلال ركلة الجزاء” الذي صدر عام 1970، وتلاه كتاب “المصيبة اللامبالية” الذي صدر في عام 1972 .
يذكر أنه سبق وأعرب عن رأيه في إلغاء جائزة نوبل للأدب، معتبراً أنها تمثل تقديساً مزيفاً لا يضيف شيئاً للقارئ، لكن الأكاديمية أكدت أنه كان سعيداً للغاية عندما تم إعلان فوزه بالجائزة، وأكد على حضوره لاستلام الجائزة.
حصلت توكارتشوك، البالغة من العمر سبعة وخمسين عامًا، على تدريب كطبيبة نفسية في بداية حياتها، قبل أن تنشر روايتها الأولى في عام 1993م، ومنذ ذلك الحين، قامت بإصدار العديد من الأعمال المتنوعة، وفازت روايتها “فلايتس” بجائزة مان بوكر العام الماضي، مما جعلها أول بولندية تحصل على هذه الجائزة.
تمتلك توكارتشوك الجرأة لاستكشاف مناطق مظلمة في تاريخ بلادها التي تتعارض مع ما يزعمه الحزب الحاكم في بولندا، وقد خصصت حياتها للأدب بعد النجاح الكبير لكتابها الأول، وتحقق أعمالها الآن في بولندا مبيعات عالية وتم ترجمتها إلى أكثر من 25 لغة، وتم تحويل العديد من أعمالها إلى أعمال درامية وسينمائية ومسرحية.