أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو سقراط

Socrates Greek philosopher 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقدّم لكم أهم المعلومات عن الفيلسوف اليوناني سقراط وفلسفته، إذ كان هذا الفيلسوف واحدًا من العديد من الفلاسفة اليونانيين في القرن السادس قبل الميلاد، حيث كانت الفلسفة تحظى بمكانة عالية، وقد تناول العلماء في تلك الفترة عدة مواضيع متنوعة مثل المنطق والميتافيزيقا والفلسفة السياسية. ويرجع الفضل في كتابة تاريخ الفلسفة الغربية إلى الفلسفة اليونانية، وشهد هذا التاريخ العديد من المراحل المختلفة مثل العصر الكلاسيكي والعصر اليوناني القديم، بالإضافة إلى العصر الذي نشأ فيه العديد من الفلاسفة النابغين مثل أفلاطون وأرسطو وسقراط، وفي الفقرات التالية من هذا المقال، سنقدّم لكم ملخّصًا مختصرًا عن حياة وفلسفة سقراط.

من هو سقراط

سقراط هو أحد الفلاسفة اليونانيين الذي وُلد في عام 469 قبل الميلاد، واشتُهِر في عصره بآرائه وأفكاره ونمط حياته الذي ترك أثرًا كبيرًا في الفلسفة اليونانية القديمة والفلسفة المعاصرة، وسعى طوال حياته على تطبيق المبادئ التي يؤمن بها، وهو الأمر الذي تسبب في وفاته فيما بعد، وانتشرت أقواله وفلسفته في جميع أنحاء العالم بفضل تلامذته، مثل وزينوفون وأفلاطون.

حياة سقراط

ولد سقراط لأب يعمل نحاتًا، وقد مارس مهنة والده في شبابه، وحرص في صغره على تعلم العديد من مذاهب الفلاسفة الذين سبقوه، مثل أناكساجوراس وبارمينيدس، وقضى حياته يبحث في تلك المذاهب، وكان مشهورًا بالحكمة، حتى قال عنه حاكم دلفي إنه لا يوجد رجل في اليونان أحكم من سقراط.

رغم أن سقراط عاش قبل ألفي عام، فإن فلسفته وأسلوبه لا يزالان يستخدمان ويُدرسان حتى العصر الحديث. بدأ أفلاطون بنقل رسائل سقراط وأفكاره، ومن أهم تلك الأفكار المبدأ الذي وضعه سقراط، والذي يشرح ضرورة ترك الشهوات الدنيوية مثل حب النفس والطعام والملابس، وبدلاً من ذلك يجب على الإنسان السعي وراء العلم والمعرفة والحكمة والثقافة.

فلسفة سقراط

أمن سقراط بأن الحكمة والمعرفة ضروريان، وقد صرح بأن الإنسان يعتقد بأنه حكيم ولا يدرك أنه قد يكون جاهل أيضًا، وأعترف بجهله بالعديد من الأمور، مقارنة بباقي الفلاسفة في عصره الذين رفضوا الاعتراف بجهلهم، وقد سعى سقراط في فلسفته للبحث عن الحكمة التي تساعد في تحسين سلوك الإنسان وتعديل أفكاره، وزرع القيم والأخلاق في قلوب الناس في أثينا، وقضى حياته بحثاً في العديد من القضايا ومناقشتها، مثل التقوى والعدالة، ولم يهتم بأي منصب إداري عام أو بأموره الشخصية.

اعدام سقراط

كان سقراط مهتمًا طوال حياته بمتابعة الحقيقة، ودعا الناس إلى إعادة التفكير في المعتقدات التي يؤمنون بها، مما جعل له العديد من الأعداء، ولكن السياسي بيريكليس كان يؤمن بمعتقدات وأفكار سقراط ويحميه من الأعداء، ولكن بعد وفاة بيريكليس، حاول الأعداء الاعتداء على سقراط وتهديده بعدم نشر أفكاره والتخلي عنها.

رفض سقراط تلك المحاولات واستمر في نشر مبادئه وأفكاره، واتهموه بتخريب العقول وإثارة الجهل في نفوس الشباب، وتم اعتقاله وحبسه، وتم تقديمه للمحاكمة حيث شهد المواطنون ضده، وأدانوه بالإعدام وأعطوه السم لتناوله.

طوال فترة سجنه، كان هناك فرص كثيرة لسقراط للهروب، ولكنه رفض ذلك، حيث رفض أن يكون هارباً من الموت وخائفاً منه، ووقع اتفاقاً مع الدولة يتعهد فيه بالامتثال للقوانين، ورفض الهروب لأنه يتنافى مع الاتفاقية التي وقعها والمبادئ التي يؤمن بها، وكان مستعداً للتضحية بحياته.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى