قصة ليلى العامرية مع قيس بن الملوح مكتوبة
ليلى العامرية
يعني: هذه هي ليلى بنت مهدي بن سعد بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب، ولقبها هو أم مالك. وُلدت ليلى في العام الثامن والعشرين من الهجرة، وتحديدًا في عصر الخلافة الراشدة، وولدت في مدينة النجوع التي تقع في الرياض في الوقت الحالي. وعاشت في العصر الأموي، وشهدت حكم العديد من الحكام الأمويين، مثل الحاكم مروان بن الحكم، وشهدت أيضًا عصر ابنها عبد الملك بن مروان بن الحكم.
وليلى هي ابنة الشاعر الشهير قيس بن الملوح، وعند ولادتها كان قيس يكبرها بأربعة أعوام، وفي صغرهما كانا يعملان في رعي الماشية معًا، وعاشوا طفولتهم بالقرب من بعضهما البعض، ولكن عندما كبرت ليلى، تم حجبها عن الرجال، حيث كانت من عادات العرب آنذاك حجب المرأة عن الأغراب فور بلوغها.
بعد ذلك، أصاب قيس بالشوق لليلى، واستمر يتذكر معها أيامهما السابقة، وأحبها وكتب لها العديد من قصائده الغزل. وصرح قيس بحبه لليلى بشكل علني، وحاول خطبتها من والدها، ولكن والدها رفض بسبب تصريحات قيس بحبه لها في قصائده، وتكررت محاولات قيس لإقناع والدها بالزواج من ليلى، ولكن والدها لم يتراجع عن قراره.
قيس وليلى
اشتهرت في العصر الأموي قصة حب قيس لابنة عمه ليلى، وذلك بعد رفض أهلها زواجها من قيس، لأن العرب في ذلك الوقت كانوا يرفضون زواج المرأة من شخص صرح باسمها في الأشعار، وبقي قيس يتذكر أيام الصبا مع ليلى ويحاول إقناع والدها بالزواج منها، ولكن دون جدوى.
ثم التقى بعدها شاب يدعى ورد، قدم من الطائف ليتزوج ليلى، ووافق والدها على هذا الزواج بهدف إبعادها عن قيس بن الملوح وترك كتابة الشعر لها. وبالفعل، تزوجت ليلى وسافرت مع زوجها وابتعدت عن قيس. وعندما وصلت إليه أنباء زواج حبيبته، أصيب بالجنون وأصبح يتجول في البراري ينعت على وجهه، وينفرد بنفسه في الصحارى ويصادق الحيوانات البرية. وقد زعم بعض الناس أنهم شاهدوه في سوريا مرة وفي نجد مرة أخرى وفي الحجاز مرة أخرى، وكان قيس يتنقل من مكان لآخر وهو يغني باسم حبيبته التي انفصل عنها، حتى عثر على جثته في الصحراء بين صخور متناثرة.