واجبات المراة تجاه زوجها في الاسلام
يجب على المرأة أن تعرف واجباتها تجاه زوجها في الإسلام، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً.” والزوجة إذا أدت واجباتها تجاه زوجها، يمكنها جعل حياتها جنة وجعل زوجها يحب الحياة معها ويحب المنزل الذي يعيشون فيه، ويكون الخروج منه للضروريات فقط. ومن الممكن أن تكون المرأة السبب الرئيسي لعدم الراحة في المنزل وعدم الانسجام بينها وبين زوجها، ولكن الله أوصى الزوجة بأن تكون نعم الزوجة الصالحة لزوجها، وأن طاعة الزوج من طاعة الله في الأمور الحلال، ولا يجوز طاعة المخلوق في معصية الخالق.
واجبات المراة تجاه زوجها في الاسلام
كما نعلم، هناك واجبات يجب على الزوجة الالتزام بها تجاه زوجها، والتي أوصى بها ديننا الإسلامي وأوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام، بما في ذلك طاعة الزوج والالتزام بالواجبات بالشكل المثلى لإرضاء الله:
- إذا قامت الزوجة بترحيب زوجها بشكل حسن، فهذا يعد واحدًا من الأمور التي يتمناها أي زوج، حيث يشعر الزوج بالراحة والحب والطمأنينة عندما يصل إلى المنزل، وينسى همومه وأعباء عمله اليومية، وتخفف الزوجة من مشاعره السلبية.
- ينبغي للزوجة أن تتحلى بالرقة والنعومة في حديثها مع زوجها، وأن تجعل صوتها جميلا وأنثويا، ولكن يجب أن لا تتصرف بنفس الطريقة مع أي شخص آخر غير زوجها، فالزوج هو فقط من يحق له الاستمتاع برؤية زوجته بأجمل حلة، ولذلك يجب على الزوجة أن تحاول أن تحظى بإعجاب زوجها وأن تجعله يرغب في الجلوس معها والتحدث معها، وأن تقدم له كل ما تستطيع. ولا يجب على المرأة أن تتصرف بهذه الطريقة مع أي شخص آخر، حيث أن الله تعالى قال: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض).
- على الزوجة أيضًا الاعتراف بفضل زوجها عليها والمساعدة في الحفاظ على الوفاء والمودة والمحبة بينهما.
- يجب على الزوجة أن تظهر الصبر والتعاطف مع زوجها في مشاكله، وأن تكون إلى جانبه في السراء والضراء، وإذا واجه زوجها مشكلة في عمله أو صحته أو في أي شيء آخر، فعليها أن تقف بجانبه وأن لا تتركه وحيدًا في أوقات الشدة والمحنة. إن الزوجة الصالحة هي التي تقدر ما يفعله الزوج من أجلها وأن تدعمه وتواسيه بكلماتها الرقيقة.
- يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وأن تحاول إسعاده بكل الطرق الممكنة؛ إذ أنها بذلك تطيع الله قبل طاعة زوجها وتحرص على رضاه عنها.
- تعد من واجبات الزوجة أيضاً أن تشعر بالغيرة تجاه زوجها لأنها تدل على الحب، ولكن يجب أن تكون الغيرة بمستوى معقول ولا تتحول إلى شكوك غير صحية وتؤدي إلى عواقب سيئة.
- عندما تتزين الزوجة وتستخدم العطور لزوجها، فهي تظهر بأفضل صورة ممكنة وتجعله يشعر بالراحة والاستمتاع بوجودها، حيث يحب الرجل المرأة النظيفة والتي تهتم بنفسها ورائحتها.
- ينبغي للمرأة أيضًا الاهتمام بمنزلها وتنظيفه، وإعداد الطعام المفضل لزوجها، حيث يقال إن قلب الرجل يمر بمعدته.
- من واجبات المرأة تجاه زوجها أن تستجيب لرغباته في الفراش وتسعده بكل ما يرغب ويطلبه منها في حدود الحلال، حيث تزداد المحبة والمودة بينهما.
- تجب على المرأة خدمة زوجها وتلبية طلباته من تنظيف ملابسه وإعداد الطعام الذي يحبه، والابتسام دائمًا في وجهه، وذلك لإرضاء الله سبحانه وتعالى وسيدنا الرسول عليه السلام، ولكن خدمة الزوجة لأهل زوجها ليست واجبة عليها، ولكنها تكريم منها إذا رأت أن الأمر يستحق ذلك، وينبغي لزوجة الإبن رعاية والديه إذا كانا في حاجة إلى ذلك، وليس بأمر الزوج وإجباره لها على ذلك، وذلك لأن الإسلام يحرص على عدم الظلم، وخاصة إذا كان ذلك يترتب على زوجين، حيث يحرص على عدم فرض أمور لا يجب على الزوجة القيام بها.
- يجب على المرأة حفظ غيبة زوجها وأسراره وعدم الكشف عن أي معلومات أو أحداث تجري بينهما لأي شخص، كما يجب عليها الاعتناء بأولادها وتربيتهم بشكل ديني وصحي وتحفظ مال زوجها، وعدم مغادرة المنزل دون تأخذ إذن زوجها، كما يجب عليها الاهتمام بأهل زوجها وأقاربه وعدم إيذائهم.
أمور يجب على الزوجة القيام بها
الرضا بما حققه الله لنا هو المطلوب، ولذلك يجب على المرأة أن تنظر إلى من هم أقل منها، وذلك كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “من أصبح معافى في جسده، آمن في سربه، وعنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.” لا ينبغي للمرأة أن تنظر إلى صديقاتها وتشعر بالغيرة لأن الله لا يظلم عباده وكل شخص لديه نصيبه الخاص به ويجب أن يكون راضيًا ليكون الحياة سعيدة.
تأديب النص: يتعين على المرأة أن تكون مسؤولة جيدة عن بيت زوجها، والإسلام قد أوجب عليها هذا الدور. يتعين عليها الحفاظ على البيت وكل من يعيش فيه بعمق وإخلاص، وتؤدي دورها بصفتها زوجة وأم بأفضل طريقة ممكنة، وبجهد كامل لإرضاء الله عز وجل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرأة حافظة لبيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها عليه.
3- يجب على المرأة أن تستقبل زوجها بالأخبار السارة وليس العكس، حيث يأتي إلى المنزل ويحمل همومه ومشاكله التي واجهها طوال اليوم، ولذلك يجب عدم سرد المشاكل والشكاوى له عند دخوله المنزل مباشرة، لأن اختيار الوقت المناسب للحديث أمر أساسي وجزء من واجباتها تجاهه.
على المرأة أن تدير منزلها بشكل جيد، وتحرص على تنظيفه قبل وصول زوجها من العمل، والعمل على إزالة أي روائح كريهة منه، لتجنب أي نوع من النفور لدى زوجها من المنزل، وجعله يشعر بالراحة والاسترخاء فيه، والتأكد من أن المنزل يبدو بأفضل حالاته، وأن تحرص على تقديم كل ما يحتاجه زوجها في المنزل بحب ووفاء، لجذبه إليها وجعله يفضل الجلوس معها في المنزل.
يجب عدم السماح لأي شخص لا يحبه الزوج بالدخول إلى المنزل، وللزوج الحق في الموافقة على من يخرج مع شريكته أو يزورها ومن يزوره.
خاتمة
شرع الله الزواج ليجعله علاقة محبة وألفة بين الرجل والمرأة في الحلال، ولتربطهما علاقة قوية. ويمنح الإسلام الرجل بعض الحقوق التي يتفوق بها على المرأة، وليس ذلك لظلم المرأة أو استغلال الرجل لها، وإنما لحمايتها من الأذى والحفاظ عليها. إذ أعطى الله الرجل مقومات أقوى من المرأة ليكون قادرًا على تحمل مسؤولياته، ورعاية الأطفال. ولكل منهما دور وواجبات تجاه الآخر، ويجب عليهما تقديم الوفاء والإخلاص والمحبة حتى يتمكنوا من العيش بسعادة وبدون خلافات كبيرة أو مشاكل.