الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل الاخلاق قسمة من الله

هل الاخلاق قسمة من الله | موسوعة الشرق الأوسط

نسعى من خلال هذا المقال إلى زيادة المعرفة حول الأخلاق وأهميتها بالنسبة للإنسان، ونسأل هل الأخلاق هي رزق من الله؟ وهل يهبها الله لمن يشاء بلا حساب؟ فالأخلاق هي رزق من الله، حيث منحها الله لرسولنا الكريم وقال “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وهي أساسية لكي يكتمل الدين الحق عند الإنسان، فمن لا خلق له لا دين له، وقد قال الشاعر حافظ إبراهيم “لا تحسبن العلم ينفع وحده… ما لم يتوج ربه بخلاقِ”، ونقدم لكم موسوعة شاملة حول الأخلاق في هذا المقال، فتابعونا.

جدول المحتويات

هل الاخلاق قسمة من الله

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم.” ورد هذا الحديث في صحيح الترمذي. فالإسلام وكل الديانات السماوية حثت على الأخلاق وضرورة التمسك بحسن الخلق. ونعت الله رسوله الكريم في سورة القلم بأنه صاحب الخلق العظيم. وتتمثل الأخلاق في الصدق والأمانة والعفة وطاعة الوالدين والتواضع وعدم البخل والكرم والعزة والكرامة والخوف من الله ومراعاة الآخرين والتقوى وحب الخير والإحسان والرحمة والعدل والزود والكرم والزهد والتعبد ومعاملة الناس بخلق حسن. وكانت الوصية التاسعة للنبي صلى الله عليه وسلم “خالق الناس بخلق حسن.

خلق الله الإنسان بخلق حسن وكرم، واصطفاه. فالإنسان النقي الذي لا يحمل ضغائن أو مكائد أو حقد وحنق على الآخرين هو مكرم من الله. ورزقه الرزق الواسع، ومنه الأخلاق التي تفتح أبواب الرزق والسعادة وكل الأبواب. فالأخلاق هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدعو إلى نبذ العداوة ونشر المحبة والخير والسعادة. وفي سورة المؤمنون، يدعونا الله تعالى إلى “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ”، ويدفعنا إلى مقابلة السيئة بالحسنة. هذه هي خلق الإسلام. وفي شعر أمير الشعراء أحمد شوقي، يشير إلى أن الأخلاق ضرورية لبناء الأمم والحضارات والأمجاد، وهي المسؤولة عن رفع أمة أو إذلالها. لذلك، يجب علينا أن نتمسك بحسن الخلق، تماماً مثل رسولنا الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

الأخلاق وسعه الرزق

الأخلاق هي الصفات الحسنة التي تتميز بها الشخصية الإنسانية، وتظهر في الأفعال الحسنة أو السيئة التي يقوم بها الأفراد. ولذلك، يجب علينا حفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة والكذب والتحدث بسوء عن الآخرين، وخاصة الوالدين وكبار السن. فالأخلاق الحسنة تقود الإنسان إلى النجاة والدخول إلى الجنة، وقد نقل أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام يا خليلي! حسن خلقك، فلو كانت مع الكفار لدخلت مدخل الأبرار، وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي، وأسقيه من حوضي المنور، وأدنيه من جواري.

الأخلاق المحمودة موجودة في الأشخاص الأغنياء والفقراء على حد سواء، وهي من عوامل توسيع الرزق. وقد قال الله تعالى في سورة الذاريات في الآية 22: “وفي السماء رزقكم وما توعدون.” فإن الله هو الذي يدبر أرزاق العباد، وتختلف هذه الأرزاق في شكلها بين المال والولد والزوجة والصحة والعلم. ولكن يأتي كل هذا إلى العبد الخلوق الذي يتمتع بالصفات الحسنة ويعبد الله كأنه يراه، فيرفع الله من شأنه ويدخله جناته ويرزقه في الدنيا والآخرة.

ترفع الأخلاق الإنسان إلى المستويات العالية في الحياة وتجعله محبوبًا عند الآخرين وتفضي إلى اختيار الله له ليصبح من العباد المقربين إليه. فالأخلاق تُنَير الدروب وتوسِّع الأرزاق وتفتح أبواب الخير، لذا دعونا نتخذ من الأخلاق شعارًا لنا لنرتقي.

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى