موضوع عن الربا وانواعه
في هذا الموضوع، سنتحدث عن الربا وأنواعه، حيث يمكن تعريف الربا لغويًا على أنه الزيادة في العدد، ويمكن أن تكون هذه الزيادة في نفس الشيء أو شيء مختلف عنه، ويطلق مصطلح الربا على أي شيء يتم زيادة سعره بدون وجه حق.
يعني المقصود بالربا شرعًا زيادة مالية تضاف إلى الدين مع تمديد فترة السداد، ويوجد تعريفات مختلفة للربا، فعند الحنابلة يعني “عمل زيادة في شيء معين.
اما عند الحنيفة تم تعريف الربا علي أنه”الفضل الذي يخلو عن العوض”، ويعد الربا من أكبر المحرمات وحرمه الله تعالي في كل الشرائع،مما يشير إلي خطره الكبير علي الفرد والمجتمع نظراً لما يترتب عليه من فساد اقتصادي واجتماعي، وهناك فرق كبير بين البيع والربا،فالبيع يعني إعطاء سلعة بمقابل مادي، أما الربا يعني زيادة علي الثمن الأصلي عندما يأتي الموعد مع عدم القدرة علي التسديد،في البيع تتحقق مصلحة متبادلة للطرفين وفيه احتمال للربح والخسارة، أما الربا يكون استغلال الغني لاحتياج الفقير للمال وفي الربا الربح مضمون ومن الممكن أن يزيد مع مرور الوقت،والبيع يفيد اقتصاد الدولة ويساعد في سد حاجات الناس، لكم الربع يضر باقتصاد الدولة ويستغل حاجات الناس، وينشر الغل والحقد بين الناس،والربا نوعان : ربا النسيئة، وربا الفضل، سنقدم لكم اليوم بحث عن الربا علي موسوعة في السطور التالية.
موضوع عن الربا وانواعه
أنواع الربا
- ربا الديون : يتم في هذا النوع زيادة المال عن المبلغ المستلم، وذلك لأنه لا يمكن سداد المبلغ المستلم حالًا. ويمكنك اقتراض بعض المال من شخص ما، وسيعطيك المال بشرط أن تعيده بعد فترة معينة، ولكن يجب دفع مبلغ محدد كفائدة على المبلغ المستلم. وقد تم استخدام هذا الأسلوب في الجاهلية، وهو الأسلوب الذي تستخدمه البنوك في الوقت الحالي.
- ربا البيوع: يتعلق هذا النوع من البيع ببيع البضائع أو الأموال أو العملات بنفس العملة، وله شقين هما:
- ربا الفضل:يعني الربا الفضل أن تقوم بالبيع بزيادة في واحد من الأشياء على الآخر، مثل بيع كيلو من لحم الجودة العالية بأربعة كيلو من لحم الجودة الأقل، وقد اجمع العلماء على تحريم هذا النوع من الربا.
- ربا اليد: يتمثل الربا في بيع شيء مع تأخير دفع الثمن، مثل بيع خمسة من الأغنام مقابل ستة من الإبل، دون أن يستلم كل من الأطراف البضاعة بالكامل أو يستلم أحدهما فقط، وفي هذا النوع من الربا لا يتم تحديد موعد استلام الثمن.
- ربا النسيئة:التأجيل في سداد الدين يعني تأخير دفع المبلغ المستلفى، مثل أن تقترض 50 جنيهًا من شخص ما وتعيد له 100 جنيه إذا تأخرت عن موعد السداد، وتم حرمان هذه الصورة من الربا في القرآن الكريم والسنة النبوية.
حكم الربا في الإسلام والديانات الأخري
كان الاعتماد على الربا من أهم الأسس في الجاهلية للحصول على الأموال، ولكن جاء الإسلام وحرم الربا من خلال السنة النبوية والقرآن الكريم وإجماع المسلمين والفقهاء، وحرمه بشكل قاطع
وقد جاء ذلك في قوله تعالى: “الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف، وأمره إلى الله، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
تم تحريم الربا لأسباب عدة من بينها تدميره اقتصاد الدول، واستغلاله لحاجة الفقراء للأموال، وتدمير المعروف في المجتمع، ونشر الغل والكراهية بين الناس، وهو حرام فاسد.
في الديانات المسيحية واليهودية تم تحريم الربا أيضًا، وذُكر في كتاب الإنجيل: `أقرضوا متوقعين شيئًا فيكون أجركم كثيرًا` (لوقا 6: 35).
أضرار الربا
يوجد للربا العديد من الأضرار ومنها : تسبب الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية تأثيرًا على المجتمع .
- تؤدي الأضرار الاجتماعية إلى عدم المساواة بين الأشخاص وغياب العدل في توزيع الأموال، مما يؤدي إلى تفاوت في طبقات المجتمع، حيث يوجد أشخاص غنيون جدًا وآخرون فقراء.
- من الآثار الاقتصادية السلبية للربا ارتفاع الأسعار بشكل مفرط.
- وفيما يتعلق بالأضرار الأخلاقية، يجعل الربا الشخص يستمتع بالمعصية والمحرمات، ويؤدي إلى فقدان البركة في الحياة والمال، ويبعد الإنسان عن أبواب الخير ويمنعه من الاستمتاع بالطيبات، ويجعل دعواته غير مستجابة، لذلك يجب الابتعاد عن الربا بسبب خطورته وحرمته.
