الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب

هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال من موسوعتنا، نتحدث عن حكم بيع وشراء الهدايا في عيد الحب في الإسلام، ونوضح رأي أبرز العلماء في هذا الاحتفال الذي أصبح شائعًا بين المسلمين والمسلمات. بالإضافة إلى ذلك، نستعرض حكم عيد الحب من الشيخ محمد بن صالح العثيمين وأقوال العلماء الأخرى، ونشير إلى القصة الحقيقية لعيد الحب وأكثر الروايات شيوعًا حول هذا الموضوع.

جدول المحتويات

هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب

في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة احتفال عيد الحب وتبادل الهدايا في هذه المناسبة، ولكن القليل يعرفون أصل هذا العيد ومن أين جاءت هذه الفكرة. والحقيقة أن عيد الحب عيد روماني جاهلي، ويجب علينا التعرف على أصل هذا العيد وحكم الاحتفال به في الإسلام من خلال أقوال العلماء.

  • يتفق علماء الإسلام بأن الاحتفال بعيد الحب حرام شرعًا، لأنه يعد من أعياد الكفار التي لا علاقة لها بالإسلام، ويجب علينا كمسلمين الالتزام بالنصوص الشرعية في هذا الشأن.
  • ذكر الشيخ محمد بن تيمية – رحمه الله – أن احتفال المسلمين بعيد الحب يشبه احتفال غير المسلمين، ولا يجوز للمسلم أن يتشابه مع الكفار في الأعياد والطعام واللباس والاغتسال.
  • يشير أيضًا إلى أنه من الواجب علينا التعامل مع أعياد الكفار على أنها أيام عادية من أيام السنة، ولا يقوم المسلم بأي احتفال أو تقدير لتلك الأيام.
  • واستشهد الشيخ ابن تيمية – رحمه الله – بهذا الحكم بالحديث الشريف التالي:
  • عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر. الحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.

حكم عيد الحب ابن عثيمين

يتم استعراض رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الاحتفال بعيد الحب من خلال السطور التالية:

  • أكد الشيخ محمد بن صالح العثيمين أنه لا يجوز شرعًا الاحتفال بعيد الحب، وأنه يعتبر من البدع التي لا وجود لها في الشريعة الإسلامية.
  • يرى الشيخ أن الاحتفال بعيد الحب هو من الأعياد التي تشغل القلب بأمور غير مهمة وغير متوافقة مع هدي السلف الصالح – رضي الله عنهم – ويشجع في نفس الوقت المجتمع على الانشغال بالعشق والحب.
  • يُعتبر الاحتفال بيوم الحب محرمًا قطعيًا، ويُوصى بتجنب الاحتفال به من قِبَل المسلمين، ويُحذر من ارتداء الملابس الخاصة بهذا اليوم وتبادل الهدايا أو أي مظهر آخر من مظاهر الاحتفال به.
  • أوضحت اللجنة الدائمة أيضًا أن الإسلام له عيدين فقط، ولا يوجد أي عيد آخر يجب علينا الاحتفال به، ويشيران إلى عيد الفطر وعيد الأضحى.
  • وما دون العيدين ليست إلا بدعة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال الاحتفال بمثل هذه الأعياد أو إظهار الفرحة بها بأي شكل.
  • أكدت اللجنة الدائمة أن الاحتفال بعيد الكفار أو بغير المسلمين يعتبر تعدياً على حقوق الله -عز وجل- ويعد من الآثام، وذلك لأنه يدل على ولاء لغير المسلمين.
  • أشارت اللجنة إلى أن الاحتفال بعيد الحب والمشاركة فيه محرم بشكل كامل، حيث يعد تعاونًا على الإثم، وقد نهانا الله – سبحانه وتعالى – عن ذلك في قوله:
  • “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (سورة المائدة – الآية رقم 2).

أقوال العلماء في عيد الحب

نرفع لكم، أيها الإخوة والأخوات المسلمون، أهم آراء العلماء المتعلقة بحكم الاحتفال بعيد الحب في الفقرة التالية:

  • صرح الشيخ ابن جبرين – رحمه الله – بأن الاحتفال بعيد الحب يعتبر غير جائز شرعًا، وصنفه كابتداع محدث.
  • استدل بقوله هذا على ما روي عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ”، بمعنى أنه مردود على من قام بإحداثه.
  • يروي الشيخ أن تبادل الهدايا وجميع أشكال الاحتفال بعيد الحب المتبعة، هي تقليد للكفار، وتؤدي إلى تشابه كبير بين المسلمين والكفار ودياناتهم.
  • أكد الشيخ ابن جبرين – حفظه الله – أن هذا العيد يؤدي إلى انتشار الفواحش والمنكرات، مثل الغناء واللهو والتبرج والفجور.
  • يُذكر أيضًا أنه لا ينبغي أبدًا أن نشاركهم مثل تلك الأمور من باب التسلية أو قضاء الوقت الممتع، حيث لا يوجد أي مبرر للاحتفال بها، وهو من الآثام التي يتجنبها كل مسلم ومسلمة.

قصة عيد الحب الحقيقية

نطلعكَ عزيزي القارئِ على قصَّةِ عيدِ الحبِّ، وأصلِها بشكلٍ مفصَّلٍ من خلالِ السطورِ التاليةِ:

  • تعود قصة عيد الحب إلى العصر الروماني، حيث كان هناك كاهن يدعى فالانتينوس في القرن الثالث الميلادي، وقد تم اعتقاله بناء على طلب الإمبراطور الروماني.
  • تعود أسباب احتجازه في ذلك الوقت إلى اعتناقه الديانة المسيحية، حيث كانت الديانة المسيحية تتعرض للاضطهاد بشدة في تلك الحقبة الزمنية.
  • أفادت الرواية بأن الكاهن فالانتين ارتكب خطأ فادحًا، حيث قام بتزويج اثنين من العشاق المسيحيين، واعتبر ذلك جريمة لأن الزواج في ذلك الوقت كان محظورًا.
  • يرى الإمبراطور الروماني كلاوديوس الثاني أن الزواج يؤدي إلى تهرب بعض الشباب من أداء الخدمة العسكرية، وهذا هو السبب وراء رفضه للزواج.
  • توجد رواية أخرى لقصة عيد الحب، وتروي أن الكاهن فلانتين كان يعمل كمرسال بين أصحاب الديانة المسيحية الذين كانوا محتجزين في السجن.
  • في الفترة التي سبقت إعدامه، ترك الرجل ورقة تحمل اسم امرأة معينة معتمدًا عليها، ومن هذا المنطلق بدأت مراسلات الحب والإعراب عن المشاعر العاطفية والهيام في ذلك اليوم، وهي عادة تم توريثها عبر الأجيال.

الأصل في عيد الحب

نواصل القصة الأصلية التي أدت إلى انتشار احتفال عيد الحب من خلال الفقرة التالية:

  • كان يعيش ثلاثة قديسين مسيحيين في عهد الإمبراطور الروماني المعروف باسم `كلوديوس الثاني`.
  • كان أحد الأشخاص يعمل كاهنًا في روما، والآخر كان أسقفًا في تيرني، ولم يتم الكشف عن وظيفة الثالث.
  • توفي الثلاثة القديسين في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير بنفس اليوم، وتفيد الرواية أن الإمبراطور الروماني كان يكره الكاهن فالنتاين.
  • يعود سبب نبذ إمبراطور كلوديوس الثاني للكاهن فالنتاين، الذي أطلق عليه عيد الحب باسمه، إلى اكتشاف الإمبراطور أنه كان يتزوج المسيحيين سرًا، لذا أصدر أمرًا بإعدامه.
  • ذكرت القصص سببًا آخر، وهو أن تلك الكاهنة كانت تعمل على نشر الديانة المسيحية ودعوة الناس إليها على نطاق واسع.
  • تسبب ذلك في غضب الإمبراطور، وخاصة بعد أن أُجبر على الإقامة الجبرية في منزل يتميز بالفخامة والرفاهية ويعرف باسم “أستيريوس”، ومن هنا بدأ في نشر الديانة المسيحية.

في نهاية مقال هل يجوز بيع وشراء الهدايا في عيد الحب نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بحكم الاحتفال بعيد الحب في الشرع الإسلامي، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى