حرائق كاليفورنيا تدفع الملايين إلى الفرار من منازلهم هربًا من النار والظلام
أمرت السلطات الأمنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بإخلاء العشرات من المواطنين من منازلهم حفاظاً على سلامتهم، بعد اندلاع حريق هائل يوم الجمعة الماضي في وادٍ جنوب كاليفورنيا، وانتشر بسرعة كبيرة ملتهمًا في طريقه كل النباتات الموجودة في المنطقة.
ذكرت السلطات الأمنية الأمريكية في ولاية كاليفورنيا أن المنطقة كانت مستعدة لهذا الحريق، حيث كانت في حالة تأهب قصوى، وذلك بسبب رياح “سانتا آنا” القوية التي جلبت الهواء الصحراوي الجاف إلى منطقة طبيعية مهجورة، ولم تحتاج سوى شرارة لتندلع فيها الحرائق، وهو ما حدث بالفعل.
اندلع حريق آخر في ولاية لوس أنجلوس بعد ساعات قليلة من حريق كاليفورنيا، وذلك بسبب كومة من القمامة المشتعلة في شاحنة القمامة التي ألقى سائقها حمولتها، وأفاد مسؤولو الإطفاء بأن حوالي ثلاثة أرباع المنازل قد دمرت، كما توفي أحد السكان بسبب الحريق نتيجة نوبة قلبية.
وفي سياقٍ آخر، يشهد ملايين السكان في ولاية كاليفورنيا الأمريكية انقطاعًا متكررًا للتيار الكهربائي، وتحذّر شركة الكهرباء في الولاية من استمرارية هذا الوضع، وذلك لتفادي اندلاع حرائق في الغابات. وفي هذا السياق الجديد، تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الولاية اقتصاديًا في ظل هذا الوضع الجديد.
حيث غمرت الأمطار الغزيرة مناطق عدة في شمال ولاية كاليفورنيا بالظلام الدامس لعدة أسابيع، بسبب أعمال الصيانة الهادفة لمنع الحرائق في الغابات، وأدى هذا الوضع إلى إغلاق المدارس والمؤسسات الاقتصادية الهامة في المنطقة، ولم تتمكن شركة بي جي إي للكهرباء من فعل أي شيء للتغلب على هذه الأزمة.
قال عمدة كاليفورنيا، جافين نوسم، في مقابلة صحفية حول هذا الموضوع “لا ينبغي أن يكون هذا الأمر شائعًا في كاليفورنيا، ولا ينبغي أن نبرر ذلك دائمًا بسبب الأزمات أو الحاجة إلى التأمين ضد الحرائق.
بخصوص شركة `بي جي إي` التي تتحمل المسؤولية عن توفير الكهرباء في ولاية كاليفورنيا، فقد ذكرت أن قرار قطع التيار الكهربائي عن أكثر من ٢ مليون أمريكي في شمال ووسط الولاية جاء نتيجة لأعمال صيانة يتم تنفيذها لتأمين الولاية من خطر الحرائق، حيث أدى سقوط بعض أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي إلى نشوب الحرائق في الغابات.
