الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

مواقف تربوية من حياة الرسول

مواقف تربوية من حياة الرسول | موسوعة الشرق الأوسط

الأخلاق والتربية تُعتبر من مبادئ الحياة فهي تُعتبر العمود الفقري الذي تبناها الدين وعمل على تقويتها فتظهر لنا مواقف تربوية من حياة الرسول ليدس بهم أشراقه الخلق ويملأ أحضانهم بحسن السلوك، المواقف الأخلاقية هي التي تبين مدى رقي الأمم فالأخلاق هي التي من شأنها أن تبني أمم وأن توقع بعضها الأخر، المواقف والتربية هي أسمى معاني الحياة، جميع أقوال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحثنا على التشبث بالأخلاق الكريمة، لتتعرف على كافة القصص والمواقف تابعنا خلال هذا المقال عبر موقع موسوعة .

مواقف تربوية من حياة الرسول

  • كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- شخصاً صادقاً جداً، وكان يستحق ثقة الناس وجعل نفسه قدوة للجميع واتبعنا سنته.
  • سوف نتحدث في النقاط التالية عن العديد من القصص والمواقف الواردة في مختلف المجالات :

صدق الرسول في ممارسة التجارة

  • كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم موثوقًا به في الأمور اليومية، وكان ذلك من الصفات النادرة في العصر الذي عاشه، حيث كان التاجر والبائع يخدعون المستهلك ويسعون لتحقيق أرباحهم.
  • تحكي القصة أن صاحبة البيت في ذلك الوقت كانت السيدة خديجة، عندما غادر في رحلة تجارية.
  • أرسلت هي شخصًا ليرافق الرسول في رحلته التجارية ويتفقد الطريق ويشاهد كيف يتعامل الرسول مع بضاعتها.
  • توصلوا في النهاية إلى أن سيدنا محمد كان يتعامل مع أعمال السيدة خديجة بأقصى درجات الاهتمام والصدق والأمانة.
  • حمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرباحًا جيدة من خلال تعاملاته الصادقة، وكانت هذه الخاصية الفريدة للنبي صلى الله عليه وسلم هي التي أثارت إعجاب السيدة خديجة لدرجة أنها قدمت له عرض الزواج وقبله.

تأييد الرسول للحق في جميع الأوقات

  • قبل ليلة الإسراء والمعراج، تم إرسال الرسول الكريم الذي كان خاتم المرسلين وسُميت مكة بأسمى أسماء الصدق، ولقب بالصادق الأمين.
  • لم يقتصر تأثير بدء النبي بالتبشير والالتزام بالشهادة على إيمان الناس به وثقتهم به، بل كان له تأثيرات كبيرة ومميزة على الآخرين.

منهجية الرسول في نشر الدعوة الاسلامية

  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يركز على الرسالة التي سينشرها، وهي كلمة التوحيد، حتى أنه كان يستعد لتحمل أي صعوبة من أجل تحقيق الهدف ونشر الرسالة.
  • أدرك الأثرياء أنهم أصبحوا يتمتعون بشعبية كبيرة بين الجماهير، ولذلك اختاروا تقديم الثروات لدعم الرسالة الإسلامية.
  • عرضت عليه ممتلكات الدنيا وفرصة الزواج من أجمل النساء في تلك الفترة، لكنه بالرغم من ذلك بقي ملتزمًا بالهدف الذي وضعه.
  • أكد سيدنا محمد أنه إذا وضعوا الشمس عن يمينه والقمر عن يساره، فسوف يترك هذا الأمر.
  • لن يتخلى الشخص عن مهمته التي كلفه بها الله، وسيستمر فيها مهما تعرض للمغريات، ومهما تعرض للتهديد بالضرب أو الحبس أو ما شابه.

مواقف الرسول حولت الأعداء إلى أصدقاء

  • لم يلق النبي إقبالاً واسعاً على كلامه، حيث انشغل كثيرون في عبادة الأصنام ورفضوا الاستماع إلى حججه المنطقية.
  • تسببوا له في الألم الجسدي حيث قامت زوجة عمه بوضع الأشواك في طريقه، ولكنه لم يغير مساره.
  • قامت امرأة أخرى بإلقاء القمامة على الرسول الكريم كل يوم، ولكن كان حسن أخلاقه أنه لم يوبخها.
  • بعد أن توقفت المرأة التي كانت تلقي القمامة على الرجل عن فعل ذلك، ذهب الرجل لزيارتها للتأكد من صحتها، ووجدها مريضة وملقاة على الفراش.
  • أظهر تصرفًا لطيفًا معها واهتم بصحتها، فشعرت المرأة بالخجل من تصرفاته الحسنة وأسلمت بسببها.

تواضع الرسول كحاكم

  • على الرغم من أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان حاكمًا ومحبوبًا من أصحابه، إلا أنه لم يميز نفسه عن أصحابه.
  • كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يأكل مما يأكلونه أصحابه، وكان يرتدي ملابسهم وكان يتحدث معهم بأدب كبير.
  • كانت جاذبيته وحب الناس له مبنية على تعامله السليم مع الآخرين.

قيادة الرسول بالقدوة

  • كان دومًا قدوة يُحتذى بها مثلما حدث في غزوة الخندق التي شهدت نقصًا شديدًا في الإمدادات، وكان الجوع والمعاناة شائعين فيها.
  • تحدث أحد الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم عن جوعه، وأشار إلى حجر كان يضعه على بطنه لتخفيف الجوع.
  • في هذا الموقفِ، رفعَ الرسولُ صلى اللهُ عليه وسلمَ رداءَهُ وأظهرَ أنَّهُ لفَّ نفسَهُ بقطعتينِ من الحجرِ.

استخدام الرسول كل شيء من أجل الخير

  • بعد معركة بدر، تم أسر العديد من الأسرى، وأمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بإطلاق سراح جميع الأسرى الذين لم يتمكنوا من دفع فدية لاسترداد حريتهم.
  • وإذا عَلِمَ عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، فهذا يُظهِرُ حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم واستعداده لتبني كل ما ينفع القوم، وهذه هي الحقيقة التي تدل عليها.

موقف مؤثر في حياة الرسول

  • تتحدث تلك الحادثة عن الصحابي سواد بن غزية الأنصاري في يوم بدر، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد المقاتلين ويصفِّّي الصفوف.
  • كان السواد متقدماً عن الصفوف بشيء بسيط، مما جعل الصف يبدو غير مستوٍ، لذا عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوراء باستخدام سهم لا يصل إليه.
  • عندما قام سواد بالإساءة إلى الرسول، لم يغضب الرسول بل على العكس تمامًا، وقد عامل الأمر بطريقة صبرية وحكيمة.
  • قبل القصاص، فُتِح بطنه وأمر سوادٌ أن يأخذ حقه، فضربه بسهمٍ كما فعل له، وفي هذه اللحظة، قُبِلَ سوادٌ على بطن النبي الشريف.
  • أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بفعل سواد رضي الله عنه وسأله عن السبب، فأخبره سواد رضي الله عنه أنه قد حل وقت الحرب والقتال.
  • كان يرغب في أن يكون لمس جلده هو آخر شيء يفعله في الدنيا، وفي هذه اللحظة دعا النبي صلى الله عليه وسلم.
  • تتحدث هذه المحادثة عن حادثة وقعت في يوم بدر، حيث عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوف أصحابه وكان في يده قدح يستخدمه لتعديل وضعياتهم. وعندما مرَّ سواد بن غزية، حليف بني عدي ابن النجار، وهو مستندٌ على الصف، طعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدح في بطنه وأوجعه. فقال سواد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يؤلمه ويطالب بالعدل، فأجابه النبي بأن يستقد منه، وعندما استقدمه قبَّل بطنه وسأله عن سبب تصرفه، فأجابه سواد بأنه خشي القتل في المعركة وأراد أن يكون آخر ما يلمس جلده جلد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي النهاية دعا النبي له بالخير.
  • كانت الدرس الذي تعلمه الناس من تلك الحادثة هو ضرورة تحلي القائد بالعدل والأخلاق، وترابطه وتواضعه مع الجنود، تمامًا كما فعل الرسول مع الصحابة.

سيدنا مُحمد قدم لنا العديد من القصص وترك لنا سنته الشريفة التي اقتضينا بها في حياتنا بوجه عام، انتهينا من الحديث عن مواقف تربوية من حياة الرسول كما أنه تم عرض العديد من القصص المُختلفة التي يمكن أن نُطبها بواقع حياتنا العملية.

كما يُمكنك قراءة المزيد من المواضيع عبر الموسوعة العربية الشاملة :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى