أول جامعة بالعالم للذكاء الاصطناعي في أبوظبي.. تعرف على برامجها
أعلن الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، اليوم الأربعاء الموافق السابع عشر من شهر صفر للعام 1441 هجريًا، عن انفصال جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة في العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم.
تهدف الجامعة إلى تمكين الطلاب والباحثين والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحديثها لخدمة البشرية، وتقدم الجامعة برامج الماجستير والدكتوراه في علوم تعلم الآلة وعلوم الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية.
وقال الدكتور سلطان الجابر عن الجامعة التي تم إطلاقها اليوم: تدعو جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي العالم بأسره إلى العمل معًا لاستغلال الإمكانات الكامنة المتاحة من التكنولوجيا المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي التي بدأت بالفعل في تغيير العديد من جوانب حياتنا وعالمنا. ولا شك بأن استثمار الفرص والقدرات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي سوف يسهم في تمكين وتطوير الإنسان، وتشجيع المخيلة البشرية الخصبة على استكشاف الفرص وتطبيق الحلول التي تساعد على رفع جودة الحياة.
وأضاف الجابر: تأتي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى الدور الآن، حيث ستعمل على إعداد وتمكين رواد الابتكار والقادرين على المضي قدمًا نحو عصر جديد يدعمه الذكاء الاصطناعي.
يشتمل برنامج علوم تعلم الآلة الذي تقدمه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على دراسة الخوارزميات والنماذج الإحصائية التي يستخدمها نظم الحاسوب لإنجاز مهمة محددة بدون استخدام تعليمات مباشرة، ويُنتظر أن يتم استخدام تعلم الآلة بشكل واسع في تطبيقات المشاريع التجارية، مثل دراسة وتحليل الأعمال والبحث الفعال عبر الإنترنت والمدن الذكية والروبوتات، بالإضافة إلى فهم الجينات البشرية.
يهتم برنامج علوم الرؤية الحاسوبية بدراسة كيفية استخدام أجهزة الحاسوب لفهم وتفسير الصور المرئية بشكل تلقائي. ويهدف هذا المجال العلمي إلى محاكاة القدرات المذهلة للقشرة البصرية في دماغ الإنسان، باستخدام خوارزميات الرؤية الآلية. وتدرس الرؤية الحاسوبية كيفية تكوين الصورة وهندسة الأجسام الثلاثية الأبعاد، والمهام الدقيقة مثل تمييز ورصد وتتبع الأشياء، وتجزئة الصورة، وتمييز الأفعال.
وأوضحت الجامعة أن برنامج معالجة اللغات الطبيعية يركز على: تتركز خوارزميات معالجة اللغات الطبيعية على معالجة وتطوير النظم التي تسمح لأجهزة الحاسوب بالتواصل مع الأفراد باستخدام اللغات المحكية، وتعمل أنظمة توليد اللغات الطبيعية على تحويل المعلومات من قواعد البيانات إلى لغة بشرية قابلة للقراءة أو المسموعة والعكس. وتشمل تطبيقات خوارزميات معالجة اللغات الطبيعية الاستجابة الصوتية التفاعلية والمترجمين الآليين والمساعدين الشخصيين الرقميين مثل (سيري، وكورتانا، وألكسا)، وروبوتات الدردشة التفاعلية، والمعالجات الذكية للكلمات.
كما أكد “مايكل برادي” رئيس الجامعة بالإنابة: أحد أهم المساهمات التي ستقدمها جامعة محمد بن زايد في مجال الذكاء الاصطناعي هو بناء كوادر بشرية متميزة، تتمتع بالمهارات والمعرفة والقدرة على التفكير بشكل مستقل لإنشاء قطاعات جديدة بالكامل.
أثناء إطلاق جامعة تسينغهوا، أكد البروفيسور أندرو تشي-تشيه ياو، عميد معهد المعلمات المتعددة التخصصات في الجامعة، أن منهجية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعتمد على التعاون الوثيق مع مختلف القطاعات، وقد خصصت جانبًا كبيرًا من اهتمامها لتدريب الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي ستعود بالفائدة على جميع القطاعات.