أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو تأبط شرا ولماذا سمي بهذا الاسم

تأبط شرا2 | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث مقالنا اليوم عن تأبط شراً ولماذا سمي بهذا الاسم، وهو أحد الشعراء الصعاليك الذي عاش في عصر الجاهلية وكان شهيراً في تلك الفترة، واسمه ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي، ووالدته أميمة الفهمية تزوجت من أبو كبير الهذلي، وأنجبت منه خمسة أولاد، وتأبط شراً كان أحدهم، ويقال أنها أنجبت السادس، ولكن توفي تأبط شراً وهو صغيراً.

تأبط ينتمي إلى قبيلة فهم، وتوفي في عام 607 م، وكانت معظم غزواته ضد بني نفاطة التابعة لقبيلة كنانة أو بني صاهلة التابعة لقبيلة هذيل، وكان يحب الانعزال عن القبائل بشكل تام.

سنتحدث عن هذا الموضوع بشيء من التفصيل في السطور التالية، عليك فقط متابعتنا.

جدول المحتويات

من هو تأبط شرا ولماذا سمي بهذا الاسم

أُطلق على ثابت بن جابر هذا اللقب لعدة أسباب، ومنها:-

عندما قالت والدة الشخص له أنه يأتي دائمًا بدون شيء بينما يحضر أخواته الهدايا، قال لها إنه سيأتي مع شيء هذه الليلة. ثم ذهب وصاد كمية كبيرة من الأفاعي ووضعها في جراب ثم عاد بها وأعطاها لوالدته. وعندما سألته النساء في الحي عن ماذا جلب، قالت والدته إنه جلب جرابًا مليئًا بالأفاعي، وعندما سألوها كيف حمله، قالوا لها إنه حمل شيئًا شريرًا. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا هو لقبه.

يقال أيضًا أن ثابت، عندما كان يسير في الصحراء، وجد كبشًا كبيرًا فوضعه تحت إبطه واستمر في السير، وكان الكبش يتبول عليه طوال الطريق، فرمى الكبش لأن حمله أصبح ثقيلًا عندما اقترب من المدينة.

فقال له قومه: عندما سألوا ثابت ما تأبطت، فأجابهم بأنه تأبط شرًا، وأطلقوا عليه هذا الاسم.

ويقال إنه أطلق عليه هذا اللقب لأنه كان يضع سيفه تحت إبطه كلما ذهب للغزو، فقالت له والدته في إحدى المرات: `تأبط شراً`.

صفاته

يتميز بسرعته الكبيرة، حيث يمتلك ساقين ورجلين سريعتي الحركة وعينين صائبتين.

يشعر بالجوع حتى لا يهدأ، وعندما يرى الظباء يختار الأسمن منها ويجري وراءها ليصطادها، ثم يشويها على النار ليأكلها، وبسبب سرعته الكبيرة يكاد لا يرى ما يواجهه.

مكيدة أبي كبير الهذلي لتأبط شراً

كان أبو كبير زوج والدة تأبط شرًا يتضايق حينما يأتي لمنزل والدة ثابت، وكان يخاف منه ويكرهه، وكان يشكوه لزوجته، فقالت له أمه: `اقتله`.

وهنا وضع أبو كبير خطة وأخذ تأبط معه بحجة الذهاب للغزو، وخلال سيرهم قال أبو كبير لتأبط أنه جائع وطلب منه أن يجلب له طعامًا من النار الموجودة هناك، فذهب ثابت للمكان وكان هناك لصوص ينتظرون تأبط، والذين كانوا يتفقون مع أبو كبير لقتله.

وبعد فترة قصيرة عاد وحمل شرًا ولحمًا، واستغرب أبو كبير وسأله كيف حصل عليهما، فأجابه بأنه قتل الفردين اللذان كانا بجوار النار وأعطاه اللحم ليأكله، وزاد الخوف في نفس أبو كبير من جهة ثابت.

مفضلية تأبط شرا

هذه قصيدة شعرية باللغة العربية قالها ثابت بن جابر، وهي تتحدث عن حياة الصعلوك ومغامراته، وتحكي عن هروب تأبط من قبيلة بجيلة، وعن ثباته وكرمه رغم كل الانتقادات والاتهامات التي تعرض له.

وإليكم جزء منها:-

يا عِيدُ مالَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ           ومَرَّ طَيْفٍ علَى الأَهوالِ طَرَّاقِ

يَسْرِي علَى الأَيْنِ والحيَّاتِ مُحْتَفِياً    نفسي فِداؤُكَ مِن سارٍ علَى ساقِ

إنى إِذا خُلَّةُ ضَنَّتْ بِنَائِلِها                وأَمْسكَتْ بضعيفِ الوصلِ أَحذَاقِ

مقتل تأبط شرا

خرجت مجموعة من الأشخاص في الليل، بينهم تأبط وعامر بن الأخنس الفهمي، لغزو بني نفاثة بن عدي، ووجدوا السكان نائمين وهاجموهم. أُعلم أهل الحي بالهجوم وقتلوا جميع المهاجمين بما فيهم عامر بن الأخنس. حلف تأبط بالانتقام وقتل عجوزًا وشيخًا، واختطف جاريتين. هرب غلام منهم وأصر تأبط على مطاردته، وعندما شاهده الغلام أطلق عليه سهمًا أصاب قلب تأبط ومات. قبل أن يفارق الحياة، سُئل عن حالته ومات قبل أن يتمكن من الرد.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى