التاريخالناس و المجتمع

من هو غافريلو برينسيب الذي اشعل الحرب العالمية ؟

من هو غافريلو برينسيب الذي اشعل الحرب | موسوعة الشرق الأوسط

من هو غافريلو برينسيب الذي اشعل الحرب العالمية ؟

  • غافريلو برينسيب هو صربي قومي من صرب البوسنة والهرسك.
  • وُلِدَ غافريلو في 25 يوليو 1894، في إحدى القرى الفقيرة، في أسرة مؤلفة من الأب والأم وثمانية أشقاء، وتوفي منهم 6 منذ صغره.
  • انضم غافريلو إلى إحدى المجموعات التابعة لمجموعة البوسنة الشابة، وهي مجموعة (لا تحدّ من أو الموت)، والتي كانت تعمل على النضال من أجل استقلال الشعوب السلافية الجنوبية عن الحكم المجري النمساوي.
  • تم الإعلان عن انضمام البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية المجرية النمساوية عام 1908، على يد الإمبراطور فرانز جوزيف.
  • هذا الأمر أدى إلى اعتراض الشعوب السلافية وتقديمها لاحتجاجاتها إلى جنوب أوروبا، وأعلن القيصر الروسي رفضه لهذا الضم.
  • وفي حين كانت صربيا تستعد لحرب البلقان الأولى، قدم غافريلو طلبًا للانضمام إلى مجموعة (اليد السوداء)، ولكن تم رفض طلبه بسبب قصر قامته، وثمة طلب آخر تقدم به لمجموعة أخرى، ولكن تم رفضه أيضًا.
  • أدى هذا الرفض إلى إيجاد دافع داخل غافريلو للقيام بعمل استثنائي، ولإثبات لكل من رفضه أنه لا يقل عنهم قوة.

سبب اغتيال ولي عهد النمسا

  • في 28 يونيو 1914، أقدم غافريلو برينسيب على اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند، خلال زيارته وزوجته لمدينة سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، وذلك لمراقبة المناورات العسكرية في البوسنة.
  • تم التخطيط في البداية من قبل تنظيم اليد السوداء لاغتيال ولي عهد النمسا عن طريق ستة أشخاص هم نيديليكو كابرينوفيك، سيفيتكو بوبوفيتش، محمد باسيك، غافريلو برينسيب، تريفكو غاربيز، وفاسو كبريلوفيك، وقاموا بمراقبة الشارع الذي كان يمر به موكب الأرشيدوق.
  • في الساعة العاشرة صباحًا، قام نيديليكو كابرينوفيك بإلقاء قنبلة على سيارة الأرشيدوق المكشوفة بمجرد اقترابها من الشارع الذي ستمر فيه، وأُصيب ضابط الحراسة وعشرون شخصًا آخرين.
  • حاول ستة أشخاص مرارًا قتل الأرشيدوق، لكنه تمكن من الهروب منهم، وانطلق بسيارته بسرعة.
  • ذهب ولي العهد إلى مستشفى سراييفو لزيارة ضابط الحراسة الذي أُصيب في الحادث، وعندما عاد من المستشفى، انعطفت سيارته بشكل خاطئ إلى أحد الشوارع، وفي ذلك الوقت كان غافريلو برينسيب يقف هناك، فأطلق طلقتين من مسدسه على ولي العهد، إحداهما أصابته، والأخرى أصابت زوجته في بطنها.
  • يوم الاغتيال تزامن مع ذكرى معركة كوسوفو، العيد القومي للصرب، ولم تكن الإجراءات الأمنية كافية لتأمين ولي العهد النمساوي.
  • بعد اغتيال غافريلو للأرشيدوق، حاول الأول أن ينهي حياته باستخدام السم، ولكنه فشل في ذلك، وحاول مرة أخرى باستخدام المسدس الذي استخدمه في قتل الأرشيدوق، لكنه فشل في ذلك أيضًا، نظرًا لاعتقاله قبل أن ينتحر، وبعد ذلك تم تقديمه للمحاكمة.
  • صرح غافريلو خلال محاكمته أنه لم يكن يقصد قتل زوجة ولي العهد فقط، بل قتل زوجها الأرشيدوق، وأعرب عن شدة فخره، لأنه نفذ ضربة موجعة للنمساويين، ووجه اتهامات للسلطات النمساوية بالاضطهاد السلافي واستخدام المال والقوة لطمس هوية الشعوب ودياناتهم ولغاتهم.
  • وخلال جلسات المحاكمة، صرح غافريلو بأن تعاسة الشعوب السلافية بسبب أفعال النمسا وصلت إلى أشدها، وهذا ما دفعهم للتخطيط لعمليات الانتقام عن طريق الاغتيال.

الطالب الصربي الذي اغتال ولي عهد النمسا

  • لم يتم إدانة غافريلو بالإعدام لأنه كان يبلغ من العمر أقل من 20 عامًا و27 يومًا في ذلك الوقت، ووفقًا للقانون النمساوي – المجري ، لا يمكن إعدام أي شخص يبلغ من العمر أقل من 20 عامًا وحتى لو كان بفارق يوم واحد.
  • لذلك تم إدانته وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، حيث أمضى 3 سنوات في السجن، ثم أصيب بمرض السل في المفاصل، مما أدى إلى بتر إحدى يديه، وتوفي في السجن في 25 أبريل 1918.
  • وجد السجانون جثته في زنزانته، وكانت هناك عبارة مكتوبة على الحائط المجاور له: `ستظل أرواحنا تجول في فيينا، والقصور والأمراء يرتجفون`.
  • تم ذكر العديد من التقارير التي اقترحت نقل غافريلو إلى سجن آخر أو تخفيف عقوبته، ولكنه رفض هذين الاقتراحين، وطلب صلبه وحرقه، ولكن لم يتم الاستجابة لطلبه.
  • تم دفن غافريلو في مقبرة سان ماركو بمدينة سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، وعلى قبره تمت كتابة العبارة التالية: “هذا هو قبر الذي أشعل الحربيين.
  • تعتبر صربيا البطل غافريلو ابنها الوطني، بينما تعتبره النمسا إرهابيًا تسبب في اندلاع حرب أدت إلى مقتل الملايين.

ديانة غافريلو برينسيب

  • لم يتم ذكر أي معلومات عن ديانة غافريلو برينسيب الصربي.

تاريخ اغتيال ولي عهد النمسا

  • كما ذُكر سابقًا، فقد تم اغتيال ولي العهد النمساوي الأرشيدوق فرانز فرديناند في 28 يونيو 1914.

حفيد غافريلو برينسيب

  • في عام 2018، التقت أنيتا هوهنبرج، حفيدة الأرشيدوق النمساوي فرديناند، مع حفيد شقيق قاتل فرديناند، غافريلو برينسيب، في لقاء ودي كان هذا اللقاء الأول بينهما، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرديناند.
  • وكان هذا الاجتماع بعنوان: “مصافحة من أجل السلام”.

سبب الحرب العالمية الأولى

  • مقتل ولي العهد النمساوي الأرشيدوق فرانز فرديناند على يد غافريلو برينسيب، كان الشرارة التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.
  • أرادت الإمبراطورية النمساوية – المجرية الانتقام من مملكة صربيا بعد أن حصلت على دعم كامل من ألمانيا، وبالتالي أعلنت الحرب في 28 يوليو 1914، وبدأت بغزو النمسا لصربيا، وردًا على ذلك غزت ألمانيا بلجيكا ولوكسمبورغ.
  • ونتج عن ذلك تشكل قوتين متعارضتين، القوة الأولى كانت تتألف من صربيا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، والقوة الثانية كانت تتألف من إمبراطورية النمسا والمجر وألمانيا والإمبراطورية العثمانية.
  • في هذه الحرب، تم استخدام الأسلحة الكيميائية لأول مرة، وتم قصف المدنيين من الطائرات في سابقة لم تشهدها التاريخ من قبل، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
  • ومن الأسلحة الأخرى التي استخدمت خلال الحرب العالمية الأولى المدافع والمدفعية والغازات السامة والألغام والدبابات وقاذفات اللهب والغواصات البحرية.
  • استمرت الحرب العالمية الأولى لمدة 4 سنوات، بدءًا من عام 1914 وحتى عام 1918، وانتهت هذه الحرب بإعلان ألمانيا استسلامها وسقوط إمبراطورية النمسا والمجر.
  • ثم وقعت معاهدة الاستسلام في قصر فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس، وبعد ذلك تحولت ألمانيا من إمبراطورية إلى جمهورية، وقامت الدول المنتصرة بتقسيم ممتلكات الإمبراطورية العثمانية، التي لم يبق منها سوى التاريخ، بينما تم محو إمبراطورية النمسا والمجر من خريطة أوروبا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى