أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو عبدالرحمن السميط

من هو عبدالرحمن السميط | موسوعة الشرق الأوسط

هذه الفقرة تعرض للقارئ من خلالها من هو عبد الرحمن السميط؟ وتقدم له لمحات من حياة هذا الداعية، الذي يُعد واحدًا من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، والتي تستحق الذكر لرجل أفنى حياته في سبيل الدعوة الدينية ومساعدة الفقراء والمحتاجين في أفريقيا، ولقب بـ “فارس العمل الخيري” نتيجة للعديد من الأعمال الخيرية التي قدمها في العديد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تواضعه الشديد. ونتيجة لهذا الأثر الإيجابي، فقد اكتسب شهرة ومحبة كبيرة في العالم العربي، وأصبح مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري، وملهمًا ومحفزًا على التفاني في العطاء وإسعاد الآخرين، وسيتم عرض لمحات من حياته في موسوعة.

من هو عبدالرحمن السميط

كان الدكتور عبد الرحمن السميط من بين الأشخاص الذين أطلق عليهم لقب “رجل بأمة” بسبب تفانيه في خدمة الملايين من المحتاجين في أفريقيا، وكان يؤمن بأهمية العمل الخيري والدعوة الدينية في تغيير المجتمعات، ونادرًا ما نجد شخصًا يكرس حياته لهذا الغرض، وبسببه تغيرت حياة الملايين من الأفارقة للأفضل، وفيما يلي سنستعرض بعض المحطات البارزة في حياته:

مولد عبدالرحمن السميط ونشأته

  • ولد عبد الرحمن حمود السميط في الكويت عام 1947م، وكانت طفولته هادئة، وبدأ الالتزام الديني في سن صغيرة حيث بدأ بالصلاة، وكان يحب القراءة وخاصة السيرة النبوية التي كان لها تأثير كبير في شخصيته، كما كان يطمح ليصبح طبيبًا في المستقبل.
  • حقق الدكتور سميط حلمه بالالتحاق بكلية الطب في جامعة بغداد، ثم استكمل دراسته في إنجلترا وحصل على شهادة الدبلوم هناك، وبعد ذلك سافر إلى كندا وحصل على شهادة الماجستير في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي. ثم عاد إلى موطنه لبدء حياته المهنية كأخصائي أمراض باطنية، وخلال فترة عمله، نُشرت له العديد من الأبحاث العلمية التي تركزت على سرطان المعدة والكبد وغيرها.
  • قضى الدكتور السميط فترةً من حياته في دراسة أنشطة الجماعات الإسلامية، مثل جماعة التبليغ، وخلال هذه الفترة، ألهمه العمل الخيري الذي كان له تأثيرٌ كبير في اتباع هذا الطريق، وغلق باب الانتماء إلى الجماعات الدينية. وبدأت رحلته في الأعمال الخيرية، فقد كانت غايته في الحياة بجانب الدعوة، وكان متأثراً بحياة الزهد التي جعلته يقضي فترةً طويلةً من حياته بين فقراء أفريقيا. ويُذكر أنه سلك هذا الطريق أثناء دراسته الجامعية، حيث كان يحرص على شراء الكتب الدينية وتوزيعها على العديد من المساجد.

أعماله الدكتور السميط الخيرية

  • كانت محطة الدكتور السميط الأولى في أفريقيا هي ملاوي، حيث كان يرغب في بناء مسجد وبدء الدعوة الإسلامية، بسبب عدم وجود معرفة كافية بالدين الإسلامي لدى الملايين من الأفارقة، ولكن ما لفت انتباهه هناك هو المجاعة التي كانت تفتك بالكثير من الملاويين والأمراض المنتشرة هناك، مما دفعه إلى تأسيس جمعية مسلمي أفريقيا وجمعية العون المباشر، وهي جمعيات تهدف إلى الدعوة الإسلامية والأعمال الخيرية لمكافحة المجاعات والأوبئة.
  • بسبب أعماله الخيرية، اعتنق الإسلام الآلاف من الشعب الملاوي، وساعد في إنقاذ الآلاف منهم من الجهل والفقر من خلال بناء المدارس والجامعات. ولم يقتصر عمله الخيري على ملاوي فحسب، بل امتد إلى كينيا حيث قضى فترة طويلة وعمل في السفارة الكويتية كمستشار صحي. ومن بين أعماله الخيرية هناك، تكفل بتعليم فتاة فقيرة كانت طالبة متفوقة، ودعمها في التعليم حتى الجامعة، وتخرجت من كلية الطب، وأصبحت وزيرة الصحة في كينيا.
  • واصل الدكتور السميط أعماله الخيرية في الصومال، حيث عمل على بناء العديد من المدارس والجامعات، وإصلاح العديد منها التي تعرضت للتدمير بسبب نشوب الحرب،
  • سافر أيضاً إلى إثيوبيا واستقر في مدغشقر، حيث أسس مشروعاً باسم “أسلمة قبائل الأنتيمور”، والذي يتضمن الدعوة للإسلام وبناء المساجد، بالإضافة إلى حفر الآبار لتوفير المياه، والاهتمام بالأيتام، وسمي هذا المشروع باسم قبيلة الأنتيمور المسلمة الأصلية، حيث كان أغلب أفرادها يجهلون الإسلام ويعتنقون الوثنية، وبفضل جهوده الكبيرة في الدعوة، استطاع أن يسلم العديد من أفراد هذه القبيلة على يديه.
  • على الرغم من تفانيه في مساعدة الدول الأفريقية على التخلص من الفقر والجهل، إلا أنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل بعض الجماعات المسلحة، وقضى فترة طويلة في الإقامة في أفريقيا لمدة تزيد عن 25 عامًا، حيث كان يعود إلى بلده فقط لتلقي العلاج.

إنجازات عبد الرحمن السميط

  • لقد أدى الإسلام إلى إسلام أكثر من 10 ملايين أفريقي في مختلف الدول.
  • أنشأ أكثر من 800 مدرسة.
  • ساهم في إنشاء أكثر من 200 مركز إسلامي.
  • شارك في حفر ما يقرب من عشرة آلاف بئر.
  • تساهم جمعية الأطباء المسلمين في كندا والولايات المتحدة الأمريكية في تأسيسها.
  • ساهم في تأسيس جمعية الطلاب المسلمين في كندا.
  • ساهم في توزيع أكثر من 50 مليون نسخة من القرآن الكريم.
  • شارك في تأسيس لجنة الإغاثة الكويتية التي ساهمت بشكل كبير في إنقاذ حياة الآلاف من المصابين بالمجاعة في العديد من الدول الأفريقية، مثل السودان وموزمبيق.
  • شارك في طباعة وتوزيع أكثر من 600 كتاب ديني بلغات مختلفة.
  • أصدر الكثير من الكتب المختصة بالدعوة الدينية أبرزها: يتضمن عنوان “دمعة أفريقيا” و”لبيك أفريقيا” و”السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات” و”قبائل الأنتيمور في أفريقيا” و”قبائل الدينكا” و”ملامح من التنصير دراسة علمية.

وطوال فترة الدعوة والعمل الخيري شغل العديد من المناصب أبرزها:

  • رئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار.
  • عضو الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
  • رئيس تحرير مجلس الكوثر الخاصة بأفريقيا.
  • رئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا.
  • عضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
  • هو عضو في مجلس أمناء جمعية العلوم والتكنولوجيا في اليمن.
  • عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

نتيجة لتفاني الدكتور السميط في العمل الخيري فقد نال العديد من الجوائز أبرزها:

  • حصل الملك فيصل عام 1996م على جائزة مالية، واستخدمها للتبرع وبناء مدارس في أفريقيا.
  • حصلت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والإنسانية عام ٢٠٠٦.
  • جائزة العمل الخيري في دولة قطر في عام 2010.
  • فاز وسام فارس العمل الخيري في الشارقة بالإمارات في عام 2010.
  • جائزة الشيخ راشد النعيمي في عجمان عام 2001.
  • حصل وسام حركة التعاون الكشفية من مجلس التعاون الخليجي في عام 1999.
  • فازت جائزة الشارقة للعمل التطوعي والإنساني في عام 2009.

وفاة عبدالرحمن السميط

  • لولا المرض الذي تفاقم على الدكتور السميط في نهاية حياته، لكان ماضيًا في تفانيه في العمل الخيري.
  • كان يعاني من مرض السكري ومشاكل في الكلى وآلام في الظهر.
  • تفاقمت حالته بسبب مشاكل في القلب، مما أدى إلى نقله إلى مستشفى مبارك الكبير في الكويت.
  • لم تتحسن حالته بعد ذلك، وتوفي في يوم 15 أغسطس عام 2013 عن عمر يناهز 65 عامًا، ورحل عن عالمنا، وترك وراءه إرثًا خيريًا مليئًا بالأعمال الإنسانية وسيرة طيبة، ستظل محفورة في سجل التاريخ الإنساني.

المراجع

1- الداعية عبد الرحمن السميط – ويكبديا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى