الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

موضوع عن محبة الرسول للانصار

موضوع عن محبة الرسول للانصار | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا الموضوع عبر موسوعة، سنتحدث عن محبة الرسول للأنصار الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم عندما كذبته قريش ولم يؤمن به إلا القليل، وعندما أمر الله تعالى نبينا الكريم بالهجرة إلى يثرب، وهي موطن النصارى ومكان إقامتهم، استقبلوا الحبيب المصطفى بالترحاب والأناشيد وأسلموا.

كانت يثرب هي الاسم السابق للمدينة المنورة قبل هجرة نبي الله تعالى إليها من مكة، وأشتهر أهلها بالإيثار حيث كانوا يفضلون المسلمين المهاجرين على أنفسهم في المأكل والملبس والمسكن، ولذلك أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الفقرات اللاحقة سوف نوضح معاني تلك المحبة العظيمة وبعض الأحاديث التي تدل عليها من السنة النبوية المطهرة.

موضوع عن محبة الرسول للانصار

  • الأنصار هم الصحابة الكرام، ولكن ليسوا من صاحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم منذ بداية الدعوة في مكة، بل هم من صاحبوا النبي الكريم عندما هاجر إلى يثرب، وعلى الرغم من ضيق حالهم فقد بذلوا ما في وسعهم لإكرام رسول الله الحبيب، ومن هاجر معه.
  • كان المسيحيون نموذجا يحتذى به في الأخوة والكرم والمحبة الصادقة لنبي الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في سورة الحشر الآية 9 ما يلي: `وٱلذين تبوءوا ٱلدار وٱلإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون علىٰ أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ۚ ومن يوق شح نفسه فأولٰئك هم ٱلمفلحون`، وقد بشرهم الله تعالى بمكانتهم العظيمة في الجنة.

أشهر الصحابة من الأنصار

  • ينقسم النصارى إلى قبيلتين رئيسيتين وهما (الأوس والخزرج)، وكان يُطلق عليهم أيضًا (بني قيلة) ويقصد بقيلة (الأم التي تجمع بين القبيلتين). ولقب الأنصار فهو ما أطلقه الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم لأنهم هم من قاموا بنصرته في الوقت الذي لم يجد غيرهم به نصير.
  • ولم يشغل الصحابة الرضوان عليهم ولا أوقفهم عن ذلك معاداة العجم والعرب لهم، وكان أفضلهم عند الله (الصحابي سعد بن معاذ، أسيد بن حضير، معاذ بن جبل، أسعد بن زرارة، جابر بن عبد الله ووالده بن حرام، سعد بن عبادة، البراء بن معرور، أنس بن مالك، أنس بن النضر، حسان بن ثابت).

حديث يدل على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام للانصار

  • ذكرهم نبي الله الكريم في أحاديثه الشريفة معبراً من خلالها عن شدة محبته لهم، فقد جعل محبتهم من قبيل الإيمان بالله، وبغضهم نفاقاً يحاسب الله عليه، ونجد ذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: “آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار.
  • وقد روى البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله.
  • والحديث الأشهر والأبرز من بين كافة ما ورد عن نبينا الكريم في حبه للأنصار حين قال صلى الله عليه وسلم (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ).

قصة عن محبة النبي للأنصار

  • في الوقت الذي واجه فيه النبي الكريم الصد والإعراض من العديد من الناس، قامت ستة أشخاص من أهل يثرب بالبيعة للنبي والإيمان به في موسم الحج في العام الحادي عشر من البعثة، وعادوا إلى أهلهم وبدأوا في نشر الدعوة بينهم، وقد آمن الكثير منهم.
  • في موسم الحج التالي، عاد اثنا عشر شخصًا – اثنان من قبيلة الأوس وعشرة من الخزرج – ليلتقوا برسول الله في منى بالعقبة، حيث تم الاتفاق على بيعة العقبة الأولى. وأُرسل مصعب بن عمير رضي الله عنه معهم ليحفظ القرآن لديهم ويعلمهم أمور دينهم. وقد اختار منزلًا لأسعد بن زرارة ليكون مقرًا لنشر الدعوة التي انتشرت بسرعة البرق.

وفي أقل من بضعة أشهر، أدخل الإيمان على بيوت النصارى جميعًا، وقبل وصول موسم الحج التالي، وصلت البشرى إلى نبينا الكريم بإسلام النصارى، وكان ذلك بداية نصره صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى