الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل الحب حرام

ت | موسوعة الشرق الأوسط

سنتناول من خلال هذا المقال هل الحب حرام على موقع موسوعة وسنتعرف على إجابة السؤال الذي حير عدد كبير من القراء، وهذه من أكثر الأمور التي يجب على المسلم أن يضعها في اعتباره يعتبر الحب من السمات الجميلة في الحياه، والتي وهبها الله عز وجل لكل إنسان لكي يكون البشر متحابين مع بعضهم البعض، ولا يجب أن يكون المسلم منافق وباغض ويعتبر الحب قبل أن يتم الزواج هي من الأمور الغير مستحبة، ويجب على المسلم أن يتبع نهج الشريعة الإسلامية وسنة النبوية الشريفة، وهذه من التعليمات التي يجب على المسلم أن يتبعها لكي لا يغضب الله ورسوله، كما سنتعرف على العديد من المعلومات التي تخص الحب الحلال والحب الحرام، والذي يهم عدد كبير من القراء من خلال مقالتنا.

جدول المحتويات

هل الحب حرام

يعتبر الحب قبل الزواج أمرًا غير مستحب، ولا ينبغي أن يتضمن الحب قبل الزواج شيئين:

  • إذا كان شخص مغرمًا بامرأة، يجب عليه أن يتجنب طلب الأشياء المحرمة التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي. يجب عليه السعي لطلب الحلال والتقرب إلى الله عز وجل، وطلب هذه الأشياء بعد الزواج، وسيكون له الأجر على صبره وعفته.
  • الأمر الثاني هو أن يقع الإنسان في الحب بطريقة جدية، ولا يجب أن يفعل ذلك من خلال التساهل في النظر إلى النساء بطريقة تنافي شريعة الإسلام. ويجب عدم التحدث إلى الفتاة التي يحبها، وعدم مراسلتها قبل الزواج، ويجب عدم فعل الأفعال غير المستحبة قبل الزواج التي تحرمها الشريعة الإسلامية، حتى لو كانت نيته الزواج منها في النهاية. فالخلوة بين شخصين محرمة في الإسلام، وكذلك النظر إليها بطريقة لا تليق بالشريعة. ويجب على الشخص أن يتقدم بخطوة صادقة ويدعو الله له بالتوفيق، ويطلب يدها للزواج.

ما هو الحب الحقيقي في الإسلام

الحب الحقيقي في الإسلام يعتبر من الأمور الثابتة الحقيقية، وهو أمر مهم جدًا ويعتبر جزءًا من الإيمان، ولا يقتصر فقط على الحب بين الأصدقاء، وإنما يحث الإسلام على ذلك، ومن الأمور المستحبة في الإسلام هو الحب بين الزوجين. ويحمل الحب في الزواج العديد من المعاني والفوائد، ويعد ركيزة أساسية للاستقرار في الحياة الزوجية ونشر السعادة والفرح والأمن بين الزوجين. ويعتبر حب الله عز وجل من أعظم المعاني والمفاهيم للحب الحقيقي في الإسلام.

يجب على الفرد أن يحتوي في قلبه على الحب والتعاون والكرامة، وأن يبتعد بقدر المستطاع عن الصفات السلبية مثل الكراهية والحقد والحسد، لأنها تسبب الضرر والمشاكل في العلاقات بين الناس، وتجعل القلب مليئًا بالسوء والكراهية. وهذه الصفات تجعل المصالح بين الناس غير مستقرة ومتضاربة، وتؤدي إلى نقص التعاون بينهم. بينما يجعل الحب في الله المصالح تنمو وتتوسع، ويجعل المصالح مشتركة بين الناس، وهو شيء مهم في الإسلام والمجتمع.

حكم ما كان القلب فيه مختاراً لفعل الحب

يشير هذا القسم إلى الأمور غير المستحبة في الحب، حيث يمكن أن يؤدي الخلط بين الرجال والنساء والنظرات والمراسلات إلى إفساد المجتمع وتدمير الأسرة، وتسبب المشاكل والنزاعات بين الأشخاص. تعد هذه الأمور غير محببة في الإسلام، وتمنع الأدلة الدينية الحب والغرام قبل الزواج، ولكنها تزداد بشكل كبير في هذا الجيل بسبب وجود مواقع التواصل الاجتماعي:

  • قال الله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)[ سورة البقرة الآية (165)].
  • قال اللنه تعالي ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)[ سورة النور الآية (30)].
  • قال الله تعالي ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )[ سورة التوبة الآية (24).
  • صحَّ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن نبينا صلى الله عليه وسلم، قوله: “إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، فهو مدرك ذلك لا محالة، فالعينان تزنيان وزناهما النظر، والأذنان تزنيان وزناهما السمع، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما المشي، والقلب يتمنى ويشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.

حكم ما لا يستطيع القلب ردّه 

يوجد نوع من الحب الذي لا يمكن للإنسان التحكم به، ولا يمكنه تغييره. على سبيل المثال، إذا تم ذكر اسم امرأة وتم مدحها بسبب صفاتها الجميلة والحميدة وأخلاقها الحسنة، فإن قلب الشخص قد يحبها بمجرد الاستماع إلى هذه الصفات، وهذا النوع من الحب لا يعتبر خطأ من الإنسان ولا يحرمه من شيء. ويمكن أن يحدث أيضًا أن يرى الشخص فتاة ويشعر بمشاعر الحب تجاهها، ويرغب في الزواج منها بسبب صفاتها وشخصيتها الجميلة، وهذا النوع من الحب ليس له أي خطأ أو جريمة لأنه يحدث خارج إرادة الشخص أو الفتاة.

الحب العفيف قبل الزواج

يُعتبر الوقوع في الحب قبل الزواج محرمًا في الشريعة الإسلامية، ونهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك عن طريق المراسلة أو الاتصال الجسدي. ولكن إذا وقع الشخص في الحب والعشق بدون إرادته، وأراد الزواج من الشخص الذي يحبه بدون ارتكاب المحرمات، فإن هذا ليس محرمًا في الإسلام. وإذا حدث العشق بسبب شخص غير محرم أو محظور في الإسلام، فلا يحمل هذا الشخص ذنبًا، لأن النظرة التي تتبعها العاطفة ليست من اختياره، بل هو قلبه الذي دفعه إلى ذلك، لذلك لا يجوز اللوم عليه في هذه الحالة ولا يعتبر خاطئًا في الإسلام.

حدود علاقة الحب  بين المخطوبين

أكد علماء الدين أنه ليس للمخطوبين علاقة شرعية تسمح لهم بالتقرب من بعضهم البعض، وأنه يجب على المخطوبين اتباع الشريعة الإسلامية، لأن الخطوبة تعد وعدًا بالزواج بينهما، ويمكن لأي منهما إلغاء الخطبة في أي وقت إذا لم يتفقا، ويحق للخاطب استرداد الهدايا التي قدمها للمخطوبة، وأكد رجال الدين أن المخطوبين هما غرباء عن بعضهما البعض ولا يجوز لهما التقرب حتى يتم الزواج بينهما.

حكم الزواج بعد علاقة حب

تشير الدراسات إلى أن الزواج الذي يسبقه الحب يعد من أكثر أنواع الزواج فشلاً، ويكون الزواج التقليدي الذي لا يسبقه الحب أكثر نجاحًا، حيث تعتبر العلاقات المحرمة قبل الزواج سببًا في فشل العلاقات الزوجية. وأظهرت الدراسات التي قام بها الباحثون أن الزواج الذي لم يسبقه الحب ناجح بنسبة أعلى بكثير من الزواج الذي سبقه الحب، وأن 75% من الأزواج الذين كانت لديهم علاقة حب قبل الزواج قد انتهى زواجهم بالطلاق، بينما نسبة الطلاق في الزواج التقليدي هي 5% فقط، مما يعكس فشل الزواج الذي يسبقه الحب ونجاح الزواج التقليدي.

أشكال الحب في الإسلام

تتضمن الأشكال الحلال من الحب في الإسلام العديد من الأشكال التي يجوز الاحتكام إليها، وينبغي على الشخص اتباعها، وتشمل هذه الأشكال:

  • تتضمن الحب لله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
  • حب الزوج لزوجته.
  • حب المؤمنين والعلماء الصادقين.
  • حب الأب لأبنائه.
  • حب الأنصار والمهاجرين.
  • حب الأقارب.
  • حب الأبن للوالدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى