الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز الصوم وانا لم اغتسل من الجنابه ام لا

هل يجوز الصوم وانا لم اغتسل من الجنابه | موسوعة الشرق الأوسط

هل يجوز الصوم وأنا لم أغتسل من الجنابة؟.” يتردد هذا السؤال مع قدوم شهر رمضان المبارك، الذي أمرنا الله تعالى فيه بالصوم والصلاة، والابتعاد عن كل ما يشغلنا عن عبادته الحقة، حيث تعني الجنابة العلاقة الزوجية بين الزوجين، ويحدث ذلك في إحدى ليالي رمضان، الشهر الذي وصفه الله تعالى في سورة البقرة بأنه “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ، فَمَن شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

وعندما يستيقظ الرجل ويتساءل هل هو صائم حقًا أم لا؟، أو هل أفطر بسبب الجنابة ولكنه نوى الصوم على وجه الخطأ؟، سيتم الإجابة عن هذا التساؤل في هذا المقال الذي سيقدمه لكم موقع موسوعة، فتابعونا.

هل يجوز الصوم وانا لم اغتسل من الجنابه

يهتم المؤمن الصالح بالقنوت والخشوع أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك، الذي يُمسكُ فيه الله الشياطين ويمنعها من النزول إلى الأرض، وتنزل الملائكة على الأرض لتعم السلام والرحمة، ويكتب الله في هذا الشهر الكريم والمبارك الأقدار.

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي حثّنا عليها الرسول الكريم، وتتضمن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأداء فريضة الحج. وفيما يتعلق بالصيام في رمضان، فمن المهم الاغتسال بعد العلاقة الجنسية، وذلك بموجب الآية القرآنية التي تسمح بذلك ليلة الصوم في رمضان، وتنص: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ .

  • يسمح للرجل والمرأة بالصيام أثناء الجنابة، إذا لم يتم الاغتسال بعد صلاة الفجر وبزوغ شمس يوم جديد وإعلان صوم المسلمين في شهر رمضان، حيث تعتبر هذه العلاقة هي التي وصفها الله بالمودة والرحمة، وتساعد في الحفاظ على قوة الأسرة والمحبة والتفاهم بين الزوجين.
  • وفقًا للموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، فإن عدم الاغتسال ليلاً قبل صلاة الفجر لا يُعد من المُبطلات الصوم، ومن الأفضل أن يغتسل الرجل والمرأة قبل طلوع الشمس لكي لا تتأخر صلاة الفجر، وهذا لا يؤثر على صحة صومهما شرعًا.
  • فيما يتعلق بنوم الرجل أو المرأة بعد صلاة الفجر وحتى وقت صلاة الظهر، ولم يتطهرا وما زالا في جُنابة، فصومهما صحيح وجائز، ولكن يفضل أن يغتسل الفقهاء ويصليا في الوقت المحدد، ويجب عليهما القيام بالاغتسال والصلاة، وإذا فاتهما الصلاة يجب عليهما أداؤها بعد الاغتسال، ويجب عليهما الحفاظ على نفسيهما وعدم التهاون في أداء الصلوات، لأنها من العبادات التي يجب على المسلم أداؤها للقرب من ربه، ولا يجوز التهاون فيها أو تأجيلها إلا للضرورة القصوى.
  • يؤكد السنة النبوية الشريفة جواز الصوم على جنابة، حيث قالت عائشة – رضي الله عنها – `كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصبح جنبًا من الجماع، ثم يغتسل ويصوم عليه الصلاة والسلام` .
  • ووفقًا لقول زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، أم سلمة رضي الله عنها، فإنه كان يصبح في حالة الجنابة بعد الجماع، ثم يغتسل ويصوم، ولكنه لا يقضي عليه الصلاة والسلام.

هل يجوز انوي الصيام وأنا على جنابة

تعد النية في الصيام من أهم الأمور التي يجب على المسلم القيام بها، ويشير الفقهاء إلى أن النية مرة واحدة في أول رمضان تصلح، ويفضل بعضهم تجديد النية كل ليلة في رمضان، ولكن ماذا عن المسلم والمسلمة الذين يتحرّمون من الصيام ليلة رمضان بسبب الجنابة، وما هو حكم النية في هذه الحالة دون الاغتسال؟ هذا ما سنتناوله فيما يلي:

  • يمكن للفقهاء توضيح النية في الصوم على جنابة، وبهذا يصبح الصوم مقبولًا شرعًا ولا يوجد مانع منه.
  • يجب على كل مسلم ومسلمة الامتناع عن الأكل والشرب في حال استيقظوا بعد صلاة الظهر أو عند طلوع الشمس وهما على جنابة، وفقًا للشريعة الإسلامية، ويصح الصوم مادامت النية قد سبقت آذان الفجر.
  • فقد ورد عن عائشة: قال رجل: يا رسول الله، هل يمكنني أن أصوم وأنا جنب وألا تتقبل صلاتي؟” فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “وأنا أيضا أصوم وأنا جنب، ولكنني لست مثلنا يا رسول الله، إذ قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر”. فقال الرجل: “والله، إني أتمنى أن أكون أكثركم خشية لله وأن أعلمكم بما أتقي.

تم استعراض أحكام الصوم على جنابة وفقًا لما جاء به الفقهاء، ويعد شهر رمضان المعظم من الأشهر التي يتقرب فيها العبد الصالح إلى ربه طلبًا في المغفرة والرحمة، نتمنى لكم صومًا مقبولًا ومغفرة للذنوب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى