أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هي ماريا القبطية اسرار تعرفها لأول مرة

addtext com MTQwMTQxMzkxNw | موسوعة الشرق الأوسط

ماريا القبطية هي آخر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، واسمها ماريا بنت شمعون القبطية، وتزوجها الرسول بعدما أهداها له المقوقس حاكم مصر بعد صلح الحديبية في العام 7 هـ، وكان والدها من عائلة عظيمة من الأقباط، وولدت في قرية حفن بمصر، وهي أم لإبراهيم، ابن النبي صلى الله عليه وسلم. وسنتحدث اليوم في موقع الموسوعة عن هذه الشخصية وكيفية اختيارها وإرسالها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جدول المحتويات

كيف أتت ماريا القبطية إلى مصر

  • بعد صلح الحديبية في العام السابع للهجرة، قام الرسول بإرسال رسائل إلى ملوك العالم لدعوتهم إلى دخول الإسلام، وكان من بين هؤلاء الملوك المقوقس حاكم مصر، وكانت مصر في ذلك الوقت تابعة للدولة البيزنطية. وقد رد المقوقس على رسالة الرسول برد جميل، وكان الرسول قد أرسل الرسالة إلى المقوقس مع حاطب بن أبي بلتعة، الذي عرف بفصاحته وبلاغته وحكمته الشديدة.
  • بعد أن وصل حاطب إلى المقوقس قال: لدينا دين ولن نتركه إلا لدين أفضل منه”، وكان رد حاطب على المقوقس يدل على الفصاحة حيث قال: “لقد نظرت في أمر النبي فلم أجده يأمر بالتفرد فيه، ولا هو بساحر كاذب، ولقد وجدت معه آية النبوة، وسأنظر.
  • أخذ المقوقس رسالة النبي وختم عليها، ثم كتب رسالة إلى رسول الله يقول فيها: {بسم الله الرحمن الرحيم؛ إلى محمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط؛ سلام عليك؛ أما بعد؛ فقد قرأت كتابك وفهمت وعرفت ما تدعو إليه، وكنت أعلم أن هناك نبيًا بقي وكنت أعتقد أنه سيخرج من بلاد الشام، لذا أكرمت رسولك وأرسلت جاريتين لهما مكانة عظيمة بين الأقباط، وكسوة وأهديت إليك بغلة لتركبها، والسلام عليك}.
  • الجاريتان هما ماريا بنت شمعون وأختها سيرين بنت شمعون، وقد هبا 20 ثوبًا وبغلة و1000 مثقال من الذهب، بالإضافة إلى الشيخ مابور الكبير السن، واختار الرسول ماريا كزوجة له ووهب أختها لشاعره حسان بن ثابت ليتزوجها.

ماريا القبطية

  • كانت ماريا امرأة جميلة الوجه، وهذا جعل السيدة عائشة تشعر بالغيرة منها، حيث كانت تراقب الرسول عندما كان يهتم بزوجته ماريا، وقالت للرسول إنها لم تشعر بالغيرة من امرأة من زوجاته كما شعرت بالغيرة من ماريا القبطية، وذلك لأن الرسول أعجب بها بسبب جمالها.
  • نزلت هذه الآية الكريمة على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت لحارثة بنت النعمان، وكان يتواجد عندها دائما ليلا ونهارا حتى انتهوا منها، وشعرت بالضيق حينما جعلوها تحمل هذا الأمر، وكان ذلك الأمر مؤلما بالنسبة لهم.

مولد إبراهيم

  • بعد عام من وصول ماريا وزواجها من الرسول، حملت وفرح الرسول كثيرًا عند سماعه الخبر، حيث كان جميع أبنائه ماتوا باستثناء فاطمة الزهراء، وولدت ماريا في شهر ذي الحجة من العام الثامن للهجرة، وكان طفلاً جميلاً سماه الرسول إبراهيم تيمنًا باسم سيدنا إبراهيم عليه السلام.
  • عاش إبراهيم لمدة عام وبضعة أشهر، ثم أصيب بمرض شديد وتفاقمت حالته ليموت في حضن النبي صلى الله عليه وسلم، وبكى الرسول بحرقة على وفاته، وكان ذلك في اليوم العاشر من شهر ربيع الأول في العام العاشر للهجرة، وبالتأكيد شعرت ماريا بالحزن على فراق ابنها ووفاته.

مكانتها عند سيدنا محمد وفي القرآن الكريم

  • عند رسول الله: للأرض المصرية مكانة كبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال في صحيح الإمام مسلم: `ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها، فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم نسباً وصهراً.
  1. تشير هذه النسبة إلى نسب السيدة هاجر، أم سيدنا إسماعيل عليهما السلام.
  2. يشير “الصهر” إلى زواج النبي محمد من السيدة ماريا القبطية.
  • القرآن الكريم: يُعتقد أن الله سبحانه وتعالى أنزل بداية سورة التحريم في قصة ماريا القبطية، وقد أقر علماء التفسير بذلك في تفاسيرهم لسورة التحريم.

وفاة مارية

  • عاشت بعد رسول الله ما يقرب من 5 سنوات، وعاصرت الخلفاء الراشدين لمدة 5 سنوات، ثم توفيت في شهر محرم من العام السادس للهجرة.
  • دعا عمر بن الخطاب المسلمين والنصارى للصلاة على الجثمان والدعاء لها، وحضر عدد كبير من المهاجرين والأنصار للصلاة عليها.
  • دُفِنت بجوار زوجات الرسول، وجنبًا إلى جنب مع ابنها إبراهيم.

المرجع: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى