الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
هل يجوز المشاركة في الاضحية
هل يجوز المشاركة في الاضحية
ذبح الأضحية يعد من أهم شعائر عيد الأضحى المبارك، ويتم في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو شهر حرم يشهد موسم الحج، ويتضمن العديد من العبادات مثل التكبير والتهليل والتحميد، والدعاء والاستغفار. وعند اقتراب عيد الأضحى، يزيد الاهتمام بفتاويه، وفيما يلي ستتعرف في موسوعة على حكم المشاركة في ذبح الأضاحي:):
- يروي العلماء أن الاشتراك في الأضحية جائز، وذلك لأن الصحابة رضوان الله عليهم شاركوا في الأضحية. فعلى سبيل المثال، أخبرنا جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – بأنهم قد ذبحوا مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الحديبية البدنة بواقع سبعة أضاحي وسبعة بقرات.
- كما روي عن جابر بن عبد الله: “حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”.
- يجب أن يشترك سبعة أشخاص في ذبح البقرة أو الإبل في الأضحية، ولكن لا يجوز الاشتراك في ذبح الشاة وأفتى العلماء بذلك، إذ قال الإمام النووي في فتواه بكتاب شرح مسلم: “في هذه الأحاديث دلالة على جواز الاشتراك في الهدي، وأجمعوا على أن الشاة لا يجوز الاشتراك فيها. وفي هذه الأحاديث أن البقرة والبدنة تجزئ عن سبعة، وتقوم كل واحدة مقام سبع شياه، حتى لو كان المحرم قد نزل عليه دم بغير جزاء الصيد، وذبحت بدنة أو بقرة عوضا عنه، فإن ذلك يجزئ عن الجميع.
هل يجوز الاشتراك في الأضحية للميت
- أفاد العلماء بأن الأضحية ليست من الأعمال المفروضة على الأموات، ولكن يمكن للإنسان المشاركة في أضحية إذا كان الميت قد أوصى بذلك قبل وفاته.
- في المذهب الحنفي والحنبلي، يعتبر الأضحية جائزة، ويمكن للميت في قبره الحصول على الأضحية، وذلك استنادًا إلى ما ذُكر في كتب الترمذي وأبو داود، حيث كان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يُذبح عنه كبشين بعد وفاته بأمر من الرسول – صلى الله عليه وسلم.
- في المذهب المالكي، يُعتبر ذبح الأضحية للميت مكروهًا، حيث قال الإمام خليل: `وكره جز صوفها وفعلها عن الميت`.
- وقد أفتى الإمام النووي بأن الأضحية للميت لا تجوز إلا إذا كان الميت قد وصى بها قبل وفاته، قائلاً: “ولا تضحية عن الغير بغير إذنه، ولا عن ميت إن لم يوص بها.
- وفقًا للإمام ابن باز، تمت عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعن أهل بيته الأضحية عن الميت بعد وفاته.
- لم يسأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبا بردة بن نياز عندما أخبره أنه ذبح الأضحية عن ولده، حيث قال أبو بردة بن نيار: `ذبحت عن ولدي`.
حكم الأضحية
- تعد الأضحية سنة مؤكدة عند أغلب الفقهاء، حيث كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يضحي بكبشين من الغنم في كل عام.
- يستند العلماء في هذا الحكم إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: `ثلاث كتبت عليكم وقد وُكِّلتُ بهن: الوتر، والنحر، وركعتا الفجر`.
- من جهة أخرى، فإن الأضحية واجبة عند الحنفية وذلك استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: `من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا`.
شروط الأضحية
- يجب أن يكون هناك نية صادقة قبل الذبح، وفقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: `إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إنسان ما نوى`.
- ينبغي أن تكون الأضحية من أحد الأنعام كالبقر والإبل والغنم.
- في حالة الإبل، يجب التضحية بالتي أكملت خمس سنوات، وفي حالة الغنم يجب إكمالها ستة أشهر، وفي حالة البقر يجب إكمالها عامين.
- يجب أن لا تكون الأضحية مريضة أو عوراء أو عرجاء أو هزيلة، أو تفتقد إلى أحد القرون أو الأذن وتسمى “العضباء”، كما يجب أن لا تكون عسيرة في الولادة إلا بعد أن تكون في وضع جيد.
- ينبغي ذبح الأضحية عند طلوع الفجر في عيد الأضحى.