الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل قطرة الاذن تفطر الصائم أم لا ؟

AdobeStock 105036056 | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل كثيرون عما إذا كانت قطرة الأذن تُفسد صيام الصائم، حيث أمر الله تعالى عباده بالصيام في شهر رمضان الكريم، والصيام يعني الامتناع عن كل ما يُفسد الصيام من الأكل والشرب وغيرها من الأعمال مثل الجماع، كما أن بعض الأدوية والعقاقير الطبية التي تؤخذ عن طريق الفم وتصل إلى الحلق والمعدة، يمكن أن تُفسد الصيام، وإذا تناول المريض هذه الأدوية أثناء الصيام، فإنه يُعتبر أنه أفطر، وعليه قضاء هذا اليوم، وإذا تناول الدواء عمداً دون مرض، فعليه القضاء والكفارة، ولكن هل تُفسد قطرة الأذن الصيام؟ سنجيب على هذا السؤال في الأسطر التالية من خلال ما ذكره الفقهاء والعلماء، فتابعونا.

جدول المحتويات

هل قطرة الاذن تفطر الصائم

تختلف الآراء والفتاوى بين العلماء والفقهاء حول مسألة إفساد الصيام بسبب وضع قطرة في الأذن، وتعددت الآراء والفتاوى بشأن هذه المسألة، ومنها:

قطرة الأذن تفطر أو لا

  • الرأي الأول: اتفق جمهور العلماء من الشافعية والمالكية والأحناف على أن استخدام قطرة الأذن يُفسد الصيام، وأشار علماء المالكية إلى أن وصول الدواء الموجود في قطرة الأذن إلى الحلق يُفطر الصائم، وعلى من يستخدمها أثناء صيامه أن يقضي اليوم، وإذا استخدمها عمدًا وهو يعلم أنها تُفطر، فعليه الكفارة والقضاء.
  • الرأي الثاني: وأشار الإمام الغزالي وبعض علماء الشريعة الإسلامية إلى أن قطرة الصوم لا تُفسد عند تنزيل الأدوية في الأذن.
  • الرأي الثالث: يقول الأحناف إن تقطير الأذن بالدواء يفطر الصائم، أما تقطير الأذن بالماء فلا يفطر.

أصدر العلماء تلك الفتاوى بناءً على اعتقادهم بأن تقطير الأذن يساعد على وصول الدواء إلى الحلق، ولكن إذا كانت الأذن سليمة وخالية من أي ثقوب، فإن الدواء لا يصل إلى الحلق أو المعدة، ولا يفسد صيام من استعمل تقطير الأذن أثناء الصيام.

يُفهم من ذلك أن استخدام القطرة في الصيام يُفطر إذا كان هناك ثقب في الأذن يسمح بوصول الدواء إلى الجوف والحلق والمعدة، ويُعد ثقب الأذن من الأمور النادرة، وإذا كانت الأذن سليمة ولا تسمح بوصول الدواء إلى الجوف والحلق، فلا يوجد مانع من استخدام القطرة في الصيام، ولكن من الأفضل تأجيل استخدامها حتى بعد أذان المغرب لتجنب الخطأ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى