من هو بشار بن برد وما هي اشهر اعماله

يُعتبر بشار بن برد من أكبر الشعراء في العصر الأموي العباسي، وهو من سلالة ملوك فارس، وكان يفتخر بذلك دائمًا، ويُعد من المخضرمين لأنه عاصر الدولة الأموية والدولة العباسية، وعلى الرغم من كونه أعمى منذ ولادته فإنه كان شديد الذكاء، وكان من محبي شعر الفرزدق وجرير ويستمع إليهما كثيرًا، ويُذكر أنه كان من فحولة الشعراء الذين عاصروه، لم يأتِ مثله قبله ولا بعده في عالم الشعر، وأعرب العديد من العلماء عن مدى عظمة شعره، وسنتعرف في المقال التالي في الموسوعة على نبذة عن الشاعر بشار بن برد.

بشار بن برد

اسمه

•  هو بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي، ولد في البصرة في عام 96 هـ.

لقبه

• حصل على لقب العقيلي لأنه كان عبدًا لامرأة من عشيرة بني عقيل.
• كما يُلقب بأبو معاذ والمرعث، ويقال إنه كان يضع حلقًا من الذهب في أذنه.

نسبه

• بشار بن برد بن بهمن بن أذركند بن بيبرسان، وكان والده عبدًا لبني عقيل بن كعب من بني عامر، وكان يعمل طَيَّانًا. ولقب بشار بـ `برد` لأن العبيد كانوا يسمون بذلك في العربية، وأصبح والده عبدًا لبني عقيل، وتزوج من امرأة من بني ملهب.
• يقال إن أجداد بشار كانوا ملوكًا في فارس، وكان بشار يفتخر بذلك في معظم أشعاره.
• ولد بشار في البصرة من قبيلة بني عقيل ونشأ هناك، وتم إطلاق سراحه من قبل مالكته بعد وفاة والده، وبعد ذلك انتقل بشار إلى عدة أماكن قبل أن يستقر في بغداد حيث توفي.

صفات بشار بن برد

كان بشار يتميز بصفات تميزه عن غيره من الناس، فقد كان ضخمًا وطويل القامة، كما كانت له عينان جاحظتان، ويقال إنه كان قبيحًا، بالإضافة إلى أنه ولد أعمى.

يتميز أسلوبه في الشعر بأنه لم يسبق لأحد مثله، حيث كان يتميل إلى الصفق بيديه والتنحنح والبصق عن يمينه وشماله قبل البدء في إلقاء الشعر.

يُقال إنه كان يُعرف بسوء خُلُقه، حيث كان يتباهى بارتكاب المعاصي، وكان يستعمل بعض الألفاظ الفاحشة لوصف النساء أثناء سكره.

كان الشخص المذكور شخصية متقلبة المزاج، شجاع ومتمرد، حيث كان يدعم الثورات ويشجعها بأشعاره، وكان يتحدث بلسان فصيح وشعره كان غزيرًا، وكان يوجه شعره إلى الخلفاء بحسب مصلحته الشخصية، فقد كان يمدح حكم الدولة الأموية في بعض الأحيان وينتقده في بعض الأحيان الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لحكم الدولة العباسية.

خصائص شعر بشار بن برد

• تتميز أشعاره بمزيج ممتع بين الأشعار القديمة والحديثة، وجمع أشعاره الحكيمة التي يمكن للمستمعين الاستفادة منها مع الأشعار الخليعة، وعلى الرغم من هذا التنوع في الألوان المختلفة في القصائد إلا أنه كان يحافظ على هيكل القصيدة الرئيسي.
• بالرغم من أنه شخص أعمى، إلا أنه كان من الشعراء الماهرين في التعبير الفني عن جمال الطبيعة، وكان يصف بدقة شديدة في قصائده الأحداث التي تحدث، وربما لا يستطيع المبصرين وصف تلك الأحداث بالواقعية الشديدة التي يصفها بها.
• تميز شعره بالحنكة، إذ كان يدرك تمامًا تعقيد العديد من الأنواع الشعرية المختلفة، وينعكس ذلك في ألفاظه وشعره، الذي كان يسهل فهمه دون أي ابتذال لغوي، ولم يستطع أي شاعر آخر القيام بذلك.
• كان يشتهر شعره بالهجاء بشكل كبير، إذ كان يستخدمه لمصالحه الشخصية أو لمواجهة خصومه.
• تشتهر قصائد هذا الشاعر في الغزل بأنها غزل فاحش، حيث يصف الحب بكل تفاصيله الخادشة للحياء، ولكن لا يعلم أحد إن كان كل هذا التصوير مصطنعًا منه، أم أنه كان يعيش الحب بالفعل ويصف ما يشعر به.

المصادر: 1.