ضبط السائق المتسبب في وفاة الشقيقين الإماراتيين “مايد وسعيد”
ألقت الشرطة في رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة القبض على السائق الذي تسبب في وفاة الشقيقين “مايد وسعيد”، حيث أعلن اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، قائد شرطة رأس الخيمة، أن الجهات الأمنية المختصة في شرطة رأس الخيمة تمكنت من القبض على السائق المتسبب في الحادث المروري الذي هز الرأي العام، والذي تسبب في وفاة الشقيقين مايد البالغ من العمر 21 عامًا وسعيد البالغ من العمر 11 عامًا.
أفاد اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، بأن السائق في حادث ما بعد الظهر حاول عدم التحرك في شوارع رأس الخيمة وقام بركن سيارته في إحدى المناطق بعد التأكد من حدوث إصابات في الحادث، وفي اليوم التالي، خرج من الإمارة وتم تعقبه من قبل الفرق المختصة، وتم العثور عليه وضبطه في إحدى المناطق. وأكد اللواء النعيمي أن السائق اعترف بتفاصيل الحادث وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وقال والد الشقيقين مايد وسعيد، الملقب بـ علي الحايد، إنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد السائق المتسبب في الحادث الذي أودى بحياة ولديه وأصاب ابنته وزوجته وشقيقة زوجته وابنتها، في هذا الحادث الأليم.
روت الابنة موزة البالغة من العمر عشرين عامًا ما حدث في ذلك اليوم، حيث كانت تقود السيارة مع أفراد عائلتها من مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي إلى رأس الخيمة، حيث كان شقيقاها الراحلان، وهما من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، يراجعان المستشفى لإجراء الفحوص الطبية اللازمة. كان لدى مايد أكياسًا في الرأس، في حين فقد سعيد حاسة السمع. وكانت والدتها تجلس في المقعد الأمامي، وخالتها تجلس في المقعد الخلفي مع ابنتها، في حين كان شقيقاها مايد وسعيد يجلسان في المقعد الخلفي للسيارة.
تتحدث الابنة الناجية عن تفاصيل الحادث الذي تعرضت له مع شقيقيها الراحلان، حيث كانوا يسيران على الطريق باتجاه إمارة رأس الخيمة، وفجأة اقتربت مركبة منهم بشكل غير طبيعي على المسار الأيمن، وكان سائقها في حالة غير طبيعية وكان يقود يميناً ويساراً. وحاولت الفتاة تفادي الاصطدام بهذه المركبة بمرات عدة، وعندما شعروا بالخطر حاولوا زيادة السرعة والابتعاد عنها، ولكن المركبة اصطدمت بهم من الخلف وانحرفت المركبة التي كانت تقودها عن مسارها واصطدمت بالحاجز الحديدي. وكان الجميع يصرخون نتيجة الصدمة، وتدهورت المركبة على الطريق مرات عدة، وبعدها فقدت الفتاة الوعي لدقائق قليلة نتيجة الصدمة.
أوضحت موزة الحايد أنها كانت الوحيدة التي بقيت داخل السيارة في حادث الانقلاب، وأن الحادث أدى إلى إخراج كل من كان داخل المركبة على الطريق، وقالت إنها شعرت بشخص يكسر باب المركبة ويساعدها على الخروج، ثم تحققت من سلامة بقية أفراد الأسرة الذين كانوا ملقين على الأرض يصرخون من الألم.
خلال حديثها، أوضحت موزة أن شقيقيها توفيا متأثرين بإصاباتهما البليغة، كما أصيبت والدتها بكسر في الظهر واليد اليمنى ورضوض بليغة في منطقة الصدر، فيما أصيبت خالتها وابنتها بإصابات متوسطة، وبالنسبة لها فقد تعرضت لجرح عميق في ساقها اليمنى، وأجريت لها عملية جراحية عاجلة لتجنب حدوث مضاعفات صحية في ساقها.
تم العثور على السائق المسبب لحادث السابع عشر من أكتوبر في إمارة رأس الخيمة الذي كانت الشرطة تبحث عنه منذ ذلك الحين. وقد تم اعتقاله لبدء التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.