الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

مهنة نبي الله ادريس

مهنة نبي الله ادريس | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنوضح ما كانت مهنة نبي الله إدريس عليه السلام. قال الله تعالى في سورة النساء: “أرسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل”. لقد أرسل الله عز وجل الأنبياء لدعوة الناس لعبادة الله الواحد الأحد بدون شريك، ولكي يقدموا حججا لا يمكن للناس أن يعتمدوا على عذر في عدم الإيمان بها. إضافة إلى توجيههم وإرشادهم لما فيه صلاحهم والخير لهم في الدنيا والآخرة، ولإثبات صدق دعوتهم، أيدهم الله تبارك وتعالى بالآيات المبينات التي تثبت صدق دعواتهم. والنبي إدريس عليه السلام هو واحد من الأنبياء الذين أشاد الله بهم في كتابه العزيز في سورة مريم، حيث قال: “واذكر في الكتاب إدريس، إنه كان صديقا نبيا”. في السطور التالية، سنوضح ماذا كان يعمل إدريس عليه السلام).

جدول المحتويات

مهنة نبي الله ادريس

  • جعل الله سبحانه وتعالى لكل نبي من الأنبياء مهنة يكسب منها رزق يومه، وتتنوع هذه المهن بين الرعي والزراعة والنجارة والحدادة والخياطة.
  • في مهنة الأنبياء، توجد رسالة هامة وهي ضرورة وجود وسيلة للسعي والحصول على الرزق وكسب قوت اليوم، وذلك حتى يتمكن الناس من الاقتداء بالأنبياء وتعلم منهم أن السعي ضروري لنيل الرزق الذي كتبه الله لعباده.
  • عمل سيدنا إدريس عليه السلام في مهنة الخياطة، وكان أول من عمل في هذه المهنة، حيث كان الناس يرتدون ملابس من الجلود في ذلك الوقت.
  • كان النبي إدريس عليه السلام يذكر الله كلما غرز الإبرة في الثوب، وكان يستخدم الصوف في صناعة الملابس، حيث يقوم بغزله ثم يخيطه بالإبرة.
  • انتشرت مهنة الخياطة بسبب تعليم الناس أصول هذه المهنة من قبل الرسول عليه السلام.

قصة إدريس عليه السلام مختصرة

  • وفقًا لابن إسحاق والعديد من أئمة النسب، فإن الاسم الكامل للنبي إدريس عليه السلام هو إدريس بن برد بن مهليل بن قنين بن يانش بن شيث بن آدم عليهم السلام، وقد عرف في الكتب القديمة باسم إخنوخ.
  • ولد سيدنا إدريس عليه السلام في بابل بالعراق، وهناك أقوال تقول بأنه وُلد في مصر. استوحى العديد من السنن من سيدنا آدم عليه السلام، وبعد ذلك انتقل إلى مصر حتى دعا الناس لعبادة الله وحده، تماماً كما فعل الأنبياء الذين سبقوه.
  • لم يتم ذكر زمن بعث الله سيدنا إدريس بالتحديد، ويختلف العلماء في ذلك، فمنهم من يقول بأنه جاء بعد سيدنا آدم وقبل سيدنا نوح عليهما السلام، ومنهم من يقول بأنه جاء بعد سيدنا نوح عليه السلام.
  • سُمي إدريس بهذا الاسم بسبب كثرة دراسته وقراءته للصحف التي أُنزلت على آدم وشيت عليهما السلام.
  • ساهم سيدنا إدريس عليه السلام في إثراء معرفة بلاده العراق، ولذلك سُمِّيَ أبا الحضارتين، حيث شهد حضارتي بابل ومصر في زمنه.
  • إن الفضل يعود إلى إدريس عليه السلام في اختراع القلم وتطوير أدوات الكتابة وتعليم قومه التعامل معها، كما كان يحرص السلام على تعلم العديد من العلوم مثل الحساب وعلم الفلك وحركة الكواكب والنجوم وكان ماهرًا في الكيمياء والطب، بالإضافة إلى تحدثه العديد من اللغات التي كان يستخدمها للتواصل مع الناس وكانت عددها 72 لغة.
  • كان سيدنا إدريس معروفًا بصدقه وأمانته، وصفه الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة مريم بأنه “صديقٌ نبيٌ.
  • قال الله عز وجل عن سيدنا إدريس في سورة مريم: وقد جاء في تفسير تلك الآية `وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا` أن الله رفع سيدنا إدريس عليه السلام إلى السماء الرابعة وأن ملك الموت قبض روحه هناك.
  • تفسير بعض العلماء للآية يشير إلى أن الله منح النبي إدريس عليه السلام النبوة والعلم لرفعة مكانته وعظمته.

صفات سيدنا إدريس

هناك العديد من الصفات التي ميزت سيدنا إدريس عليه السلام وهي:

  • “كان النبي صادقًا ومخلصًا، وهذا ما جعل الله تعالى يجعله حاملًا لرسالته ويرزقه بالنبوة.
  • ذكر الله تعالى سيدنا إدريس بأنه من نسل سيدنا آدم الذين رزقهم الله الهداية، فقد قال عز وجل في سورة مريم: `أولئك الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء من نسل آدم ومن الذين حملنا مع نوح ومن نسل إبراهيم وإسرائيل ومن الذين هدينا واخترنا، إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا ساجدين وباكين`.
  • كان من صفاته الإيمان القوي والصبر والجهاد في سبيل الله، فقال الله تعالى عنه في سورة الأنبياء: “وإسماعيل وإدريس وذا الكفل، كل من الصابرين”، وهذه الصفات جعلته صالحًا لحمل رسالة هداية العاصين والضالين من قومه.
  • كان يُعبد الله بالعبادة الحسنة وكان مسلمًا في جميع أموره.
  • رزقه الله تعالى الحكمة، فأنزل عليه 30 صفحة من الوحي السماوي.
  • كان يدعو قومه لترك كل ما يغضب الله عز وجل، والالتزام بأداء العبادات لنيل رضا الله.

النبي إدريس والاهرامات

  • هناك العديد من الروايات التي تشير إلى أن فكرة بناء الأهرامات الثلاثة في مصر تعود إلى سيدنا إدريس عليه السلام، وذلك نظرًا للعلم الواسع الذي كان يتمتع به.
  • فكر إدريس عليه السلام في هذه الفكرة بعد أن أخبره الله عن الطوفان في زمن سيدنا نوح عليه السلام، ولذلك كان من الضروري حماية جميع كتبه وتعاليمه وعلومه من الغرق في مأمن بعيد عن الطوفان.

معجزة سيدنا إدريس

  • لم يذكر القرآن الكريم معجزة من نبي الله إدريس عليه السلام، ولكن يعتقد أن معجزته كانت في رفع روحه إلى السماء الرابعة.
  • عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: حدثني ابن عباس وكان كعب بن عمرو حاضراً، فسأله عن قول الله تعالى في إدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟ فأجابه كعب بن عمرو: أما إدريس فقد أوحى الله إليه بأنه سيرفع له كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه – وكان يزداد عملاً، وفي إحدى المرات حمله ملك من الملائكة، وقام بالتحدث مع ملك الموت ليزيد إدريس من عمله. وبعدها حمله الملك من الملائكة وصعد به إلى السماء، وعندما وصلوا إلى السماء الرابعة حدثه ملك الموت وسأل عن إدريس، فأجابه إدريس بأنه موجود على ظهره. فعجب ملك الموت وقال: “ما هذا الأمر العجيب! أرسلت لأنزل روح إدريس الذي يقطن في الأرض، ولكني أجد نفسي في السماء الرابعة! فأخذ ملك الموت روح إدريس وهو في السماء الرابعة عندما بلغ من العمر ثلاثمائة وخمس وستين سنة.

علم التنجيم النبي إدريس

  • خص الله نبيه إدريس عليه السلام بمعرفة الأجرام السماوية والعلاقات بينها، وتنبؤ بالأحداث المستقبلية.
  • تم السماح بعلم التنجيم والأبراج والفلك في الإسلام في أيام سيدنا إدريس عليه السلام، ولكن تم منعه فيما بعد بعد حوادث كونية عدة أثرت على هذه الحسابات.

سيدنا إدريس والفراعنة

  • يعتقد العلماء بقوة أن النبي إدريس هو الشخص الذي أول من استخدم علم التحنيط وبدأ في بناء الأهرامات، ويُرجح أن تمثال أبو الهول يمثل صورة للنبي الكريم.
  • وقد ذُكر في البرديات الفرعونية العديد من الإشارات إلى أوزوريس، ويقال أن سيدنا إدريس عليه السلام هو أوزوريس.

وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا من خلاله ما هي مهنة نبي الله إدريس عليه السلام، وشرحنا قصته بشكل مختصر وصفاته وعلاقته بالفراعنة وعلم التنجيم، ويمكنكم متابعة المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى