اخبار الاماراتالاخبار

الوطني للتأهيل بالإمارات يحذر من الكريستال: “إدمان من أول جرعة”

111111 | موسوعة الشرق الأوسط

حذر المركز الوطني للتأهيل في الإمارات العربية المتحدة من مادة الكريستال التي تم تصنيعها، وأكد أنها واحدة من أخطر المؤثرات العقلية والأكثر تأثيرًا على صحة الإنسان نتيجة للإدمان الذي تسببه، ويكفي جرعة واحدة منها لتجعل المتعاطي مدمنًا لا يستطيع التخلي عنها، وأشار المركز إلى زيادة انتشار هذه المادة بين الشباب.

أكد المركز أن إصابة المدمنين بجنون العظمة هي أحد أخطر المضاعفات التي قد تنتج عن إدمان مادة الكريستال المصنوعة، بالإضافة إلى ظهور بعض السلوكيات العدوانية لدى المدمنين، كما يمكن أن يؤدي الإدمان إلى الوفاة بسبب السكتة القلبية أو الجلطة الدماغية.

أكد المركز الوطني للتأهيل أن الميثايل أمفيتامين، المعروف باسم الكريستال، هو من بين أخطر المنشطات وأكثرها إدمانًا وخطورة على صحة الإنسان على المدى القصير. وتتمثل أعراضه المبكرة في فقدان الوزن والشهية، والأرق، وظهور التصرفات العنيفة والعدوانية، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب، والهلوسة، وزيادة الحركة، وارتفاع حاد في درجات الحرارة بالجسم.

يؤدي إدمان مادة الكريستال المصنع إلى تدهور الحالة الصحية على المدى البعيد، مثل الهزال وسقوط الأسنان وسوء التغذية والسكتات القلبية والدماغية، إضافة إلى تليف الكبد وتلف الكلى وظهور علامات الشيخوخة المبكرة.

يشير التقرير إلى أن المركز الذي تم إنشاؤه في عام 2002 قد نجح في علاج أكثر من 4100 مدمن على المواد المخدرة، وذلك بفضل الفريق الطبي الخاص به. كما يواصل المركز دوره التوعوي والعلاجي، ويسعى إلى توسيع خدماته في مجال إعادة التأهيل، وذلك بمتابعة التطورات الحديثة في هذا المجال، وتبادل الخبرات مع منظمة الصحة العالمية.

كما ذكر المركز أنه: تختلف طرق علاج الإدمان حسب طبيعة كل حالة، ولكن في معظم الأحيان يتم بدء العلاج بمرحلة التخلص من السموم في جسم المريض، وتتحكم في هذه الطرق العوامل المتعددة، مثل درجة إدمان المريض ووقت وصوله إلى المركز، ويتم استخدام أفضل الأدوية العلاجية وأحدث الأساليب العلمية التي تم تطويرها في هذا المجال في المركز.

وفي سياقٍ آخر، أشار التقرير السنوي الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات للعام الماضي 2018 إلى أن التحديات العالمية في مجال مكافحة المخدرات قد ازدادت خلال السنوات الأخيرة، حيث تم توسع رقعة زراعة المخدرات غير المشروعة والعثور على مختبرات سرية في مناطق جديدة، الأمر الذي أدى إلى زيادة كمية المخدرات والمؤثرات العقلية المنتجة بشكل عام، وارتفعت نسب تعاطي وتجارة الميثا إمفيتامين إلى مستويات مقلقة في العديد من الدول.

كشف التقرير أيضًا التطورات الأساسية في منطقة غرب آسيا، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ أشار إلى استقرار إمدادات الهيروين المصدرة من مناطق إنتاج المخدرات إلى الدول المستهدفة، وزيادة في إنتاج راتنج القنب (المعروف باسم الحشيش) في تلك المناطق، والتي تشهد زيادة في ضبطيات مخدر الميثايل إمفيتامين (الكريستال)، بالإضافة إلى الكشف عن مختبرات سرية لصنع هذه المادة على أراضي دول إنتاج المخدرات في تلك المنطقة، حيث تشير الدلائل إلى ضلوع الجماعات الإرهابية في المنطقة في تجارة مخدر الكبتاغون والترامادول، والتي تمثل مصدر دخل لها.

يشير إلى أن وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة كشفت في عام 2017 عن تفاصيل شحنة من مادة الكريستال باهظة الثمن، بوزن 2.2 كيلو جرام، تم توريدها إلى الإمارات بشكل غير قانوني. تم تزويد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية الإماراتية بالمعلومات المتعلقة بمحاولة تهريب الشحنة إلى الإمارات، من قبل الإدارة النظيرة في وزارة الداخلية بمملكة البحرين. وتم القبض على مواطن عربي قبل سفره إلى بلده الأم وهو متورط في محاولة بيع الشحنة في الإمارات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى