الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز الافطار في صيام القضاء

هل يجوز الافطار في صيام القضاء | موسوعة الشرق الأوسط

يعد السؤال “هل يجوز الإفطار في صيام القضاء؟” أحد أهم الأسئلة التي يطرحها الكثير من الأشخاص لمعرفة الأمور الواجبة المتعلقة بصيام القضاء. يعرف صيام القضاء بأنه صيام تعويضي للأيام التي لم يصمها بعض الأشخاص في رمضان. بمعنى آخر، يجب تعويض الصيام الفرضي الذي لم يتم الصيام خلاله. يتم ذكر هذا في القرآن الكريم والسنة النبوية.

لذلك نقدم لك عزيزي القارئ في مقالنا هذا عبر موسوعة إجابة لسؤال: هل يجوز الإفطار في صيام القضاء؟، بالإضافة إلى ذكر عدد من المعلومات التي تتعلق بصيام القضاء، وتقديم بعض المعلومات العامة حول هذا الموضوع.

هل يجوز الافطار في صيام القضاء

صيام القضاء هو صيام مهم جدًا ومن الأنواع الرئيسية للصيام، وذلك يأتي وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وهذا الصيام يكون تعويضًا عن الأيام التي تم الفطر فيها خلال الصيام الفرضي مثل صيام شهر رمضان. وينبغي لكل من حل له الإفطار في شهر رمضان مثل الحائض والمريض والمسافر القيام بصيام القضاء.

  • وطُرح سؤال ” هل يجوز الافطار في صيام القضاء ؟ ” واختلفت الإجابة الخاصة بهذا السؤال وانقسمت إلى عدة آراء ومنها:
    • رأي الشافعية:
  • يجب إكمال صيام القضاء إذا بدء الشخص فيه، وإذا قام الصائم بنية القضاء بالإفطار بدون وجود أي عذر، يجب عليه أن يمسك لبقية اليوم، كما يجب عليه قضاء هذا اليوم، وقد ذكر ذلك في أحد الأحاديث:
" عن ابنِ عمرَ أنه كان يقولُ: من شرب وهو صائم فعليه القضاء، ومن تقيأ فلا يجب عليه القضاء ".
  • لذلك يجب إكمال اليوم وقضاءه أيضًا.
    • رأي الحنيفية:
  • يجب أن يتم قضاء جميع العبادات المختلفة سواء كانت بسبب عذر شرعي أو غير شرعي، ولذلك يجب على كل من أفطر بسبب عذر شرعي أو غير شرعي أن يقضي الصيام، ويتم توضيح أن السبب في القضاء هو تعويض ما فات.
  • ومن ضمن شروط صحة القضاء أن يكون المرء قادرًا على صيام هذا اليوم، لذلك لا يجوز الإفطار أثناء صيام القضاء، يُمكن فقط حدوث هذا الأمر إذا كان الشخص مريضًا ليس إلا.
    • رأي المالكية:
  • في الحالة التي يقوم الشخص بالإفطار المتعمد، سواء كان في شهر رمضان أم لا، يجب عليه إكمال قضاء الصيام في وقت لاحق.
  • تختلف الآراء حول مدى إلزامية صيام الأيام الفرضية فقط، أو صيام كل من الأيام الفرضية والتطوعية، أو صيام الأيام الفرضية وأيام القضاء التي تم الإفطار فيها. وبالتالي، إذا قام أي شخص بقضاء يوم من أيام رمضان بعد الإفطار، فإنه يجب عليه قضاء اليوم الفرضي ويوم القضاء مرة أخرى.
  • ويُقال أن في حالة إفطار من يقوم بالقضاء سهوًا لا يقضي هذا اليوم، وفي الأخير رأوا أنه لا يجوز الإفطار في صيام القضاء.
    • رأي الحنابلة:
  • رأوا أنه غير مشروع أن يفطر أيام القضاء لأنها تعتبر أيامًا من أيام رمضان، وبالتالي فإنه لا يجوز الإفطار فيها إلا بعذر شرعي، وفي هذه الحالة فقط يمكن الإفطار.
  • يقال أيضًا إن القضاء يتطابق مع مبادئ الأداء، وأن ما لا يجوز في القضاء لا يجوز في الأداء، وأنه إذا نوى الشخص صيام يوم القضاء ولم يقم بالصيام فلا يحمل ذنبًا.

هل يجوز الإفطار في صيام القضاء بسبب المرض

  • يمكن إلغاء صيام القضاء بسبب التعب أو المرض، وذلك حسب ما ورد في القرآن الكريم في الآية رقم 184 من سورة البقرة:
" فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ".
  • ويعتبر الجمهور أن الإفطار مسموح به في حالات المرض أو التعب من ضمن الأعذار الشرعية، ولكن يجب قضاء هذا اليوم مرة أخرى.

هل يجوز الإفطار في صيام القضاء بسبب الصداع

  • يختلف رأي العلماء في حكم الصيام للمرضى، فقد أذن الله لكل مريض بالإفطار والقضاء في وقت لاحق، ويعتبر الصداع نوعًا من الأمراض، ولكن يمكن لشخص ما أن يتحمله ويستمر في الصيام، بينما يمكن لآخر أن يكون غير قادر على التحمل ويقوم بالإفطار لتناول بعض أنواع المسكنات على سبيل المثال.
  • في هذا الحال، يختلف حكم الجواز حسب شدة المرض، والله أعلم.

حكم الإفطار في صيام القضاء بعذر الحيض

  • يعتبر الحيض من الأعذار الشرعية، مما يجعله من الأشياء التي يسمح الله بالإفطار خلالها سواء في شهر رمضان أو أثناء صيام أيام القضاء. ولذلك، يُسمح بالإفطار في صيام القضاء بسبب الحيض.
  • يجب إعادة صيام هذا اليوم مرة أخرى، مما يعني أن عليك صيام يومين: يوم الصوم الفرضي ويوم الصيام البديل، والله أعلم.

حكم الإفطار في صيام القضاء بالجماع

  • أتفق كافة العلماء أنه الجماع يبطل الصيام سواء إن كان صيام فرض من أيام شهر رمضان، أو صيام يوم من أيام القضاء، وتعددت آراء المذاهب ومن تلك الآراء:
    • رأي الشافعية:
  • قالوا أن الجماع أثناء صيام القضاء يبطل الصيام ولكن لا يوجد له أي كفاره، وتم الاستدلال على ذلك أن الكفارة واجبة على من قام بالجماع أثناء نهار رمضان فقط..
    • رأي الحنيفية:
  • اشترك الحنيفية مع رأي الشافعية حيث قالوا أن الجماع يفسد الصيام ولكن في حالة حدوثه في صيام القضاء فلا يوجب له أي كفارة، وقالوا أن الكفارة خاصة بحرمه نهار شهر رمضان المبارك فقط.
    • رأي الحنابلة:
  • قالوا أن الجماع يبطل الصيام ويلزم ويجب قضاء يوم أخر عوضًا عن هذا اليوم، كما قالوا أنه لا يوجد كفارة لهذا الجماع أيضًا.
    • رأي المالكية:
  • قيل إن الجماع يفسد الصيام، وأنه على كل من ارتكب هذا الفعل أثناء صيام القضاء أن يتحمل عقوبة كبيرة، لأن هذا اليوم مثل أيام شهر رمضان المبارك، وأنه من الواجب قضاء يوم آخر بدلاً منه، وأنه لا يوجد كفارة لمن قام بذلك بالإضافة إلى باقي الآراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى