طلال أبو غزالة: من لا يستفيد من إكسبو 2020 لا يجيد اغتنام الفرص
قال الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس ومؤسس مجموعة “طلال أبو غزالة الدولية”، التي تختص بالاستشارات الإدارية والمحاسبة ونقل التكنولوجيا والتدريب: “إن استضافة دبي والإمارات عمومًا لمعرض إكسبو 2020 دبي، المعرض الأكبر والأهم في العالم، تعد إنجازًا تاريخيًا يساهم في تعزيز سجل الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الإمارات.
كما أضاف أبو غزالة: من المهم الاستفادة من فرصة استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، فهو فرصة كبيرة للباحثين عن تحقيق النجاح في العديد من المجالات، والفرصة لن تتكرر قريبًا.
وأوضح الدكتور طلال أبو غزالة طبيعة الصراعات المستقبلية في العالم قائلاً: تشير الصراعات في العالم إلى أنها لن تكون صراعات سياسية أو عسكرية، بل ستكون صراعات تكنولوجية وصراعات على حقوق الملكية الفكرية في جميع المجالات، حيث أن الصراع على الهيمنة في العالم اليوم ليس ماليًا أو تجاريًا، بل أصبح تقنيًا، وأن السيطرة ستكون للأكثر تقنية والأقوى من الناحية التقنية، ولذلك فإن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في المستقبل سيكون على حقوق الملكية الفكرية.
وأضاف أبو غزالة: بدأت المواجهات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية فعليًا، والحل يكمن في عقد مباحثات بين الطرفين للاتفاق على اتفاقيات، وذلك تحت رعاية مجموعة من الشركات التقنية الكبرى مثل علي بابا وهواوي من الصين ومايكروسوفت وأمازون من الولايات المتحدة الأمريكية.
أعاد الدكتور طلال التأكيد على تخوفه من احتمالية حدوث أزمة اقتصادية في العام المقبل 2020، نتيجة استمرار الخلافات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي قد تؤثر بشكل كبير على العالم، وسيتم تحديد خسائر الدول المختلفة بناءً على الاختلاف في أداء اقتصاد الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار أبو غزالة إلى: يعتبر عدد الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت مؤشرًا على تقدم الدول، حيث يشير مصطلح “المواطن الرقمي” إلى الفرد المتصل بالإنترنت. وتقوم الأمم المتحدة حاليًا بدراسة هذا الموضوع ومتابعة تقدم الدول في هذا المجال. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الأكثر تقدمًا في هذا المجال، حيث يتصل بالإنترنت عدد كبير من الأفراد في الدولة.
وتابع رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة الدولية: كان في الماضي القائد هو من يملك الصناعة والزراعة، لكن الآن أصبح القائد هو من يمتلك التكنولوجيا، وستكون الحرب القادمة على أساس المعرفة، فمن يمتلك التكنولوجيا بشكل أفضل وأقوى تقنيًا هو من سيحكم العالم.
كما أشار إلى: نعيش حالياً في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، الذي يتقدم بسرعة كبيرة، حتى فيما يتعلق بوفرة الإنترنت، ويعمل إيلون ماسك حالياً على إطلاق أقمار اصطناعية لتوفير الإنترنت بأسعار رخيصة أو حتى مجانية للجميع في العالم، وسيصبح تعليم البرمجة والحلول الإلكترونية ضرورة أساسية في المراحل الأولى من التعليم، وسيتمحور التعليم حول الأبحاث والتحليلات والاستنتاج بدلاً من التلقين، حيث يتم إدخال المعرفة إلى العقل بواسطة الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى حفظها.
وبالإضافة إلى ما سبق فقد أكد أبو غزالة: يعد التعليم أساسيًا لنهضة الفرد والمجتمع، وأصبح الأميّة اليوم أكثر من عدم القدرة على القراءة والكتابة، إذاً أن عدم معرفة علوم الكمبيوتر يعتبر جزءًا من الأمية. تُعدّ علوم البرمجة من أهم العلوم التي من شأنها تقدم المجتمعات، ومبادرة الإمارات لتخريج مليون مبرمج عربي تُعدّ واحدة من أهم المبادرات العالمية في هذا المجال، حيث تتقدم الإمارات في المنطقة في هذا المجال، وتتوفر التعليم الرقمي محليًا في الجامعات والمدارس.
واختتم أبو غزالة حديثه قائلاً: تعتمد مؤسسة طلال أبوغزالة على العلوم الحديثة في منح شهادات التخرج لطلابها، ويتطلب الحصول على الشهادة ابتكارًا جديدًا من قبل الخريج، وتقدم المجموعة العديد من الاختراعات في الفترة الماضية، حيث تكمن الثروة في المستقبل في الاختراع والتحول الرقمي أيضًا.
