تلخيص وشرح قصة اليس في بلاد العجائب
قصة “أليس في بلاد العجائب” هي إحدى قصص الأطفال التي كُتِبَت عام 1865م، وصاغها العالم لويس كارول، حيث تدور حول فتاة صغيرة تدعى أليس تشعر بالملل الدائم وترغب في تغيير حياتها، وفي يوم من الأيام، سقطت في جحر أرنب ودخلت إلى عالم خيالي. وقد أثرت هذه القصة بصورة كبيرة في مجال الأدب والخيال والقصص الشعبية، وترجمت إلى 174 لغة. ونقدم لكم على موقع الموسوعة، ملخصًا لهذه القصة.
اليس في بلاد العجائب
يحكى أنه كانت هناك فتاة تدعى اليس، عمرها 10 سنوات، وفي يوم من الأيام، كانت تجلس مع أختها لميس في حديقة القصر. وبدأت لميس في قراءة كتاب وانشغلت به، ففكرت اليس في صنع عقد من الياسمين، فذهبت لتجمع زهور الياسمين لتصنع العقد. وأثناء تجوالها في حديقة القصر، رأت أرنبا يرتدي ملابس فاخرة وينظر في ساعته قائلا: “ما هذا؟ لقد تأخرت كثيرا.” وبدأ الأرنب يجري، وظلت اليس تنظر إليه بتعجب، ثم قذفت بزهور الياسمين التي جمعتها وركضت خلف الأرنب. ولم تر أمامها، فسقطت في جحر الأرنب، وسمعت اليس الأرنب وهو يقول: “شاربي، أنا أخاف من غضب الأميرة، فقد تأخرت عليها.” ثم خرج الأرنب من الجحر، وخرجت اليس خلفه وظلت تمشي خلفه حتى وصلت إلى قاعة كبيرة بها نفق ضيق وطويل وأبوابها مغلقة، ولم تستطع اليس عبور هذا النفق لأنه كان صغيرا جدا.
بقيت أليس تنظر حولها حتى عثرت على زجاجة تبدو كدمية، وعندما أمسكت الزجاجة، قالت لها: “ارشفيني، اشربيني.” شربت أليس الماء من الزجاجة، وبعد ذلك شعرت بالتقلص وأصبحت صغيرة الحجم، وتمكنت من عبور النفق ودخلت الحديقة الجميلة. وجدت هناك كعكة على شكل كتاب مكتوب عليها “حملي وأكليني”، فأكلت الكعكة وعادت إلى حجمها الطبيعي. هذا جعل الأرنب يشعر بالخوف منها ويهرب. وأثناء هروب الأرنب، وقعت من يده قفاز، فأخذته ووجدت فيه مروحة صغيرة جدا. قامت أليس بتشغيل المروحة وعادت إلى الحجم الصغير مرة أخرى. فرحت أليس جدا بعودتها للحجم الصغير ورمت المروحة في بحيرة الدموع التي وجدت بالقرب منها، وسمعت صوت فأر يأتي من البحيرة ويقول: “انقذيني، انقذيني.
فعلاً، لم تتردد أليس في إنقاذ الفأر وأنقذته، ثم وجدت نباتًا عملاقًا قررت تذوقه وعندما وصلت إلى خلف النبات وجدت قصرًا، فاقتربت منه وانفتح الباب فجأة، ظهرت أمامها أميرة جميلة تحمل طفلًا يبكي وتسير بجوارها قطة صغيرة، وعندما نظرت أليس إلى الأميرة لم تهتم الأميرة بها وقالت بأنها عندها موعد مع الملكة وتركتها، ولكن القطة وقفت بجوار أليس وأخبرتها بأنها تعرف عن الشيء الذي تبحث عنه وأشارت إلى مكان قريب، ثم قالت لها: هناك يعيش أرنب ظريف، اسرعي واذهبي لزيارته.
رغم أن أليس لم تكن تتوقع أن ترى الأرنب مرة أخرى بعد اختفائه، إلا أنها ذهبت إلى المكان الذي أشارت إليه القطة، ووجدت الأرنب الرمادي جالسًا مع صانع القبعات يشربان الشاي، وكان هناك فأر نائم بينهما، فجأة حمل الصانع الفأر ووضعه في أبريق الشاي، وبعد أن شاهدت هذا المشهد، ذهبت أليس لمواصلة بحثها عن الأرنب الأبيض.
وجدت شجرة ضخمة، وفي نهاية جذعها وجدت بابًا كبيرًا دخلت منه لتجد الأرنب الأبيض وراءه ضابط يحمل تاج الملك. ولاحظت أن جميع الأشخاص في المكان، بما في ذلك الملك والملكة، هم رسوم متحركة. اقتربت الملكة من أليس وسألتها إذا كانت تريد اللعب بالكريكت، وأثناء حديثهما، سمعوا صوتًا لقط يضحك ويصيح “أنا القط الضاحك”، وأمرت الملكة أليس بالتحقق من التوأمين الذين لا يتفرقان. ثم اختفى القط فجأة، وتعجبت أليس من ذلك. سافرت أليس إلى غابة الأقحوان للبحث عن زهرة الأقحوان، ولكنها سمعت صوتًا ينادي عليها لمساعدته، فوجدت السلحفاة والببغاء ينتظران الملك والملكة. وعند وصولهما، بدأت المحكمة بإعدام من هزم في لعبة الكريكت، وأمرت الملكة ضباطها بإعدام أليس بتهمة شهادتها بشيء لم تفهمه. وفي الوقت نفسه، أيقظتها أختها من النوم.