من هو جلال الدين الرومي
جلال الدين الرومي هو شاعر وعالم في فقه الحنفية، ويُقال أنه كان متصوفًا ولديه قاعدة كبيرة من المريدين الصوفية، وقد ولد في عام 1207م في أفغانستان، ثم انتقل إلى بغداد، واشتُهر ببراعته في علوم الفقه والعلوم الإسلامية، وكان يُدرِّس في العديد من مدارس مدينة قونية.
بعد وفاة أبيه، قرر ترك التدريس والانتقال إلى كتابة الشعر والأناشيد، وأصبحت شعريات جلال الدين الرومي من بين العلوم الأساسية التي أثرت على العديد من المتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم وخصوصًا في المجتمع الإسلامي، حيث تم ترجمة العديد من شعرياته حتى وقتنا الحالي إلى العديد من اللغات وحظيت بشعبية واسعة.
ما هي كتب جلال الدين الرومي؟
1- كتاب الديوان العربي
2- كتاب قواعد العشق الاربعون
3- كتاب المجالس السبعة
4- كتاب ديوان شمس تبريزي
5- كتاب فيه ما فيه
6- كتاب رباعيات جلال الدين الرومي
7- كتاب بين الصوفية وعلماء الكلام
8- كتاب من بلخ إلى قونية
9- كتاب المثنوي
10- كتاب رسائل جلال الدين الرومي
أطلق والد جلال الدين الرومي لقب `مولانا` عليه، وهو لقب يدل على تقديره لعلمه. يعود أول من استخدم هذا اللقب معه إلى والده، وأطلق عليه الرومي هذا اللقب نظراً لأنه كان يعيش في بلاد الروم. وقد كان لوالد جلال الدين الرومي خلافات عديدة مع ملوك خوارزم، مما دفعه إلى أخذ أسرته ومغادرة بلخ والانتقال إلى قونية. ومن بين أهم أقواله لملوك خوارزم: “إنكم أسرى طواغيت لا قيمة لهم، وأنتم محرومون من هبة إدراك الحقائق.
كان والد جلال الدين الرومي يلاحظ ابنه ويلاحظ بالفعل العقل والحكمة والاجتهاد في العلم منذ صغره، وكان يتوقع له مستقبلًا كبيرًا؛ لذا كان يساعده ويشجعه على تحقيق أهدافه. وعندما نضج وحصل على العلم الكافي الذي يفيد من حوله، شجعه على التدريس لتعليم أصول الفقه.
قصيدة أنين الناي
قصيدة لجلال الدين الرومي ترجمها زهير سالم من الفارسية:
أنصت إلى الناي يحكي حكايته..
ومن ألم الفراق يبث شكايته:
منذ قطعت من الغابة، والرجال والنساء يبكون حزنًا عليّ
أريد صدراً مِزَقاً مِزَقاً برَّحه الفراق
لأبوح له بألم الاشتياق..
فكل من قطع عن أصله
دائماً يحن إلى زمان وصله..
وهكذا غدوت مطرباً في المحافل
أشدو للسعداء، وأنوح للبائسين
وكلٌ يظن أنني له رفيق
ولكن أيًّا منهم (السعداء والبائسين) لم يدرك حقيقة ما أنا عليه!!
لم يكن سري بعيداً عن نواحي، ولكن
أين هي الأذن الواعية، والعين المبصرة؟!!
فالجسم والروح متشابكان، والروح متغلغلة في الجسم..
لكن كيف يمكن للإنسان أن ينظر إلى تلك الروح؟
أنين الناي نار لا هواء..
فإذا لم يتألم قلبك، فأنت لست حيًا..
سورة الخمر تشعل نار العاشقين وحماستهم
وهكذا كان الناي صديق من بان
وهكذا مزقت ألحانه الحجب عن أعيننا..
فمن رأى مثل الناي سماً وترياقاً؟!
ومن رأى مثل الناي خليلاً مشتاقاً؟!
يروي لنا قصص الطريق التي شهدت الكثير من الدماء
ويروي لنا أحاديث عشق المجنون
الحكمة التي يحكيها ممنوعة على أولئك الذين لا يفهمون،
لا يستمع الحكيم للحديث العديم الفائدة إلا بأذن واعية
توفي الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي في سنة 1273 ميلادية، ودُفن في مدينة قونية، ونظرًا لكثرة مريديه، أصبح مدفنه مزارًا حتى يومنا هذا، ويجدر الإشارة أيضًا إلى أن ولده أسس بعد وفاته الطريقة المولوية الصوفية، ويُروى أن لهم طريقة خاصة في الرقصة الروحية الدائرية أثناء الذكر.
مراجع :
