الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يغفر الله لممارس العادة

هل يغفر الله لممارس العادة | موسوعة الشرق الأوسط

بالرغم من أن العادة السرية أو الاستمناء هي فعل يتم فيه لمس الأعضاء التناسلية بهدف الاستثارة الجنسية دون تحقيق أي اتصال جنسي، إلا أن الكثير من الناس يمارسونها بانتظام. ويسعى البعض الذين يعانون من الإدمان على هذه العادة إلى معرفة ما إذا كان الله يغفر هذا الفعل أم لا، وهذا هو ما سنوضحه في هذا المقال على موسوعة. ويتم تنفيذ هذه العادة بواسطة الرجال والنساء على حد سواء، ولا تقتصر على فئة عمرية معينة، ولا يشترط الزواج لمنع ارتكاب هذا الفعل.

جدول المحتويات

هل يغفر الله لممارس العادة

  • تتمثل أسباب ممارسة العادة السرية لدى العديد في تحقيق الاستثارة الجنسية وتخفيف التوتر الجنسي، وخصوصًا في حالة عدم الزواج.
  • لا يقتصر ارتكاب هذه العادة على فئة عمرية محددة، حيث يمارسها الشباب وكبار السن، المتزوجون وغير المتزوجون، الرجال والنساء.
  • يعاني بعض الأشخاص الذين يمارسون هذا الفعل من إدمانه وعدم القدرة على السيطرة عليه، ويمارسون هذه العادة بشكل يومي تقريبًا.
  • يؤثر هذا على جميع جوانب حياة المرء بشكل سلبي، ويشعر بالذنب نتيجة ارتكاب هذا الفعل المحرم.
  • وبسبب ذلك، يحرصون على معرفة آراء العلماء الدينيين، سواء عبر المواقع الإلكترونية أو دور الإفتاء أو على القنوات التليفزيونية، حول إمكانية غفران الله لهذا الذنب، خاصةً إذا تركته الشخص وعاد إليه أكثر من مرة.
  • اتفق الفقهاء على أن ذنب العادة السرية يُغفره الله للجميع ما عدا من اشترك فيه مع الله.
  • واستندوا في ذلك إلى قول الله تعالى في سورة الزمر: “قل يا عبادي الذين أسرفوا علىٰ أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.
  • كما قال الله عز وجل في سورة الفرقان: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلقى عذابا مضاعفا في يوم القيامة، ويخلد فيه مذلولا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا، فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفورا رحيما.
  • إن باب التوبة مفتوح لجميع عباد الله سبحانه وتعالى، فإذا ندم العبد على معصية ارتكبها وقرر التوبة إلى الله منها، فإن الله عز وجل يقبل توبته.
  • حتى إذا عاد العبد إلى ارتكاب المعصية مرارًا وتكرارًا، فإن كلما تاب تاب الله عليه، ومهما تكررت المعصية وتاب صاحبها عنها، فإن الله سيقبل توبته ويغفر له.
  • فعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: `قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، إنك إذا دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان فيك ولا يهمني. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا يهمني. يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بأرضٍ ملؤها خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بأرضٍ ملؤها مغفرة`.

هل يغفر الله لممارس العادة في رمضان

  • كما ذكرنا سابقًا، يقوم بعض ممارسي العادة السرية بممارستها حتى في نهار رمضان، لأنهم لا يستطيعون السيطرة على شهواتهم وقمعها.
  • اتفق الفقهاء جميعاً على ضرورة التوبة والاستغفار عن ارتكاب هذا الفعل، وعلى ضرورة قضاء اليوم الذي مارس فيه الصيام إذا نزل فيه، لأن صيامه قد بطل.
  • بالنسبة لغفران الله عز وجل لممارس العادة في نهار رمضان، فإن الله تعالى يفرح بتوبة عبده إليه وإقلاعه عن ذنبه، وهذا ما تم شرحه من قبل.
  • يغفر الله جميع الذنوب مهما كانت، ولا يجوز للعبد أن يتبع سبيل الشيطان، ويوسوس له بأن الله لن يقبل توبته، خاصة إذا كان ارتكابه لتلك المعصية خلال نهار رمضان، فقد أنتهك العبد حرمة هذا الشهر، وبالتالي فإن ذنبه يتعاظم.
  • فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال إبليس: وحق توحيدك لا أتوقف عن إغواء عبادك طالما أن أرواحهم في أجسادهم، فقال: وبحقي وعظمتي لن أزال أغفر لهم ما استغفروني“).
  • مهما كانت الذنوب كبيرة ومتعددة، فإنها تبقى صغيرة جدًا بالنسبة لرحمة الله وعفوه وغفرانه لجميع المؤمنين.
  • ذكر ابن ماجه في روايته عن ابن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها.

تكفير. ذنب العادة

  • بالنسبة لكفارة ذنب العادة السرية، فلا يوجد لهذا الذنب كفارة سوى الاستغفار والتوبة فقط.
  • للتغلب على هذا الفعل وتركه يتطلب من الشخص الاستغفار والتوبة النصوح، والاكثار من ذكر الله عز وجل، وأن يكون تركه لهذا الفعل امتثالاً لأوامر الله ولتجنب غضبه.
  • بالإضافة إلى تنفيذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصوم، قال في حديثه: `يا معشر الشباب، من يستطيع الباءة فليتزوج، ومن لا يستطيع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء`.
  • ينبغي للمسلم أن يمتنع عن النظر إلى كل ما حرَّمه الله، لئلا يُفتَح له الباب للانجراف في بقية المحرَّمات.
  • يجب ألا يترك أي فرصة للفراغ تجعل الشخص يقع في الحرام، ولذلك يجب عليه استغلال وقته في العبادة وممارسة الهوايات المفيدة.
  • ترديد الأدعية والأذكار طوال اليوم وعند النوم، والاقتناع بترك هذا الفعل بسبب الأضرار النفسية والصحية التي يمكن أن يتسبب بها.

متى تكون العادة حلال

  • اتفق العلماء والفقهاء على حرمة ممارسة العادة السرية.
  • وقد استندوا في ذلك إلى قول الله تعالى في سورة المؤمنون: الذين يحفظون فروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم غير ملامين.
  • فضلًا عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: صدقوا إذا تحدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وامسكوا أيديكم.
  • وعن حديث عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع ٱلنبي صلى ٱلله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول ٱلله صلى ٱللهم عليه وسلم يا معشر ٱلشباب من ٱستطاع ٱلباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بٱلصوم فإنه له وجاء.
  • لم يسمح رسول الله صلى الله عليه وسلم باستخدام الاستمناء كبديل للزواج، بل أمر من لا يستطيع توفير تكاليف الزواج بالصوم، لأنه يحميه من الوقوع في الفتن.
  • يوجد بعض العلماء الذين أجازوا ممارسة العادة السرية، شريطة توافر 3 شروط، الأول أن لا يكون الرجل متزوجًا، والثاني خشية الوقوع في الزنا، والثالث لرغبته في تفريغ شهوته وليس الشعور بالمتعة.

 

وبهذا نصل إلى ختام مقالنا، والذي تم فيه الإجابة عن سؤال هل يغفر الله لممارس العادة السرية؟ وتم شرح حكم ممارسة العادة السرية في رمضان وكيفية التكفير عنها ومتى تكون حلالاً. ولمزيد من المقالات، يمكنكم متابعة المزيد على الموسوعة العربية الشاملة.

للمزيد يمكن الإطلاع على:

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى