الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

موضوع عن الزكاة

موضوع عن الزكاة | موسوعة الشرق الأوسط

نتناول في مقال اليوم موضوع عن الزكاة ، فتعد الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرضها الله تعالى على عباده بعد فريضة الصلاة مما يدل على ضرورة أدائها حيث قال الله تعالى في سورة النور : ” وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)” فهي حق الفقراء في أموال الأغنياء، وفرضها الله على الأغنياء ليطهر بها نفوس الفقراء من الحقد، والغل تجاه الأغنياء. لذا فمن خلال مقالنا اليوم على موسوعة نتعرف على كل ما يخص ركن الزكاة بالتفصيل.

جدول المحتويات

موضوع عن الزكاة

الزكاة في اللغة : تعني النماء، والبركة، والزيادة، وطهارة الشيء.

الزكاة اصطلاحًا : الصدقة هي ما يتصدق به المسلم من ماله ليرضي بها ربه ويؤدي حق الله في أمواله، وهي مبلغٌ يؤخذ من أغنياء المجتمع إلى فقرائه.

الزكاة في الإسلام : هو المال الواجب إنفاقه في المصارف الثمانية التي ذكرها الله في كتابه العزيز عندما قال في سورة التوبة: `إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، فريضة من الله، والله عليم حكيم (60)`).

تاريخ فريضة الزكاة

تعد الزكاة فريضة في جميع الديانات، وأمر الله تعالى بفرضها على المسلمين من أجل تحسين شؤون العباد والبلاد، وتم فرض الزكاة بعد بعثة النبي في مكة، وبعد الهجرة جاءت الأحكام المتعلقة بها، وتم تحديد مقدارها ومصارفها.

كما حددت الدولة مستحقي الزكاة، فالزكاة لا تعني التصدق بالمال فقط، ولكنها نظام شرعي جعله الله في حياة كل مقتدر ليطهر بها أمواله، وممتلكاته، ولتحقيق العدالة بين الغني، والفقير حيث قال الله عز وجل في سورة التوبة : ” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)”.

أنواع الزكاة

تتنوع أنواع الزكاة، ويجب على كل مسلم بالغ أن يدفع الزكاة المفروضة عليه عندما ينقضي الحول على هذا المال، ومن بين هذه الأنواع:

زكاة الذهب والفضة

إذا وصلت الأموال في الذهب أو الفضة إلى النصاب، فإنه يجب دفع الزكاة عليها، ونصاب الذهب يعادل (58 جرامًا)، ونصاب الفضة يعادل (426 جرامًا)، ومقدار الزكاة في كل منهما يكون (5.2 %)، أي ربع العشر.

ومن لا يلتزم بإخراج هذه الزكاة فعليه أثم كبير وأعد الله له عذاب شديد حيث قال عنهم في كتابه العزيز في سورة التوبة : ” وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) ” .

زكاة النقود

يتعين على الفرد دفع زكاة المال إذا بلغت قيمة نصاب الذهب أو الفضة، ومر عليها عام كامل، ويتم دفع زكاة المال بنسبة 5.2٪ من قيمة النصاب، والأفضل أن يتم احتساب النصاب من الذهب لأن الفضة قد تتغير قيمتها بشكل مفاجئ في الآونة الأخيرة.

زكاة التجارة

يجب على التاجر تقييم بضاعته وتحديد قيمتها، وعندما تصل قيمة الأموال المستثمرة في هذه البضاعة إلى نصاب الزكاة بالذهب أو الفضة، ويمر عليها عام شمسي كامل، يجب عليه إخراج زكاة هذه البضاعة بنسبة 5.2% .

زكاة الزروع

تجب زكاة الزروع عند وقت الحصاد، وليس بعد المرور عليها عدة أشهر، وتُقدر بمقدار خمسة أوساق، والوسق يعادل 122 كيلو جرام تقريبًا.

حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام : ” كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)”.

أهمية الزكاة

فرض الله عز وجل الزكاة على عباده لحكمة عظيمة وهي :

  • تقرب الإنسان من الله ورضاه، وطاعته، وتنفيذ أوامره تحقيقًا للأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
  • تعمل الزكاة على تنمية المجتمع وتحقيق المساواة فيه.
  • توثق الزكاة العلاقة المتبادلة بين الأغنياء والفقراء، وتعمل على نشر الحب والمودة والرحمة بينهم بدلاً من الغل والحقد.
  • يتم تنقية نفوس الأغنياء من البخل والشح ويتم زرع الرحمة في قلوبهم تجاه المحتاجين.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنك زيارة هذه المقالة بحثًا عن الزكاة وكيفية حسابها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى