عامل آسيوي يقتل آخر خنقًا حتى يظل في الإمارات

صدر حكم بالسجن مدى الحياة على عامل آسيوي في محكمة الجانايات بدبي يوم الثلاثاء الثاني عشر من نوفمبر الموافق الخامس عشر من ربيع الأول لعام 1441 هجريًا، لأنه قتل زميله في العمل بواسطة خنقه بقطعة قماش أثناء نومه، والغريب في الأمر أنه لا يعرف المقتول.

بعد التحقيق مع الجاني، تبين أن الدافع وراء جريمته غير متوقع على الإطلاق. فقد ارتكب هذه الجريمة غير المبررة للحفاظ على وضعه في السجن في الإمارات مدى الحياة، إذ خاف العودة إلى بلده الأم بسبب أن أحد الأشخاص قد صوره عاريًا وأرسل هذه الصور لأخيه، الذي أصر على عودته مرة أخرى إلى بلده الأم. ليصاب الجاني بالرعب، ولذلك قرر ارتكاب جريمة في الإمارات ليتم سجنه هناك ولا يعود إلى بلده مرة أخرى.

أما عن التفاصيل فقد ذكر أحد أفراد الشرطة في دبي أنه: تم تلقي بلاغ عن تعرض شخص للاعتداء في شقة داخل بناية تحت الإنشاء تابعة لشركة مقاولات، وتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف، ولكنه توفي داخلها. تم القبض على المتهم في نفس الوقت، وبعد استجواب زملاء المتهم والمجني عليه، أكدوا أنهم شاهدوا المتهم وهو يجثو على صدر المجني عليه ويخنقه بقطعة قماش، وكانت هذه القطعة عبارة عن شال يستخدمه العمال للتغطية حول أعناقهم.

كما أقر المتهم بجريمته، حيث تابع المصدر حكايته قائلاً: اعترف المتهم بجريمته، حيث استغل فرصة نوم زميله خلال الاستراحة وجلس فوق صدره وخنقه بيديه، وأوضح أن سبب جريمته هو عدم رغبته في العودة إلى بلاده والبقاء في الإمارات حتى لو دخل السجن، بسبب وجود خلافات مع شخص قام بتصويره عارياً وإرسال الصور إلى شقيقه الذي هدده وطلب منه العودة.

لا توجد أي عداوة بين الجاني والمجني عليه، ولكن الجاني أراد البقاء في الإمارات، ولذلك لم يظهر أي علامة من علامات الندم، وقد ذكر أحد شهود العيان في التحقيقات ما شاهده في موقع الجريمة.

حيث قال: كنت حاضرًا في الموقع عندما وقعت الجريمة، ورأيت المتهم وهو يجثو على صدر المجني عليه، ويثبت كتفيه بركبتيه، وكان الدم يتدفق من أنف الضحية ووجهه كان يتورم بشكل واضح، وصرخوا عليه لكي يتراجع عن المجني عليه، وبعد ذلك استطاعوا إبعاده، وعندما توجه لطلب المساعدة من زملائه، فوجئ بالمتهم يعود مجددًا لخنق المجني عليه للتأكد من وفاته.