من هو سفر الحوالي
يتناول مقالنا التالي على موقع موسوعة شخصية سفر الحوالي، أحد أشهر رجال الدين في المملكة العربية السعودية ومن أبرز رموز الصحوة والكتّاب فيها. يتميز سفر الحوالي بإنتاجاته الدينية وأفكاره، إضافة إلى انتقاده الشديد للمبادئ العلمانية المستمدة من الغرب وللعلماء الكبار في المملكة الذين أجازوا طلب المعاونة الخارجية في حرب الخليج الثانية. سنتعرف على كل هذه التفاصيل من خلال هذا المقال.
كانت لدى الشيخ سفر الحوالي تكفيره وعداؤه لمسلمي الشيعة واعتراضه الشديد على التعددية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وصفه لبعض المذاهب والعقائد لأهل السنة بالكفر. ووصفه بعض المؤرخين بالتشدد والإرهاب والتطرف وعمله على تأسيس الأفكار الجهادية المعاصرة. وفي الفقرات التالية سنقدم لكم نبذة عن الشيخ سفر الحوالي وأبرز المعلومات المتعلقة به.
من هو سفر الحوالي
سفر بن عبد الرحمن بن أحمد بن صالح بن غانم الحوالي، المولود في 18 أبريل 1950م (1369 هـ)، كان بروزه وظهوره متزامنًا مع حرب الخليج. فوجئ الناس بجرأته وخطاباته السياسية الغير تقليدية، حيث رفض تمامًا في تلك الحرب استخدام القوات الأمريكية، وعبر عن رأيه بصراحة وجرأة واختلافه مع السلطات السياسية.
قدم رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي المحلي، وهي تتبع التطورات الحادثة في المخططات الغربية للسيطرة على الخليج العربي، وكان ذلك منذ بداية حرب أكتوبر عام 1973،
كتاب سفر الحوالي
- قام الحوالي بتأليف كتاب هام بعنوان `كشف الغمة عن علماء الأمة`، والذي يتضمن مناشدة موجهة لكبار علماء السعودية في ذلك الوقت (ابن عثيمين وابن الباز)، ويتضمن أيضًا رصدًا للمخططات الأمريكية، واشتُهر في وقت لاحق باسم (وعد كيسنجر والأهداف الأميركية بالخليج).
- وقد توقع البعض من قبل أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسعى بشكل واضح لتحقيق مصالحها الخاصة فيما يتعلق بالتواجد المباشر في منطقة الخليج العربي، وذلك قبل حدوث الأحداث التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك غزو الكويت، حيث تحدث عن ذلك خلال محاضرة بعنوان “العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي.
وعد كيسنجر
- يعد كتاب (كشف الغمة عن علماء الأمة) الشهير الذي كتبه الحوالي رسالة إلى كبار هيئة العلماء بالمملكة العربية السعودية، وفيه شرح أن الولايات المتحدة الأمريكية احتلت الجزيرة العربية وأن هذه المسألة ليست موضوع جدل حول جوازها أو عدم جوازها.
- ذكر الشيخ الحوالي في بداية كتابه التالي أنه لا شيء يمكن أن يضاهي الكارثة التي حلت بأمة الإسلام، والتي لن ينساها التاريخ حتى قيام الساعة، حيث بدأت بغزو الجيش البعثي العراقي للكويت واتبعها تدخل أمم الغرب النصرانية وتوابعها في المنطقة بأكملها، ونزول عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين وغيرهم في الرياض وجدة والطائف وينبع وعسير -بالإضافة إلى المنطقة الشرقية والشمالية- وحاصرت جميع موانئ جزيرة العرب بحجة الحصار الاقتصادي للعراق. وقد تم اعتقال الشيخ الحوالي وثلاثة من أبنائه بعد نشر هذا الكتاب، حيث وصف بأنه أثار عاصفة من الانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فكر سفر الحوالي ودراسته
- درس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم التحق بجامعة الملك عبد العزيز، ومن ثم استكمل دراسته العليا في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة أم القرى، وأثناء دراسته قابل الأستاذ محمد قطب الذي منحه الملك فيصل حق اللجوء السياسي في المملكة العربية السعودية.
- له العديد من المساهمات والكتب المختلفة في رصد الأبعاد الدينية للسياسة الأمريكية الخارجية تجاه العالم الإسلامي، وفي تحليل الفكر اليميني المتطرف في الولايات المتحدة، حيث ألف الكثير من الكتب مثل `الانتفاضة والتتار الجدد` و `يوم الغضب` و `القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى`.
قصيدة سفر الحوالي
كتب الحوالي العديد من القصائد التي تعبر عن أفكاره ورسائله، وسنذكر في النقاط التالية أسماء بعض القصائد التي قام بكتابتها:
- قصيدة في الأخوة.
- سجاح.
- يا جدار الصمت.
- الرحيل الأول.
- وداعا يا أماه.
- طلعة المجد.
- إعلان المبادئ.
- ملحمة الشام.
- هذه قصيدة في المقاومة العراقية تحمل عنوان (يا قاهر الكفر).
وفي يوم الجمعة بالثالث من جمادي الأول عام (1425)، الموافق العاشر من يونيو عام (2005م)، أصيب الشيخ الحوالي بإغماءة نقل تبع لها إلى مستشفى بمكة المكرمة تبين بها أنه قد أصيب بنزييف دماغي ولإيقافه أجريت له عملية جراحية، ومن بعدها استلزم الأمر وقت للراحة والنقاهة إلى أن استقر وضعه الصحي، وهو ما تناقلته الصحف العامة ووكالات الأنباء من أخبار حول أنباء مرضه وحالته الصحية.
