أخبار المشاهيرفنون و ترفيه
من هو سلمان الفارسي
سنجيب في مقالنا اليوم عن سلمان الفارسي، الذي كان يبحث عن الحقيقة وكان معروفًا بعلمه ومنزلته الرفيعة، على الرغم من ولادته في بلاد فارس واعتناقه الديانة المجوسية وفقًا لأسرته، إلا أنه لم يكن متأكدًا من أن هذه هي الديانة الحقيقية، وظل يشك فيها داخليًا. لذلك، قرر الرحيل والهجرة من بلاده إلى بلد بعيد حتى يتعرف على قساوسة ويستمع إليهم، ولكنه وقع في العبودية غدًا. وبعد ذلك، تعرف على رسالة رسول الله واعتنق الإسلام، ونتعرف في فقراتنا التالية عن قرب على هذا الصحابي الجليل وقصة اعتناقه للإسلام وموقفه في غزوة الخندق ووفاته.
من هو سلمان الفارسي
- هو روزبه بن يوذخشان بن مورشلا بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك، الصحابي الجليل لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حصل هذا اللقب الفارسي لأنه جاء من بلاد فارس، وتحديدًا من إقليم شيراز في منطقة كازرون التي تقع جنوب إيران.
- وُلد في عام 568 م في بلاد فارس.
- كان ديانته المجوسية قبل اعتناقه الإسلام، ولم يكن مقتنعًا بتلك الديانة على الإطلاق، ولكن عائلته كانت متدينة بها.
- عندما بدأ يشك في صحة هذه الديانة المجوسية، قرر البحث عن الدين الحقيقي وسافر إلى بلاد الشام بعد ترك بلاده فارس، وخلال هذه الرحلة التقى بالعديد من القساوسة والرهبان الذين يدعون إلى الديانة المسيحية.
- استمر سلمان في البحث عن الدين الحقيقي حتى سمع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والرسالة السماوية الجديدة التي جاء بها، وبسببها، انتقل إلى المدينة المنورة.
دخول سلمان الفارسي الإسلام
- سلمان الفارسي قد تنقل بين العديد من البلدان والمدن بحثًا عن الدين الحقيقي بعد أن ترك عائلته في بلاد فارس.
- علم بوجود نبي جديد في بلاد العرب، وذلك من خلال القساوسة الذين أشاروا إليه بمجموعة من العلامات التي يمكن أن تثبت صدق هذا النبي.
- اتفق سلمان الفارسي بعدها مع مجموعة من قوم بني كلب على مساعدته في الرحيل إلى شبه الجزيرة العربية.
- قام أهل بني كلب بالغدر بسلمان الفارسي وبيعه كعبد لرجل يهودي من وادي القرى.
- ثم قام ببيعه لرجل يهودي آخر من بني قربطة في منطقة يثرب ببلاد العرب، الذي هاجر به إلى بلده.
- عندما سمع سلمان الفارسي عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، سارع للانضمام إليه.
- أسلم في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
- هو أول من آمن واعتنق الإسلام في بلاد فارس.
- ساعده الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” على تحقيق حريته من خلال الحصول على رسالة من مالكته، حتى أُطلق سراحه.
موقف سلمان الفارس في غزة الخندق
- أحد أشهر مواقف سلمان الفارسي في عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان خلال غزوة الخندق التي وقعت في العام الخامس للهجرة، حيث قدم اقتراحًا لرسول الله والمسلمين بحفر خندق في شمال المدينة المنورة لمواجهة أعداء جيوش الأحزاب.
- بعد حفر الخندق من قبل الصحابة، حاصرت الأحزاب المدينة لمدة 3 أسابيع حتى انسحبوا بسبب التعرض لرياح شديدة.
منزلة سلمان الفارسي عند الرسول
- حظي الصحابي الجليل سلمان الفارسي باحترام كبير ومكانة رفيعة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يعامل على أنه من أهل البيت.
- فعن عمرو بن عوف المزني أنّ رسول الله قال: “سَلمانُ مِنَّا أَهلَ البيتِ”.
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنا سابقُ العرب، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم، وسَلْمانُ سابقُ الفُرْس، وبلالٌ سابقُ الحَبَش،
- يقال إن سلمان الفارسي كان من بين أصحاب العلم والمعرفة.
وفاة سلمان الفارسي
- تُوفِّيَ الصحابي الجليل سلمان الفارسي في عهد خلافة عثمان بن عفان في مدينة المدائن في عام 33 هجريًا، وحسب بعض الروايات فإنه قد توفي في عام 36 هجريًا.
- يُقال إن سلمان متزوج من امرأة تدعى بقيرة، وهي من قبيلة كندة.
- وفقًا للتقارير، كان لديه ابنة تعيش في أصهبان وتمتد نسلها من خلال ابنتين أقامتا في مصر.
