موضوع عن النبي محمد حياته وأخلاقه
نقدم لكم اليوم موضوعًا شيقًا ومؤثرًا عن النبي محمد، فهو الرسول الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، سيد البشر وأكملهم، وهو الأصدق والأمين من خلق الله على وجه الأرض، والذي اصطفاه الله ليكون السراج المنير الذي أضاء الأمة الإسلامية بعد إظلامها لعقود. واسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مّرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي. وسنتناول في هذا المقال في موسوعة موضوعًا عن النبي محمد وحياته ومعجزاته.
موضوع عن النبي محمد
ميلاده وحياته
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة سنة 571 ميلادية، وتوفي والده قبل ولادته، وتوفيت والدته عندما كان عمره ست سنوات، وتولى جده وعمه مسؤولية تربيته، وعمل في بداية حياته في رعي الأغنام ثم تجه إلى العمل في التجارة مع عمه، وشارك السيدة خديجة رضي الله عنها في تجارتها قبل أن يتزوجها.
صفاته وأخلاقه
تميز سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالأخلاق الحميدة، فكان رحيمًا وشجاعًا وبارًا بأهله وخدمتهم، وكان يعطف على الفقراء والمساكين ويزور المرضى، وتحلى بالصبر والحكمة والتواضع والأمانة والصدق، ولم يرفض أي هدية تُقدم له، وكان يرفض الصدقات، وكان يتميز بالبشاشة والتطهير والنظافة، وحرصه على ذكر الله دائمًا.
تعبده بعيداً عن قومه
لم يشارك النبي محمد صلى الله عليه وسلم أهل قريش في عبادتهم للأصنام، ولم يشعر بالارتياح تجاهها أو تجاه مظاهر الفساد والشراب المسكر، الذي كان ينتشر في ذلك الوقت، بل كان يتوجه إلى غار حراء ليعبد الله سبحانه وتعالى.
وعلى الرغم من ذلك، كان يساعد قومه في الحروب ويساعدهم في إعادة بناء الكعبة المشرفة، ويشاركهم في ندواتهم واجتماعاتهم.
نزول الوحي عليه وبعثته
عندما كان النبي محمد يبلغ من العمر 40 عامًا، كان يعتكف في الغار ليعبد الله، وفي إحدى هذه الليالي أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام إلى النبي في صورة رجل، وأمره بالقراءة مرارًا وتكرارًا. ولكن النبي كان أميًا ولا يعرف القراءة والكتابة، حتى قرأ جبريل عليه الآية الأولى التي نزلت على النبي، وهي “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَخَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍاقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُالَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِعَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، وهي آية تحث على القراءة والعلم والتعلم.
بعد حدث معين، أدرك محمد أنه هو النبي المختار من قبل الله، وأن الوحي نزل عليه مرة أخرى، كما ذكر في قول الله تعالى “يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر.” وبعد أن أمر الله النبي محمد بذلك، نفذ أمره، ودعا قومه لعبادة الله وحده. وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من آمن به واستجاب له، ولكن قومه كذبوه واستهزؤوا به وحاولوا إيذائه، حتى هاجر إلى المدينة المنورة لنشر دعوته.
هجرة الرسول إلى المدينة المنورة
لقد بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة لمدة 11 عامًا، وخلال هذه الفترة حدث الكثير من الأحداث، حيث تأسست الدولة الإسلامية، وتم فرض الزكاة على المسلمين وتحريم شرب الخمر عليهم، وحدث انتصار المسلمين في غزوة بدر، وخسروا في غزوة أُحد عندما خالفوا تعاليم الرسول، وعندما خان يهود بني النضير عهدهم مع المسلمين، أجبر الرسولهم على مغادرة المدينة.
وفي فترة تواجده بالمدينة، شهد الرسول الكريم عددًا من الغزوات، بما في ذلك غزوة الأحزاب والمصطلق وبني قريظة وخيبر ومؤتة وحنين وتبوك، وشهدت الغزوة الأخيرة دخول أعداد كبيرة من الناس في الدين الإسلامي، وقام الرسول بأداء الحج مع أكثر من 100 ألف مسلم، وسُميت هذه الحجة “حجة الوداع”، وتوفي الرسول عن عمر يناهز 63 عامًا.
معجزاته
يتضمن من أهم معجزات النبي محمد رحلة الإسراء والمعراج، والقرآن الكريم، ومعرفته للأحداث قبل وقوعها، وانفصال القمر، وحديث الأغنام المسمومة له، ومصافحة الحجر له.
زوجاته
تزوج النبي محمد عدة نساء من بينهن: خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر الصديق، حفصة بنت عمر بن الخطاب، زينب بنت خزيمة، أم سلمة هند بنت أبي أمية، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، صفية بنت حيي بن أخطب، ميمونة بنت الحارث الهلالية، ومارية القبطية.
أولاده
أنجب النبي محمد 3 أولاد و 4 بنات هم القاسم وعبد الله وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.