اضرار البدع على الدين والمجتمع

اضرار البدع على الدين والمجتمع

نتحدث في مقال اليوم عن اضرار البدع على الدين والمجتمع من خلال موقع موسوعة كما نسرد  تعريف البدع وأنواعها وأثآرها، إلى جانب آراء العلماء حولها، كل هذا في السطور التالية.

• أشار فقهاء الدين والأئمة إلى أن الابتداعات التي يقوم بها بعض الأشخاص والتي لا تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي، تؤدي إلى إيهام الأمة الإسلامية بالضلال وتسبب اختلافات فيما بينهم حول هذه الابتداعات، ومن ثم ينتج عن ذلك خلافات ونزاعات بين المسلمين وبعضهم البعض.
• إن أول من يتضرر من البدعة هو صاحبها، حيث تجعله يبتعد عن الإسلام وأركانه الصحيحة، وتكون خدعة يصدقها وينشرها لجمع عدد كبير من الأشخاص حولها، وتكون بمثابة فتنة بين المسلمين.
• ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه أن من قام بفعل عمل ليس من أمرنا فإنه يرد، وفسر العلماء هذا الحديث بأن من ابتدع كذبة ونشرها بين الناس فإنه يأثم، ولا تقبل أعماله ولا صلواته.
• تعد البدع تشكيكًا واضحًا في الدين، والادعاء بأن الله لم يكتمل أركان الدين، وأن ما ذُكِر في القرآن والسنة غير مكتمل.
• تؤدي البدعة في الدين إلى تفريق المسلمين عن بعضهم البعض بسبب اختلافهم حول أساسها ومضمونها، كما أنها تشكك في أحاديث النبي وتدعي عدم سرده لجميع الأسس والقواعد الخاصة بالإسلام.
• تؤدي المشادات والمناوشات بين الأفراد إلى الضرر على المجتمع، حيث يسعون بدلاً من التكاتف لنمو الوطن إلى إثبات أكاذيبهم ومختلقاتهم، وبذلك يضر الدين والمجتمع بأكمله.

تعريف اضرار البدع

يعاقب الله من يختلق البدع وينسبها إلى الإسلام، حيث يغضب الله على صاحبها، ولا يقبل الله أعماله حتى يتوب ويتراجع عن تلك الأفعال الخاطئة، ولذلك سنستعرض التعريف والأضرار الناتجة عن البدع فيما يلي:

• تعريف البدعة : جميع العبادات التي ابتُدعت وليست مشروعة شرعًا تُعَدُّ زيفًا ومُحرَّمة في الإسلام.
• تعريف أضرار البدع : تتسبب البدع في نشر الأقاويل الكاذبة التي تؤدي إلى نشر الفوضى وحدوث النزاعات والمشاكل بين أفراد المجتمع، ولها نوعان من الضرر وهما الضرر المجتمعي والضرر الديني.
• الضرر الديني : تُعرف البدع الضالة بأنها تشكك في صحة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتدعي أن حديثه لا يغطي كل جوانب الحياة، وتؤدي هذه البدعة إلى تفرق المسلمين وزيادة الخلافات بينهم.
• الضرر المجتمعي : تعتبر البدع الكاذبة التي تؤدِّي إلى ضعف الأمة، حيث لا يجتمعون تحت رأي واحد، وبذلك تصبح فريسة سهلة للعدو الذي يستطيع اصطيادها، ولذلك أمرنا الله باتباع سنة رسوله والتمسك بها، والاجتماع حولها لتصبح الأمة قوية لا يستطيع أحد هزيمتها.
• ورد عن رسول الله حديث يتحدث عن أزمة البدع، حيث قال النبي في خطبته مع الصحابة “كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة”، وأوضح الفقهاء أن البدع المستحدثة في الدين تضلل ناشرها وينتهي بها المنتهي إلى عذاب الله وغضبه، ويتضح من مفهوم البدعة أنها تعارض ما جاء في الشريعة، فالبدع تهدم المجتمع وتزعزع الإيمان في قلوب المسلمين، بينما السنة والشريعة هي الوجه الصحيح والتي باتباعها يستقيم حياة المسلم ويُصلح دينه ودنياه.

خطورة الابتداع في الدين

نستعرض في تلك الفقرة خطورة الابتداع في الدين في الآتي:

• تؤثر البدع بشكل سلبي على الدين، إذ تدفع المسلمين إلى ترك سُنة رسول الله واتباع الأكاذيب المحرفة بدلاً منها.
• يؤدي نقص الإيمان في قلوب المسلمين وتشكيكهم في الدين إلى تشتيت تفكيرهم وعقيدتهم، مما يؤدي إلى حدوث تصدع في الأمة الإسلامية.
• المبتدع الذي يؤمن بتلك الخرافات يعتبر متجاوزًا لحدود الله وشريعته، فهو ينحرف عن العقيدة الإسلامية ويتبع غيرها ويؤمن بها، وبذلك يرتكب أثمًا كبيرًا سيعاقب عليه الله عز وجل.

اضرار البدع بانواعها على الدين

تتضمن هذه الفقرة مناقشة أضرار البدع في جميع أنواعها على الدين، وتشمل آراء الفقهاء والعلماء في هذا الشأن، وذلك في السطور التالية.

• لا شك أن البدع هي أكاذيب منكرة تسبب الفتن والمشاكل داخل المجتمع وتؤثر على صلابة الدين والإيمان لدى المؤمنين، ولكن هناك نوعان من البدع: البدع العملية والبدع الاعتقادية، وكلاهما يؤثر على الدين بشكل مختلف.
• البدع العلمية: تتمثل البدع في إضافة عادات وشعائر جديدة إلى الشريعة الإسلامية، مثل تشريع صيام أو صلاة بطريقة غير صحيحة، أو الذهاب إلى الأضرحة للدعاء من خلال الأولياء للتقرب إلى الله، أو إقامة عيد جديد وتعيينه كعيد إسلامي. وقد أضاف الفقهاء أنه في حال نويت الصلاة وقلت “نويت أن أُصلي العصر” فإن ذلك يعتبر بدعة، لأن النية تكون في القلب ويكفي المسلم بأن ينوي الصلاة من داخله ثم يؤدي الفريضة.
• البدع الاعتقادية : تعني البدعة النوع الذي يقوم بإضافة مسائل مخالفة للدين إلى العقيدة الإسلامية، مثل ما اعتنقه المعتزلة والخوارج وتكفيرهم لأي شخص ارتكب إحدى الكبائر، وكذلك رفضهم صفات الله عز وجل.
• أدان الفقهاء بشدة تلك البدع البغيضة، حيث نصحوا المسلمين بعدم اتباع مثل تلك الخرافات والتمسك بكتاب الله وسنته، حتى لا يضل المؤمن أو ينحرف عن دينه وأركانه، وأكدوا أن الله عليم بما يقوم به الفاسدون من فتن مضللة، ونصحوهم بالتوبة والابتعاد عن ذلك الإثم والتقرب إلى الله.

آثار البدع في الدين على الفرد والمجتمع

بعد تناولنا آثار البدع على الدين والمجتمع في بداية المقال، سنستعرض في هذه الفقرة آثار البدع بشكل مفصل فيما يلي:

• يعتبر ظهور بدعة في المجتمع خللا في الدين، حيث يتبع ذلك مزجًا بين المفاهيم الصحيحة والباطلة وخلطًا بين الشريعة والبدع، مما يؤدي إلى تربية الأبناء على أسس غير صحيحة قد تنسب إلى الدين.
• بعض الأشخاص أجازوا لإمامهم الصلاة المختلطة بين الرجال والنساء في العصر السابق، وهذا ما نهى عنه الإسلام، وإذ لم يوقف أهل الدين مثل تلك البدع لأصبحت عادة لدى الناس في المجتمع، وهي غير مشروعة في الدين.

دور العلماء والدعاة في إيقاظ الفطرة

نتحدث في هذه الفقرة عن دور العلماء والدعاة في إيقاظ الفطرة فيما يلي:

• يتمحور دور العلماء والدعاة في مواجهة البدع وإيقاظ الفطرة السليمة لدى المسلمين، من خلال نشر مفاهيم الإسلام وحث المؤمنين على الالتزام بأركان الدين.
• يعتبر الفقهاء والشيوخ الذين يتحدون الأفكار الباطلة ويحاربونها، هم الجيش الذي يدافع عن عقول المؤمنين، لأن الأفكار الباطلة تحاول خداع الناس وإثارة الفتن بينهم، ولذلك نرى المشايخ يذكرون الناس بأحكام الشريعة ويصححون الأقاويل الكاذبة التي يروجها بعض الأشخاص، وذلك من خلال خطبهم في صلاة الجمعة والدروس الإسلامية في المساجد، حتى يهدي الناس إلى الطريق الصحيح ويتعرفوا على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تتضمن توجيهاته لشؤون الحياة.

هكذا عزيزي القارئ نختم مقال اضرار البدع على الدين والمجتمع الذي سردنا في تعريف البدع وأشكال الضرر الناتج عنها، إلى جانب ذكر دور العلماء، نتمنى أن نكون سردنا فقرات المقال بشكل واضح وشامل، ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.

لمزيد من المقالات والاطلاع علي كل جديد، يرجى زيارة الموسوعة العربية الشاملة.

1-من البدع المحدثة في شهر رمضان الاحتفال بليلة القدر

2-من اسباب انتشار البدع والخرافات وطرق الوقاية منها

3- كيف يحمي المسلم نفسه من الانحراف في العقيدة؟

المرجع

1