الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء

من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء | موسوعة الشرق الأوسط

الوضوء فضله عظيم للغاية في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك يحرص المسلم على أداء الوضوء بأفضل صورة ممكنة اقتداءً برسولنا الكريم، ويتساءل الكثير هل من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء ؟، وبعد الرجوع إلى الآراء الفقهية وآراء علماء المسلمين، سنشير في هذا المقال في موقع موسوعة بصورة تفصيلية إلى إجابة هذا السؤال، وما هي فروض وسنن الوضوء، وهل تكرار أركان الوضوء أكثر من مرة سنة عن رسولنا الرحيم.

جدول المحتويات

من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء

يعتبر الوضوء شرطًا لصحة الصلاة، ومن هنا يحرص المسلمون على تعلم أحكامه وآدابه وفروضه وسننه.

  • هناك العديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بالوضوء، ويجب أن يكون المسلم على دراية تامة بهذه الأحكام.
  • يجب أن يكون وضوءه صحيحًا ويشبه وضوء نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
  • هناك العديد من الأسئلة التي تدور حول الوضوء، بما في ذلك مدى جواز الزيادة في الوضوء أكثر من ثلاث مرات.
  • إذا تم غسل العضو أكثر من ثلاث مرات أثناء الوضوء.
  • أشارت المذاهب الفقهية الأربعة إلى هذا الأمر، واتفقوا على أن زيادة توضؤ الشخص عن ثلاث مرات مكروهة.
  • استنادًا إلى ما جاء في السُنَّة النبوية الشريفة، حكم العلماء بأنه يجب الالتزام بأحكام الوضوء الشرعي المُعلَّمة من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن من يتعدى ذلك فقد أساء وتعدى وظلم.
  • يجب علينا اتباع سنة نبينا الكريم دون إضافة أي شيء عليها، فإذا زاد شخص ما شيئًا على ما قام به النبي رغم علمه بالحكم الشرعي، فإن ذلك يدخل في دائرة البدعة التي تكون مكروهة تمامًا في ديننا الحنيف.
  • لا يجوز الاعتداء على الوضوء من خلال زيادة أو نقصان في عملية الوضوء.
  • أكد الصحابة الكرام أنهم شاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بالغسل مرة واحدة عند وضوئه، وأحيانًا مرتين، وأحيانًا ثلاث مرات.
  • رسولنا الكريم لم يزيد عن ذلك، ولذلك يتعين علينا أن نقتدي به وأن لا نتجاوز ذلك.

حكم التكرار في الوضوء

وفقًا لما ثبت عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، يمكن أن يتم الوضوء مرة أو مرتين أو ثلاث مرات، ولم يذكر أكثر من ذلك.

  • يعد التكرار المتكرر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم تجاوزًا له.
  • تم غسل بعض الأعضاء التي غسلها نبينا الكريم مرة واحدة فقط، في حين تم غسل بعض الأعضاء ثلاث مرات.
  • ذُكر في الشرع الحنيف أن رسولنا الكريم كان يغسل رأسه مرة واحدة فقط، وكان يغسل وجهه ويديه ورجليه ثلاث مرات.
  • ولم يتجاوز رسولنا الكريم ذلك أبدا.
  • يعتبر التكرار في الوضوء سنة وليس فرضًا، وبالتالي فإنه من الممكن أن يُغسل المسلم أعضاءه مرة واحدة فقط، وبذلك يكون قد أدى الوضوء بشكل شرعي صحيح.
  • يتميز ديننا بالرحمة واليسر، وليس بالعسر والصعوبة، ولا يوجد أي حرج في استخدام الرخص التي أعطانا الله إياها.
  • من الأفضل أن نحاكي سيرة نبينا الكريم ونغسل الأعضاء ثلاث مرات.
  • ينبغي على المسلم الحرص على أداء الوضوء قبل كل صلاة، للحفاظ على نظافة جسده ونفسه، وللتهيئة لأداء الصلاة والتقليد لسنة النبي الكريم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم عند كل صلاة بالوضوء.
  • يجب على المسلم أن يكون طاهرًا تمامًا قبل البدء في الصلاة الخمس، حيث يعد الطهور هو الركن الأول للصلاة.
  • للحصول على فضل الوضوء بشكل كامل، يجب علينا أن نتوضأ بنفس طريقة النبي الكريم، ولا يجب زيادة أو نقصان عن ذلك.
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء`.
  • إن الاعتداء والتعدي على أي شيء من الأمور الشرعية غير جائز، وعلى المسلم أن لا يضر نفسه، فهذا غير موجود في ديننا.
  • المبالغة في أداء الشعائر الدينية قد تكون من الشيطان الرجيم الذي يريد دائمًا إيقاع العبد في الخطأ.

الزيادة في الوضوء بسبب الوسواس

يتوضأ بعض الأشخاص بشكل مفرط بسبب إصابتهم بالوسواس القهري ولا يدركون ما إذا كانوا قد أدوا شعائر الوضوء بشكل كامل أم لا.

  • يُطلق على القلق والشك الزائد عن الحد الطبيعي اسم الوسواس، وهو أمر يعوق الشخص عن إتمام مهامه بشكل طبيعي.
  • في عملية الوضوء، يقوم المسلم بغسل يديه عدة مرات، ويغسل الوجه والرأس واليدين بشكل متكرر.
  • ينبغي عدم الثقة بأنه قام بأركان الوضوء بشكل صحيح دائمًا، وقد يتكرر الوضوء أكثر من مرة خشية عدم صحة الوضوء السابق واحتمال نقضه.
  • إذا شعرت بالوسواس والقلق، فعليك أن تتحكم فيهما وتحاول السيطرة عليهما.
  • إذا كنت قلقًا بشأن نقض وضوئك بعد الانتهاء منه أو عدم اكتمال كل فرائضه، فلا ينبغي أن تستسلم لشيطانك، ولا يجب أن تعيد الوضوء مرة أخرى.
  • قال الله تعالى في سورة فاطر: `إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا`.
  • يحاول الشيطان هنا يوسوس للمسلم بطرق مختلفة لجعل الشعائر الدينية أكثر صعوبة عليه.
  • لذلك، يجب على المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن لا يطيعه، وأن لا يستسلم لشهوات النفس.
  • يتسلل الشيطان إلى النفوس الضعيفة ويسعى للتأثير عليها بجميع الطرق.
  • يتوضأ المسلم بصورة هادئة، ثم يذهب مباشرة للصلاة دون الاستماع لشيطانه.
  • لا يجوز للمسلم إعادة الوضوء والصلاة بعدما أداهما مرة واحدة، وهذا لا يتفق مع تعاليم ديننا.
  • ينبغي ترك الوسواس جانبًا، فالله رحيم ولطيف مع عباده، ولا داعي لإرهاق النفس.
  • وأبعد تفكيرك عن الهواجس المقلقة والمزعجة.
  • قال الله تعالى في سورة الأعراف “وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)”.

الوسواس في أداء الشعائر الدينية

يحرص المسلم على أداء الشعائر الدينية بأفضل أداء ممكن، تمنياً لرضا الله عز وجل ولكسب أجره العظيم، ولكن عليه أن يحافظ على التوازن بين أداء الشعائر الدينية المطلوبة بأفضل شكل والحفاظ على عدم الانشغال بالوساوس أثناء تأدية الشعائر.

  • يقوم الكثيرون بإعادة الوضوء والصلاة أكثر من مرة، خوفًا من أن يكونوا قد ارتكبوا خطأً أو نسوا ركنًا هامًا من أركان الصلاة.
  • هذا الأمر يتعارض تمامًا مع ديننا، ولم يأمرنا الله عز وجل بفعل ذلك.
  • قال الله تعالى في سورة البقرة “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (195)”.
  • يمكن أن يدمر الهوس بالنظافة والطهارة المسلم ويحرمه من أداء الشعائر الدينية بإخلاص، ويكون دائمًا يشعر بالقلق والتوتر الذي يسيطر عليه.
  • يظن بعض الأشخاص أن وظيفتهم غير مقبولة من قبل الله، وهذا غير صحيح، فديننا دين رحيم.
  • لم يحرم الله على المسلم شيئًا، بل هناك قاعدة فقهية أصيلة في ديننا تقول: لا ضرر ولا ضرار.
  • كل ما يضر المسلم ليس جزءًا من ديننا، وبالتالي إذا شعرت بالوسواس، فعليك محاربة نفسك.
  • عندما تتوضأ لا تدع الشك يدخل إلى قلبك، بل اسرع بالصلاة على الفور.
  • في صلاتك، كن متواجدا بالقلب والعقل، ولا تعيد الصلاة أكثر من مرة.
  • إذا سيطرت عليك القلق والشك، فعليك باستشارة الطبيب المختص، فلكل داء دواء، والوسواس من الأمراض النفسية الشهيرة.
  • قال الله تعالى عن الظن والشك في سورة النجم “وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)”.

كيف كان وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إذا توضأ المسلم أو المؤمن وغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة رآها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، وإذا غسل يديه، خرجت من يديه كل خطيئة بطشت بها يديه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، وإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئة مشت بهما مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج الإنسان نقيًا من الذنوب`.

  • هذا هو وضوء رسولنا الكريم، ويجب علينا السير على نهجه والابتعاد عن الإفراط.
  • كان رسولنا يحرص على عدم إضاعة الماء أثناء الوضوء، حتى لو كان يستخدم ماء جاري.
  • وكان يفضل دائمًا الوضوء قبل كل صلاة.
  • غالبًا ما كان الرسول يتوضأ بين المضمضة والاستنشاق، وكان يفعل ذلك في غرفة واحدة أو غرفتين.
  • وكان يمسح رأسه بالكامل، مع الأذنين.
  • كان رسولنا الكريم يقوم دائمًا ببدء الوضوء بالشهادتين.
  • يدعو الله بعد ذلك قائلاً: يا الله، اجعلني من التائبين والمتطهرين.
  • ويبدأ في الوضوء بالعضو الأيمن دائمًا.
  • المسح مسموح به على الجوارب وظهر الخفين.
  • ويفضل عدم التنشيف بعد الوضوء.
  • من أدعية الرسول الكريم بعد الانتهاء من الوضوء: `سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك`.

وهكذا نكن قد أشرنا إلى حقيقة مقولة من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء ، وأوضحنا سنن وفروض الوضوء.

يمكن الاطلاع على مقالات مشابهة من الموسوعة العربية الشاملة عبر الروابط التالية:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى